من هو الصحابي الذي اعطي مزمار من مزامير داود نبي الله عليه الصلاة والسلام، وهذه العبارة كناية على حُسن الصوت في ترتيب كلام الله تعالى، حيث كان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- إذا سمع صوت هذا الصحابي أحبه ومدحه وشبهه بصوت نبي الله داوود الذي عُرف بصوته الحسن، وفي هذا المقال سوف يتحدَّث موقع المرجع عن الصحابي الذي أعطي مزمارًا من مزامير نبي الله داود من جوانب عديدة.
المصدر:
وقد كان أبو موسى الأشعري -رضي الله عنه- من المسلمين الذين هاجروا مرتين، مرّة إلى الحبشة وملكها النجاشي والثانية إلى المدينة المنورة، وقد شارك أبو موسى الأشعري في كثير من الغزوات والوقائع مع النبي عليه الصلاة والسلام، وبعد وفاة النبي شارك أبو موسى الأشعري في فتح بلاد الشام، ثمَّ ولي البصرة في زمن عمر بن الخطاب وولي الكوفة في زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه، وكان محكمًا بين الطرفين المتنازعين من المسلمين في وقعة صفين، أمَّا وفاته فقد اختلف فيها أهل العلم، فقيل إنَّه توفي في عام 42 للهجرة وقيل في عام 44 وقيل في عام 49 للهجرة، وورد أقوال أخرى أنَّه توفي في عام 50 وقيل 52 وقيل 54، والله تعالى أعلم. [3] مكانة أبي موسى الأشعري الدينية لقد كانت لأبي موسى الأشعري مكانة دينية مرموقة في زمن النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- وفي زمن الخلفاء الراشدين حتّى وفاته، والدليل أنَّه قد بعثه النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- إلى اليمن مع معاذ بن جبل رضي الله عنه، وأنَّه ولي البصرة في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وأنَّه ولي الكوفة في زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه، وأنَّه كان قاضيًا بين المسلمين في موقعة صفين، وفيما يأتي نذكر بعض الأقوال التي تظهر المكانة الدينية المرموقة لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه: قال الأسود بن يزيد النخعي: " لم أر بالكوفة أعلم من علي وأبي موسى".