فالأعراض التي تظهر على متناول البيرة أو مدمنها ليس بسبب رداءة نوع البيرة، بل بسبب التأثير السلبي لمكونات البيرة نفسها، وعدم تحمل أعضاء الجسم لتلك المواد المضرة، فأعضاء الجسم تحتاج للمواد المفيدة التي ترفع من كفاءتها، المتمثلة في التغذية السليمة ومد الجسم بالسوائل الطبيعة اللازمة لها،أما أي دخول مواد أخرى غير هذه يعني ضرر الأعضاء مهما كانت جودة نوعه ونتيجة ذلك فإنه مهما ارتفعت أسعار البيرة، أو حتى تم شراء افضل انواع البيرة، فإننا بذلك نعرض أنفسنا للإصابة بالأمراض المختلفة. يجب أن يعرف كل الأشخاص الأضرار والتأثيرات السلبية لما يتعاطونه حتى يكون القرار بالتوقف عن هذا الأمر هو نابع من صميم العقل والإقتناع بأنها تضر الجسم وليس لها أي فائدة، ولذلك حرمها الله علينا ولعن من شربها لأنها تُذهب العقل وتجعل الشخص غير مدرك لما هو حوله. هل البيرة تسمن؟ يتساءل شاربو البيرة هل البيرة تسمن، بالطبع لا يمكن للمشروبات أن تزيد عدد الباوندات الإضافية وحدها، إنما تزيد من شهية الأشخاص تجاه أنواع مختلفة من الطعام والذي بدوره يقوم بزيادة الوزن، مثل البيتزا، الرقائق، الكاري والكباب. حكم شرب البيرة ذات النسبة الضئيلة من الكحول التي لا تسكر - إسلام ويب - مركز الفتوى. كل هذه الأطعمة تكسب الوزن الزائد، وتبحث عن مكان في ثنايا الجسم لتستقر به.
اهــ. وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة: إذا كان الشراب الذي به نسبة من الكحول يسكر شرب الكثير منه، حرم شرب كثيره وقليله، وحرم بيعه وشراؤه، ووجبت إراقته؛ لأنه خمر، وإن كان شرب الكثير منه لا يسكر، جاز بيعه، وشراؤه، وشربه. اهــ. واجتناب هذا النوع من الشراب ورعا أمر مستحسن، وقد جاء في الحديث الصحيح: خير دينكم الورع. وجاء أيضا: لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به، حذرا لما به بأس. والله أعلم.