سمة البرود هي ما يطغى على العلاقة بين الطرفين، تختفي المشاعر تماماً، وتغيب لغة الحوار بين الطرفين، تربطهما فقط علاقة شكلية أمام المجتمع المحيط بهما، أو أطفال لا يرغبان في إجهادهم نفسياً، وضياع مستقبلهم، فيعيشان تحت سقف واحد لكن دون تواصل، وتقتصر العلاقات بينهما على أمورٍ بسيطة، وتفرق بينهما مساحاتٍ شاسعةٍ من الناحية النفسية رغم أنهما يقفان في ذات المكان، الجفاف يطغى على العلاقة وكأنها صحراء جرداء، إنه الطلاق العاطفي، فما الطلاق العاطفي وما أسبابه وما الآثار التي يتركها على الأسرة والأطفال، وما الحلول الناجعة لهذه الظاهرة؟. إن ظاهرة الخلافات الزوجية ظاهرة طبيعية ولا تكاد أسرة تخلو من بعض الخلافات بين طرفي العلاقة، ولكنّ الإشكالية تكمن في أن عدم تجاوز هذه الخلافات وحلها يؤدي إلى تعمقها وتجذرها مما يساعد في وجود شرخ كبير في العلاقة بين الزوجين، وهو ما يصل إلى ما يسمى الانفصال العاطفي بين الزوجين، وهو حالة من الانفصال داخل المنزل تتمثل في حالة من غياب المشاعر والعواطف، حيث يعيش الزوجان في بيت واحد كالأغراب للحفاظ على شكل الأسرة أمام المجتمع أو للحفاظ على الأولاد من الضياع، وقد يكون الانفصال العاطفي من أحد طرفي العلاقة أو من الطرفين معاً.
- الانفصال العاطفي نتيجة لبعض المشكلات النفسية: مثل اضطراب ما بعد الصدمة وتقلبات الشخصية والاضطراب ثنائي القطب واضطرابات الاكتئاب. - الانفصال العاطفي نتيجة لتناول بعض الأدوية: مثل بعض أنواع مضادات الاكتئاب، كمثبطات امتصاص السيروتونين (Selective Serotonin Reuptake Inhibitors). أسباب الانفصال العاطفي بين الزوجين - موضوع. الانفصال العاطفي بين الزوجين (فتور العلاقة وشك بالخيانة ورغبة بالطلاق) لا يعتبر الانفصال العاطفي اضطراباً نفسياً أو عاطفياً، بل قد يكون جزء من حالة طبية مثل الاكتئاب، وقد يكون الانفصال العاطفي خياراً واعياً لأسباب يدركها المرء بوعي كامل.. فيتقصد حالة الانفصال العاطفي عن الآخرين، وحتى لو كنت واعياً في اختيار حالة الانفصال العاطفي عن شريك حياتك، فإن هذه الحالة من تخدير المشاعر، ستقودك بالضرورة إلى حالة من عدم القدرة على التعاطف مع الآخرين، أو الخوف من الالتزام! وقبل أن نتحدث عن أضرار ومخاطر الانفصال العاطفي على العلاقة الزوجية والأطفال إن كان لديك أطفال؛ دعنا نتحدث عن علامات ومؤشرات الانفصال العاطفي ، في حال لم تكن اخترته لرسم الحدود مع الآخرين ومع شريك الحياة بشكل خاص، ومن علامات الانفصال العاطفي بين الزوجين في حالات فتور الحب أو الرغبة بالانفصال والطلاق أو الشك بحالة خيانة زوجية نذكر [4]: - الزوج/ الزوجة لا يشارك مشاكله ومخاوفه: بحيث لا يريد أن يبدي ضعفه وحالته المزاجية والطبيعية أمام الشريك، بعد أن كان هو ملجأه الأساسي في حالات القلق والانزعاج، وعندما تسأل الشريك عن سبب انزعاجه، فإنه ينطوي ويفضل الاحتفاظ بمشكلاته لنفسه.
7. عدم السماح قدر الإمكان بتغيير الروتين اليومي للمراهق ، سواء في المنزل أو في المدرسة. يمكن أن يزيد ذلك من الشعور بالفقد والارتباك والتوتر. 8. الأسرة - كيفية مساعدة مراهق على التغلب على طلاق والديه - OK Parenting. لا تتجاهل السلوكيات أو المواقف التي لم تتم الموافقة عليها قبل الانفصال ، وتجنب أي سلوك مفرط في الحماية أو متساهل ، لأن هذا يمكن أن يولد سلوكًا متقلبًا ومتطلبًا لدى المراهق. لسنا جميعًا على استعداد للتعامل مع المواقف الصعبة بأفضل طريقة ممكنة. يشعر الكثير من الآباء بالحيرة عندما يتعلق الأمر بمعالجة أطفالهم. المهم ألا تشعر بالذنب حيال الموقف الذي نشأ ، وأن نضع في اعتبارنا دائمًا أن انفصال الزوجين لا ينبغي أن يؤثر على العلاقة مع الأطفال ، لأن الطريقة التي يعانون بها الانقسام الأسري تعتمد على السلوك. التي يظهرها والداك في المنزل.
ثانيا: الانفصال الوجداني: وهو شعور الزوج الداخلي بالرفض لزوجته، وعدم الرغبة في مجالستها، والشعور بالضيق من صحبتها، هو يقوم بواجباته نحوها من الخروج معها لأداء المهام الأسرية والزيارات، لكن لا يقبل صحبتها داخليا، ينفر منها، يعيش حالة هروب دائم منها، تصبح الدقائق في مجالستها ثقيلة مقيتة، المحادثة معها تسبب له القلق والألم، تتحول العلاقة بينهما إلى علاقة حاجات فقط. ثالثا: الانفصال اللفظي: في هذه المرحلة تتوقف الكلمات الهادئة والحوار الهادئ، وتبدأ الأصوات تعلو، تصبح حادة وعصبية، تنتهي لغة الحوار والتفاهم، وتضعف طاقة تحمل الطرف الآخر، يصبح الزوج صامتا في أغلب الأوقات، وهي تصبح مستاءة وحزينة، ويقتصر الكلام بينهما على ذكر الاحتياجات الضرورية للبيت والأبناء، حتى التعبير السلبي يتوقف، فلا هي تشتكي ولا هو يعبر عن سخطه وملله وغضبه.
أعمال غير أخلاقية وبسؤاله عن نفسية المرأة التي رفعت دعاوى معاشرة وتعاني من سوء التعامل، أجاب قائلاً: "يقلل من مستوى ثقتها بنفسها؛ حيث تميل المرأة في هذه الحالة إلى الاكتئاب والإحساس بعدم التقدير، وتهرّب الطرف الآخر من العلاقة، كما يؤدي إلى شعورها بالنقص، وقد تلجأ إلى أعمال غير أخلاقية؛ فهناك من تعتبره مبرراً كافياً لعلاقة غير شرعية". وتابع: "هجر الزوجة يعد إعلاناً صريحاً أن هنالك طلاقاً عاطفياً، ويعد مؤشراً لأي امرأة بأن زوجها على غير حالته الطبيعية؛ سواء كان على علاقات أخرى، أو يكون اتخذ قرار الانفصال لأسباب خاصة به أو لتطلعات أفضل". ورداً على مدى قبول الزوج هذا النوع من الدعاوى، أجاب: "لا شك أن الرجل يرفض -كماً وكيفاً- قبول هذا الأمر؛ لما فيه من هتك لستر بيته، وامتهان لكرامته"؛ مشيراً إلى أن المشكلة تكمن في افتقاد المجتمع ثقافة اللجوء للاستشارات الأسرية؛ حيث يعتبرها البعض من الأمور "العيب"؛ وخاصة من قِبَل الرجال؛ حتى وإن لجأ وتم توضيح الخطأ وأن للزوجة حقاً، تظهر وقتها معاندة الرجل وترك النصيحة. العيادات الأسرية وختم حديثه مؤكداً أن الحياة الزوجية تحتاج إلى مداراة ومتابعة مستمرة؛ حتى لا يقع الضرر على أحد؛ سواء بقصد أو بدون.