ويقول بعض الفقهاء أن الأرواح خلقت في البداية جميعًا ثم قسمت إلى قسمين فلما فرقت في الأجساد فإن كل شخص يميل لمن يشبه صفاته التي خلقه الله عليها يميل الأخيار إلى الأخيار ويميل الأشرار إلى الأشرار، ويقول بن الجوزي أن هذا الحديث يفيد الإنسان الذي قد يجد في نفسه نفورًا من الأشخاص الصالحين، إذ ينبغي عليه في تلك الحالة أن يراجع نفسه ويزيل ما بها من أوصاف مذمومة.
فلا يمكن أن يُصيبك لا شرٌّ أو خيرٌ إلَّا بقدر الله تعالى، فكن مطمئنًا لحُسن تدبير الله تعالى، واثقًا به، وهذا الاطمئنان والثقة بالله والإيمان بقدر الله تعالى من أعظم الأسباب التي تقوّي نفسك وتدفع عنك الأوهام وكثير من الأمراض. ولا مانع من استعمال الرقية الشرعية، سواء قد أصيب الإنسان بالعين أو لم يُصب، فإن الرقية الشرعية أذكار وأدعية تنفع ممَّا نزل بالإنسان وممّا لم ينزل به، فنوصيك وننصحك بملازمة الأذكار، ولا سيما الأذكار الموظفة خلال اليوم والليلة، يعني الأذكار التي لها أوقات وأحوال، مثل أذكار الصباح والمساء، وأذكار النوم والاستيقاظ، ودخول الخلاء والخروج منه، ونحو ذلك من الأذكار خلال اليوم والليلة. كما نوصيك أيضًا باستعمال الرقية الشرعية، بأن تقرأ القرآن على ماءٍ فتشربه وتغتسل به، ونحو ذلك. أصبت بمشاكل نفسية لحالة في عيني تسبب نفور الناس مني – موسوعة صحتي الطبية. ومن الأساليب الشرعية في علاج العين أنه إذا عُرف العائن فإنه يُؤمر بأن يغسل مواضع الوضوء منه وباطن إزاره – أسفل إزاره – ثم يُصبُّ هذا الماء على الشخص الذي أصابته العين. أمَّا ما ذكرته من كثرة الطرق على سقف المنزل فإنا لا ندري له تفسيرًا، ولكنّنا ننصحك بعدم الاسترسال مع ما قد يَرِدْ عليك من الأوهام، فإن الشيطان يُحاول أن يُدخل الهمّ والغمّ إلى قلبك، فلا تُعطه مجالاً، واعلم أن الله سبحانه وتعالى يحميك أعظم الحماية بملازمة الذكر وقراءة القرآن، فإن الشياطين تفرُّ من البيت الذي يُقرأُ فيه القرآن.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: هل لي أن أتساءل: كيف ترين أن بؤبؤ عينك اليمنى قد مال عن موضعه عندما ينظر إليه شخص آخر؟ فبؤبؤ العين ثابت ولا يتحرك من موضعه، وأنا أعتقد أن هذه كلها أوهام وتخيلات، فعليك بمراجعة طبيب نفسي وشرح حالتك له، وهذا ليس عيبا فمثله مثل أي طبيب آخر، وكذلك يجب التوكل على الله والرجوع إليه وهو بفضله ومنته قادر على أن ينعم علينا بالشفاء. وبالله التوفيق. هل العين تسبب نفور الناس التقويم الدراسي لعام. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ انتهت إجابة الدكتور عبد الله شحادة، استشاري طب وجراحة العيون. وتليها إجالة الدكتور محمد عبد العليم، استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان. أرجو أن تأخذي إجابتي هذه على استشارتك تكملة لما ذكره الأخ الدكتور عبد الله شحاتة، ومن المنظور النفسي أقول لك أن الإنسان لا يُحكم عليه بشكله أو بمظهره، إنما الجوهر الحقيقي في الإنسان هو سلوكه وطريقة تعامله مع الناس، وإلى أي درجة هو مفيد لنفسه ولغيره. بغض النظر إن كانت هناك مشكلة في بؤبؤ العين أو ليست هنالك مشكلة – كما ذكر الأخ الدكتور عبد الله شحاتة–، فالمهم هو أن تتفاعلي مع الناس إيجابيًا، وأن تكوني مقنعة للآخرين في تصرفاتك، من حيث كيفية التواصل مع الناس، إفادة الناس، مجاملة الناس فيما هو خير، الناس سوف تحكم عليك من خلال هذا، ليس من خلال شكلك ومظهرك، لا، الجوهر هو السلوك والنمط الإيجابي الذي يميز الإنسان، أعتقد أن هذا يجب أن يكون حكمك على نفسك، ويجب أن تصرفي تفكيرك تمامًا من هذا الموضوع، ولا تجعلي الأمر يصل إلى مرحلة الوسوسة لديك.
غيري مفاهيمك، وكما ذكرت لك كوني فعّالة ونافعة لنفسك ولغيرك، وهذا هو الذي سوف يُجمّلك في نظر الآخرين وفي نظرك أيضًا. لا أعتقد أنك في حاجة لأي علاج دوائي، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا،