{ عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا ْ} أي: اعتمدنا أنه سيثبتنا على الصراط المستقيم، وأن يعصمنا من جميع طرق الجحيم، فإن من توكل على اللّه، كفاه، ويسر له أمر دينه ودنياه. { رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ ْ} أي: انصر المظلوم، وصاحب الحق، على الظالم المعاند للحق { وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ ْ} وفتحه تعالى لعباده نوعان: فتح العلم، بتبيين الحق من الباطل، والهدى من الضلال، ومن هو من المستقيمين على الصراط، ممن هو منحرف عنه.
بدأت بما قرأتم وفي القلب ما فيه على أولئك المشردين في أصقاع الأرض الذين ارتضوا لأنفسهم الذل والمهانة والهوان.. الذين باعوا ضمائرهم بالرخيص وقد أضاعوا قبلها وطناً بقلب أم، وقلب أم بمثابة وطن.. لهم ولكل من ينشر الشائعات ويطلق بخبث صوت النشاز، ممنيًا النفس الدنيئة بأن يجد له صدى بين الشعب الجبار العظيم، الآمن المطمئن الكريم.. ولكن هيهات! فقبل الطعن الذي وجده تطبيق «توكلنا» طُعن أخ له من قبل فقال لهم: أبشر..!.. قالوا عنه مشككين ومزبدين ومرتدين حتى طقطقت بهم بغال الضلال وهملجت بهم براذين الجهل.. ولن يجدوا من صنيعهم غير مزيد احتقار وزيادة في وضاعة الحال والمآل! توكلنا على الله. أذكر بالأمس القريب كيف كانت المنصة الخدمية التي أطلقتها وزارة الداخلية «أبشر» كيف كانت حديث العالم في أسبوع جيتكس للتقنية العام 2019، وكيف قدمت وزارة الداخلية تلك المنصة التي تعدت مفهوم «التطبيق الذكي» لتصل بكل أمانة لجهد تقني خرافي نستطيع بكل فخر أن نصفه بالمنجز الإلكتروني الأضخم في الألفية الثالثة للمملكة العربية السعودية التي باتت نموذجاً يُقتدى في مجال «الحكومة الذكية « في العالم بأسره. ولأن ذالكم النجاح الباهر الذي سرّ الصديق وأغاض العدو.. أضحى نجاحاً يلمس أثره المواطن اليوم بكل فخر واعتزاز.. وبكل تقدير وامتنان لقيادة نقلت المملكة في أعوام قلائل إلى مصاف العالمية بشهادة أغلب مؤشرات الحكومة العالمية.. فكان الرد على الأرض قاسياً على المرتزقة الذين ما إن تزيد أثر نعمة على مملكتنا الحبيبة حتى تحل بهم وبمن يُسيرهم نقمة.. حتى باتت تلك التطبيقات ذات فوائد لا تُعد ولا تُحصى والشاهد اليوم المواطن والمقيم وكل متلق لتلك الخدمات الجبارة!
{ وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا ْ} أي: يمتنع على مثلنا أن نعود فيها، فإن هذا من المحال، فآيسهم عليه الصلاة والسلام من كونه يوافقهم من وجوه متعددة، من جهة أنهم كارهون لها مبغضون لما هم عليه من الشرك. ومن جهة أنه جعل ما هم عليه كذبا، وأشهدهم أنه إن اتبعهم ومن معه فإنهم كاذبون. ومنها: اعترافهم بمنة اللّه عليهم إذ أنقذهم اللّه منها. شيلة على الله توكلنا. ومنها: أن عودهم فيها - بعد ما هداهم اللّه - من المحالات، بالنظر إلى حالتهم الراهنة، وما في قلوبهم من تعظيم اللّه تعالى والاعتراف له بالعبودية، وأنه الإله وحده الذي لا تنبغي العبادة إلا له وحده لا شريك له، وأن آلهة المشركين أبطل الباطل، وأمحل المحال. وحيث إن اللّه منَّ عليهم بعقول يعرفون بها الحق والباطل، والهدى والضلال. وأما من حيث النظر إلى مشيئة اللّه وإرادته النافذة في خلقه، التي لا خروج لأحد عنها، ولو تواترت الأسباب وتوافقت القوى، فإنهم لا يحكمون على أنفسهم أنهم سيفعلون شيئا أو يتركونه، ولهذا استثنى { وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا ْ} أي: فلا يمكننا ولا غيرنا، الخروج عن مشيئته التابعة لعلمه وحكمته، وقد { وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ْ} فيعلم ما يصلح للعباد وما يدبرهم عليه.
هذا العضو محظور آخر ظهور قبل 2 شهر و أسبوع مراسلة إضافة تقييم عضو منذ 10 شهر
تسجيل الزائرين. تتيح هذه الخاصية للمستخدم الزائر تسجيل حساب جديد في تطبيق توكلنا، بالإضافة إلى تسجيل الدخول وإعادة تعيين كلمة المرور في حال نسيانها. أخيراً يظهر التطبيق الذكي نتائج قياس. حيث تسمح هذه الخاصية للمستخدم بمعرفة نتائج اختبارات القياس!
تاريخ الإضافة: 6/11/2017 ميلادي - 17/2/1439 هجري الزيارات: 7288 ♦ الآية: ﴿ فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: يونس (85). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين ﴾ أَيْ: لا تُظهرهم علينا فيروا أنَّهم خيرٌ منا فيزدادوا طغياناً ويقولوا: لو كانوا على حقٍّ ما سُلِّطنا عليهم فَيُفتنوا. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَقالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنا ﴾، اعْتَمَدْنَا، ثُمَّ دَعَوْا فَقَالُوا: ﴿ رَبَّنا لَا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾، أَيْ: لَا تُظْهِرْهُمْ عَلَيْنَا وَلَا تُهْلِكْنَا بِأَيْدِيهِمْ، فَيَظُنُّوا أَنَّا لَمْ نَكُنْ عَلَى الْحَقِّ فَيَزْدَادُوا طُغْيَانًا. توكلنا..!!. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: لَا تُعَذِّبْنَا بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِكَ، فَيَقُولُ قَوْمُ فِرْعَوْنَ: لَوْ كَانُوا عَلَى الْحَقِّ لَمَا عُذِّبُوا وَيَظُنُّوا أَنَّهُمْ خَيْرٌ مِنَّا فيُفْتَتَنُوا. تفسير القرآن الكريم