جوانب سلبية لبناء السد رغم الفوائد الهائلة للسد إلا أن الأمر لم يخل من أضرار، حيث أدى السد العالي إلى تقليل خصوبة الأراضي الزراعية في مصر، لأنه حجز خلفه الطمي القادم من الهضبة الأثيوبية مع الفيضان، والذي كان يجدد خصوبة التربة كل عام، ما زاد من الاعتماد على الأسمدة ورفع تكلفة المحاصيل. وكان تدفق الطمي إلى مصبات النهر في دمياط ورشيد بمثابة حائط صد لعمليات النحر والتآكل، التي تحدث بسبب المد والجزر، و يهدد توقفه بغرق الدلتا وذلك إلى جانب عوامل أخرى تسهم في زيادة هذا الخطر، مثل الاحتباس الحراري وذوبان الجليد بالقطبين الشمالي والجنوبي. صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، انطلقت الشرارة الأولي من محطة كهرباء السد العالي في أكتوبر/ تشرين الأول عام 1967، وبدأ تخزين المياه بالكامل أمام السد منذ عام 1968. وأسفر بناء السد عن غرق مواقع أثرية لا تقدر بثمن، حسبما يقول موقع ناشيونال جيوغرافيك، كما أدى لتهجير أكثر من 50 ألف شخص من أبناء النوبة في كل من مصر والسودان، عن موطنهم الأصلي الذي غطته بحيرة ناصر. كما أدى إلى زيادة النحت المائي حول قواعد المنشآت النهرية. وتشير بعض التقديرات إلى أن كمية التبخر في مياه بحيرة ناصر، خلف السد العالي، كبيرة جدا باعتبار أنها تعرض مساحة كبيرة من المياه للشمس في مناخ حار للغاية، ويقدر حجم الخسارة ما يماثل حصة العراق من نهر الفرات.
حاولت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في السابق تمويل جزء من المشروع لكنها لم تتحقق، وسحبت الولايات المتحدة التمويل، تليها المملكة المتحدة والبنك الدولي، حيث قدم الاتحاد السوفيتي أخيرًا الأموال المطلوبة في عام 1958، وبدأ بناء السد العالي في أسوان في عام 1960. الغرض من إنشاء السد العالي تم بناء السد لتنظيم تدفق النهر الذي يخدم مصر بأكملها، حيث تحدث فيضانات النيل سنويًا، حيث يتم صرف نصف المياه تقريبًا في البحر، وهنا يسيطر السد على الفيضانات من خلال تنظيم تدفق النهر ويزود المياه للري على مدار العام، مما يضاعف الإنتاج الزراعي تقريبًا. كما حسن السد الملاحة عبر النيل، مما أفاد قطاعي السياحة وصيد الأسماك، ويتم استخدام المياه من السد لتغذية 12 توربينات كهربائية، والتي توفر نصف احتياجات مصر من الطاقة، كما يساعد الخزان أيضًا في توفير المياه أثناء الجفاف. تاريخ إنشاء السد العالي بعد ثورة يوليو 1952، أعلن الرئيس ناصر اقتراحه لبناء السد العالي ، لكنه قوبل بالرفض الغربي للتعاون، لذلك التفت إلى الاتحاد السوفيتي للحصول على المساعدات التكنولوجية والمالية. وكانت النتيجة الهيكل الحالي المليء بالصخور، لقد بدأ العمل في 9 يناير 1960 وافتتح السد المكتمل في ربيع عام 1971، يبلغ طول هذا المبنى العملاق 111 مترًا، طوله 3.
وكان تدفق الطمي إلى مصبات النهر في دمياط ورشيد بمثابة حائط صد لعمليات النحر والتآكل، التي تحدث بسبب المد والجزر، و يهدد توقفه بغرق الدلتا وذلك إلى جانب عوامل أخرى تسهم في زيادة هذا الخطر، مثل الاحتباس الحراري وذوبان الجليد بالقطبين الشمالي والجنوبي. وأسفر بناء السد عن غرق مواقع أثرية لا تقدر بثمن، حسبما يقول موقع ناشيونال جيوغرافيك، كما أدى لتهجير أكثر من 50 ألف شخص من أبناء النوبة في كل من مصر والسودان، عن موطنهم الأصلي الذي غطته بحيرة ناصر. كما أدى إلى زيادة النحت المائي حول قواعد المنشآت النهرية. وتشير بعض التقديرات إلى أن كمية التبخر في مياه بحيرة ناصر، خلف السد العالي، كبيرة جدا باعتبار أنها تعرض مساحة كبيرة من المياه للشمس في مناخ حار للغاية، ويقدر حجم الخسارة ما يماثل حصة العراق من نهر الفرات. ويرى البعض خطرا آخر أضافه السد على الأمن القومي المصري، ألا وهو احتمال تعرضه لهجوم عسكري من أي عدو. وفي أوقات أزمات بعينها مع إسرائيل، تداولت وسائل إعلام تهديدات إسرائيلية بقصف السد. وفي عام 2013 نقلت صحف إثيوبية تهديدات من أديس أبابا بقصف السد العالي، إذا ما فكرت مصر في ضرب سد النهضة الإثيوبي الذي يسبب أزمة بين البلدين.
[٢] الآثار الايجابية والسلبية لبناء السد العالي كان لبناء هذا السد الكثير من الآثار السلبيّة والإيجابيّة على مصر وعلى غيرها من الدول، ومن آثاره الإيجابيّة أنّه وفر حماية لمصر من الفيضانات والجفاف، حيث تُقلل بحيرة ناصر من اندفاع المياه، من خلال تخزينها من أجل الاستفادة منها في سنوات الجفاف. كما وعمل على توسيع مساحة الأراضي الزراعيّة بفضل توفر المياه ، وزيادة القدرة على استصلاح الأراضي وزيادة رقعتها من 5. 5 إلى 7. 9 مليون فدان، إلى جانب تنوّع المحاصيل الزراعيّة التي تتطلب كميّات كبيرة من الماء كالأرز، وقصب السكر، وتحويل نظام الري من الري الحوضي إلى الري الدائم. أمّا عن آثاره السلبيّة فتتمثل في أنّ بحيرة ناصر قد غمرت الكثير من القرى النوبيّة في مصر وفي شمال السودان، ممّا أدى ذلك إلى ترحيل أهلها، إلى جانب حرمان منطقة وادي النيل من الطمي المغذي، وتآكل شواطئ الدلتا، وزيادة النحر بجانب قواعد المنشآت النهرية. تشير بعض التقديرات إلى أنّ كمية كبيرة من مياه بحيرة ناصر عرضة للتبخر بفعل المناخ الحار جداً، إلى جانب نمو العديد من النباتات مما يعني زيادة في عمليّة النتح وبالتالي زيادة نسبة التبخر. كما ويرى البعض أنّه يُشكل تهديداً عسكريّاً لمصر.