على الرّغم من أنّ العلماء لم يعودوا يعتقدون أنّ الإمبراطوريّة تراجعت بعد وفاته، إلّا أنّ نهاية حكم سليمان اتصفت في كثير من الأحيان بأنّها نقطة تحوّل في التاريخ ألقاب السلطان سليمان القانوني في الغرب، كان السلطان سليمان يعرف باسم سليمان العظيم، أمّا في الشرق، يتمّ تذكره باسم سليمان القانوني، ومع ذلك كانت هناك قائمة كاملة بألقابه وهي: سلطان العثمانيين نائب الله على الأرض مالك الرقاب ملك المؤمنين وغير المؤمنين ملك الملوك إمبراطور الشرق والغرب ماجستيك قيصر إمبراطور السلطة العظيمة أمير الأرض الأكثر سعادة خاتم النصر ملجأ كل الناس في العالم كله ظل الظل القدير على الأرض. لقب مالك الرقاب يعود تلقيبه "مالك الرقاب" إلى مُمارسة والده سليم بقطع رأس حتى كبار المسؤولين؛ يُمكن لأيّ شخص يُزعج السلطان أنّ يقطع رأسه بسبب جرائم مُعيّنة. إمبرطور الشرق والغرب وماجستيك قيصر كان العثمانيون يدركون أنّهم عندما فتحوا القسطنطينية (في الأساس ، الإمبراطورية الرومانية الشرقية) كان للقب "الإمبراطور" و "قيصر" أهميّة كُبرى، لم يكُن الإدّعاء بكونه "إمبراطور الشرق والغرب" مجرد مُبالغة، بل كان أيضًا تحديًا مُباشرًا لسلطة روما التي تجاوزها العثمانيون بشكل كبير في هذه المرحلة.
لقد اكتسب سليمان لقب "القانوني" ، الذي اشتهر به واقترن باسمه، نظرا للقوانين التي وضعها لتنظيم الحياة في دولته الكبيرة، وكان شديد الحرص على اتفاق تلك القوانين مع الشرعية الإسلامية، وإجلالا لمساهماته التي لا يستطيع أحد إنكارها، فإن هناك نقشا غائرا يزين مجلس النواب الأمريكي وهو واحد من النقوش الثلاثة والعشرين التي تكرم سانِّي القوانين عبر التاريخ. أحب أن أموت غازيا في سبيل الله في أواخر أيامه اشتد بالسلطان سليمان القانوني المرض فكان لا يستطيع ركوب الخيل ، وكان قد تجاوز عقده السابع، إلا أنه عندما علم بأن ملك هابسبرج أغار على ثغر من ثغور المسلمين، أصر على الثأر وقيادة الجيش بنفسه حتى وصل إلى مدينة سكتوار المجرية، وكان طبيبه قد نصحه بعدم الخروج إلا أن جواب السلطان الذي خلَّده له التاريخ كان: "أحب أن أموت غازيا في سبيل الله"، فتحامل رحمه الله على نفسه إظهارا للقوة أمام أعدائه، ووافته المنية أثناء الغزوة في الخامس من سبتمبر 1566م. بشكل يليق بعظمة سلطان قضى عمره في الجهاد في سبيل الله ونصرة الإسلام، سلطان جاب العالم كله فاتحا حتى استحق عن جدارة لقب سلطان العالم.
تحت حكمه، سيطرت الأساطيل العثمانية على بحار المنطقة من البحر المتوسط إلى البحر الأحمر حتى الخليج. في خضم توسيع الإمبراطورية، أدخل سليمان إصلاحات قضائية تهم المجتمع والتعليم والجباية والقانون الجنائي. حدد قانونه شكل الإمبراطورية لقرون عدة بعد وفاته. لم يكن سليمان شاعراً وصائغاً فقط بل أصبح أيضاً راعياً كبيراً للثقافة ومشرفاً على تطور الفنون والأدب والعمارة في العصر الذهبي للإمبراطورية العثمانية. تكلم الخليفة أربع لغات: العربية والفارسية والصربية الجغائية (لغة من مجموعة اللغات التركية مرتبطة بالأوزبكية والأويغورية). بعد خرقه لتقليد عثماني، تزوج سليمان فتاة حريم وهي حرم السلطان (بالتركية: Hürrem Sultan). تولى ابنهما سليم الثاني خلافة سليمان بعد وفاته في 1566م بعد 46 سنة من الحكم. يعتبر بعض المؤرخين هذا السلطان أحد أعظم الملوك لأن نطاق حكمه ضم الكثير من عواصم الحضارات الأخرى كأثينا وصوفيا وبغداد ودمشق واسطنبول وبودابست وبلغراد والقاهرة وبوخارست وتبريز وغيرهم. بداية حياته: ولد سليمان في طرابزون الواقعة على سواحل البحر الأسود يوم 6 نوفمبر 1494 لوالدته عائشة حفصة سلطان أو حفصة خاتون سلطان التي ماتت في 1534.
انتشر خبر مقتل الأمير مصطفى فسبّب حالة من الحزن والغضب والثورة بين أفراد الشعب الجيش والإنكشارية الذين وجهوا اتهاماتهم لرُستَم بشكل مباشر كسبب في قتل مصطفى، وقام السلطان بعزل رُستم للتخفيف من حالة الغضب وعين بدلًا عنه «قارا أحمد پاشا» لكن سرعان ما عاد رُستَم لمنصبه فور عودة السلطان من حملته في 29 سبتمبر 1555.