فهذا هو الذي وقع في هذه البيعة الأولى. ثم صدرت مبايعات أخرى، منها هذه البيعة التي في حديث الباب ، في الزجر عن الفواحش المذكورة. والذي يقوى: أنها وقعت بعد فتح مكة ، بعد أن نزلت الآية التي في الممتحنة، وهي قوله تعالى: (ياأيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ولا يعصينك في معروف فبايعهن واستغفر لهن الله إن الله غفور رحيم). ونزول هذه الآية متأخر بعد قصة الحديبية بلا خلاف، والدليل على ذلك ما رواه البخاري في صحيحه في حديث عبادة -رضي الله عنه- هذا: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما بايعهم قرأ الآية كلها، وعند مسلم في صحيحه قال: فتلا علينا آية النساء قال: (... أن لا يشركن بالله شيئا). متى كانت بيعة العقبة الأولى – جربها. وللطبراني من وجه آخر قال عبادة -رضي الله عنه-: بايعنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على ما بايع عليه النساء يوم فتح مكة، ولمسلم في صحيحه عن عبادة -رضي الله عنه- قال: أخذ علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما أخذ على النساء. فهذه أدلة ظاهرة في أن هذه البيعة إنما صدرت بعد نزول الآية، بل بعد صدور البيعة، بل بعد فتح مكة... وإنما حصل الالتباس من جهة أن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- حضر البيعتين معا: بيعة العقبة الأولى، والبيعة على مثل بيعة النساء يوم الفتح، وكانت بيعة العقبة من أجل ما يمتدح به، فكان يذكرها إذا حدث تنويها بسابقته، فلما ذكر هذه البيعة التي صدرت على مثل بيعة النساء عقب ذلك، توهم من لم يقف على حقيقة الحال أن البيعة الأولى وقعت على ذلك.
وإن كانت هذه البيعة وقعت عن وحي غير متلو؛ فهو أظهر، والله أعلم. والصحيح هو ما قاله الحافظ في الفتح: أن المبايعة المذكورة في حديث عبادة -رضي الله عنه- على الصفة المذكورة، لم تقع ليلة العقبة. متى كانت بيعة العقبة الأولى. وإنما كان الذي وقع ليلة العقبة: ما ذكر ابن إسحاق وغيره من أهل المغازي: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لمن حضر من الأنصار: "أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم"، فبايعوه على ذلك، وعلى أن يرحل إليهم هو وأصحابه. ومن حديث عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- أيضا عند البخاري في صحيحه قال: بايعنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على السمع والطاعة في المنشط والمكره، وأن لا ننازع الأمر أهله، وأن نقوم أو نقول بالحق حيثما كنا لا نخاف في الله لومة لائم. وأصرح من ذلك في هذا المراد: ما أخرجه الإمام أحمد في مسنده من وجه آخر، عن عبادة -رضي الله عنه-: أنه جرت قصة مع أبي هريرة -رضي الله عنه- عند معاوية -رضي الله عنه- بالشام، فقال عبادة -رضي الله عنه-: يا أبا هريرة، إنك لم تكن معنا إذ بايعنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على السمع والطاعة في النشاط والكسل، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعلى أن نقول الحق، ولا نخاف في الله لومة لائم، وعلى أن ننصر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا قدم علينا يثرب، فنمنعه مما نمنع منه أنفسنا، وأزواجنا، وأبناءنا، ولنا الجنة، فهذه بيعة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- التي بايعناه عليها.
وبنود هذه البيعة هي التي بايع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عليها النساء فيما بعد، ومن ثم عرفت ببيعة النساء. وقد بعث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مع المبايعين مصعب بن عمير ـ رضي الله عنه ـ، يعلمهم الدين، ويقرئهم القرآن، فكان يسمى بالمدينة (المقرئ).
متى حدثت بيعة العقبة الاولى ، من موقع التنوير الجديد نقدم لكم متى حدثت بيعة العقبة الاولى حيث انه حدث تاريجي اسلامي يشمل مجموعه من انصار النبي محمد علي نصرته وقد اطلق هذا الاسم عليه لانه كانت عند منطقه العقبه بمني حيث كانت بين عدد من رجال المديننه المنورة في مواسم الحج وكان عددهم اثني عشر رجل من المدينه المنورة بالاخص من فبيلتي الاوس والخزرج. حيث بايع رسول الله اثني عشر رجل من اعيان اهل المدينه علي ان يناصروه وايضا هاجرة رسول الله صلي الله عليه وسلم من مكه المكرمه الي المدينه المنورة وكان اسمها قبل هججرة الرسول يثرب وزداد اذي قريش علي الرسول والمسلمين وعرض الرسول الاسلام علي الناس وهم يؤدون فريضه الحج واسلم سته من المدينه المنورة ومن خلال موقع التنوير الجديد نبين لكم متى حدثت بيعه العقبه الاولي. الاجابه الصحيحه هي: تم بيعه العقبه في موسم الحج للعام التاني عشر من بعثه الرسول وهنا قد وصلنا الى نهاية موضوعنا هذا ومن خلال موقع التنوير الجديد قدمنا لكم المعلومة الصحيحة متى حدثت بيعه العقبه الاولي حيث كانت في السنه 12 من بعثه الرسول ونتمنى ان نكون قد افدناكم بما تبحثون عنه.