أما بعد: فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، وأثنوا عليه سبحانه بما هو أهله؛ فإنه سبحانه خالقكم ورازقكم ومحييكم ومميتكم، ويبعثكم فيجزيكم بأعمالكم؛ فطوبى لمن وجد في صحائفه ثناء كثيرا على الله تعالى، ومن الثناء على الله تعالى كثرة ذكره وتهليله وتسبيحه وتكبيره وحمده. أيها الناس: حق الخالق على المخلوق عظيم، وفضله عليه كبير، والكيس الفطن من علم حق خالقه عليه فاجتهد في أدائه ولن يبلغه، ولكننا أمرنا بالعمل والاجتهاد، ومن الله تعالى الرحمة والعفو والغفران. وربنا سبحانه يستحق المدح والثناء، وهو يحب المدح والثناء، ويحب الحامدين له من خلقه، المثنين عليه بما هو أهله؛ كما قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللهِ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ مَدَحَ نَفْسَهُ» رواه الشيخان. وربنا سبحانه قد أثنى على نفسه في كتابه الكريم كثيرا؛ ليتعلم أهل القرآن كيفية الثناء على الله تعالى، ويتكرر ثناؤهم عليه سبحانه بتلاوتهم كتابه، فتمتلئ به قلوبهم، فلا يشغلهم عنه شاغل، ولا يلهيهم عنه شيء. وأعظم سورة في القرآن سورة الفاتحة التي افتتح القرآن بها، وقراءتها ركن في الصلاة، وتقرأ في كل ركعة، وهي قسمة الله تعالى بينه وبين المصلي، وقد افتتحت بالثناء على الله تعالى؛ ليُفتتح القرآن في فاتحته بالثناء عليه سبحانه ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾ [الفاتحة: 2 - 4].
آخر تحديث: فبراير 21, 2022 أدعية الثناء على الله أدعية الثناء على الله سبحانه وتعالى التي يجب أن يلتزم بها المسلم قبل البدء في أي دعاء، حيث يجب أن يبدأ أولا بالثناء على الله تعالى وحمده على كافة النعم التي أنعم الله بها عليه. فشكر الله والثناء عليه هو أحد أفضل العبادات عند المولى عز وجل وأقربها أيضا، حيث أنها تدل على اعتراف العبد بفضل الله سبحانه وتعالى عليه وأنه يحيا تحت مظلة ورضا الرحمن. تعريف الثناء على الله يعرف الثناء على الله بأنه تضرع العبد لربه في جميع الأوقات وأن يبدأ دعائه بحمد الله وشكره على نعمه الكثيرة ويعترف بفضل الله عليه. ومن الممكن أيضا أن يبدأ العبد دعائه بمدح الله عز وجل من خلال ذكر أسمائه الحسنى التي تصفه بأفضل الصفات. كذلك ومن الهام أن يشعر العبد بالضعف والذل الشديد أمام ربه وأن يظهر احتياجه الشديد له. وكل هذا يجعل العبد يتقرب إلى الله أكثر لأنه يقوم بأفضل الأفعال التي يفضلها المولى عز وجل. كما أدعوك للتعرف على: أدعية عن الوالدين كيف يقوم العبد بالثناء على ربه؟ لقد وضع الله سبحانه وتعالى عدة طرق للثناء عليه حتى يقوم بها العبد لكي ينال رضاه ويحظى بالعفو والمغفرة. ومن أهم طرق الثناء على المولى عز وجل قيام العبد بالكثير من العبادات.
أيها المسلمون: ينبغي للمؤمن أن يدمن قراءة القرآن؛ ليكثر من الثناء على الله تعالى، وينبغي لقارئ القرآن أن يقف مليا عند آيات الثناء على الله تعالى، ويتدبرها ليتأثر بها؛ فإن الله تعالى ما ملأ القرآن بالثناء عليه سبحانه إلا ليصلح به قلوب العباد ويثبتها على دينه، وما أحوج المؤمن إلى ذلك في زمن تتفاقم فيه المحن، وتتلاطم فيه الفتن؛ لتتخطف قلوبا فتفتنها عن دينها، وتحرفها عن عبادة ربها سبحانه وتعالى. ومن أعظم وسائل الثبات على الحق كتاب الله تعالى ﴿ كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا ﴾ [الفرقان: 32] ومن أعظم مواطن التثبيت في القرآن آيات الثناء على الله تعالى؛ لأنها تتضمن صفاته سبحانه التي تتلاشى معها صفات المخلوقين وإن عظم جبروتهم، وزادت قوتهم، وكثر جمعهم. وتتضمن أفعال الله تعالى وأقداره، وأنه سبحانه مدبر الأمر، ومقدر القدر، ومالك الملك؛ فيمتلئ القلب بالسكون إليه، والرضا به، والتوكل عليه، وعدم خشية أحد من الخلق مهما كان. وإذا امتلأت القلوب بالله تعالى وحده محبة وتعظيما ورجاء وخوفا لم يبق فيها للمخلوقين محل. وكلما أكثر العبد من ذكر الله تعالى، وأدمن الثناء عليه بما هو أهله؛ ارتاح قلبه وسكن واطمأن، وذهب خوفه، وتلاشى جزعه؛ والقرآن أعظم ذكر، والثناء على الله تعالى فيه أقوى مثبت ﴿ وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ﴾ [ص: 1] ﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28].
اقرأ ايضاً: دعاء للاموات يوم الجمعه كيفية صلاة الحاجة وعدد ركعاتها وأفضل دعاء فيها كيفية صلاة الضحى بالتفصيل كما صلاها رسول الله ما هو الثناء على الله الثناء هو تكرار ومداومة العبد على التعظيم والتفخيم في ربه وبمعني أن كلما أحب العبد أن يتضرع إلى الله فيجب عليه أن يكثر من الثناء على ربه بكلمات جميلة مهذبة تليق بعظم شأن الله من خلال دعاء الله واستخدام أسماء الله في الدعاء فإذا اتبع المؤمن هذه الخطوات قبل الله عبادته ودعاءه. ورد عن حديث النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام أنه سمع رجل يدعو في صلاته لم يمجد الله تعالى ولم يصل على النبي صل الله عليه وسلم فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام: "عجل هذا، ثم دعاه فقال له أو لغيره: إذا صلى أحدكم فليبدأ بتمجيد ربه جل وعز، والثناء عليه، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال يدعو بعد بما شاء". أفضل كلمات في الثناء على الله هناك عبارات الثناء على الله تعتبر من اروع ما قيل في الثناء على الله وهي كالآتي: لابد عند التضرع إلى الله ودعائه أن يبدأ العبد بالثناء على الله وتعظيمه والاعتراف بجميع نعم الله التي لا تعد ولا تحصى من خلال قول دعاء سيدنا يوسف عليه السلام حينما قال: "رَبِّ قَدْ آَتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أنت وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ".
كلمات الثناء على الله، من أفضل صور عبادة الله هي التحدث مع الله بشكل مهذب بالإضافة إلى التحدث بـ اروع ما قيل في الثناء على الله لأن هذا يجعل العبد في مكانة عالية عند ربه كما أن الله أثنى على نفسه. ما هي حقوق الله على عبادة أوضح موقع البوابة وقال بما أن الله خلق الإنسان وصورة في أحسن تقويم وشكل ونفخ فيه من روحه سبحانه وتعالي وزود الإنسان بالعقل الذي كرمه به عن الحيوان به. كما أن الإنسان هو خليفة الله في الأرض ولهذا فإن الله سهل له كل شيء على الأرض وجعله يستخدمه من أجل أن يجعل حياته أبسط وأريح. ولم يتوقف الأمر على ذلك بل لأن الإنسان عزيز على ربه فهداه بهدية وهي طريق الحق الذي دعا إليه الكثير من الرسل والأنبياء ولذلك فإن الله فضله على عبادة كبير حيث قال في كتابة العزيز: "وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ". لذلك على الفرد أن يوحد بالله ويؤمن بوحدانيته ويعبده حق عبادة حتى يشكره على ما أتاه من نعم وفضل. ولأنه الله الخالق الرزاق الفعال لما يردي وهو من يقول للشيء كن فيكون وحده هو من يخلق ولا أحد يستطيع أن يخلق بعوضة. كما أن العباد يجب أن يعظموا الله ويثنوا عليه ويرددون اروع ما قيل في الثناء على الله وهو الثناء الحسن الذي يليق بجلال وجهك الكريم يا الله كما يجب أن يذكرون الله بما هو أهله.
"وشكرت لله: اعترفت بنعمته، وفعلت ما يجب من فعل الطاعة وترك المعصية؛ ولهذا يكون الشكر بالقول والعمل" [19]. "وحقيقة الشكر هو: الاعتراف بجميع نعم الله، والثناء على الله بها، والاستعانة بها على طاعة المنعم" [20]. 4- الإطراء: أطريت فلانًا، وذلك إذا مدحته بأحسن ما فيه [21] ، والإطراء يكون مواجهةً [22]. 5- التمجيد: لغة: من أمجده ومجَّده كلاهما: عظَّمه وأثنى عليه [23] ؛ قال أبو منصور الأزهري: "والله تبارك وتعالى هو المجيد، تمجد بفعاله، ومجَّده خلقه لعظمته" [24]. "والميم والجيم والدال أصل صحيح، يدل على بلوغ النهاية، ولا يكون إلا في محمود، منه المجد: بلوغ النهاية في الكرم، والله الماجد والمجيد، لا كرم فوق كرمه" [25]. واصطلاحًا: "المدح بصفات الجلال والعظمة والكبرياء والملك" [26]. قال أبو عبدالله ابن القيم: "فالحمد: الإخبار عنه بصفات كماله سبحانه وتعالى مع محبته والرضا عنه؛ فلا يكون المحب الساكت حامدًا، ولا المثني بلا محبة حامدًا، حتى تجتمع له المحبة والثناء، فإن كرر المحامد شيئًا بعد شيء كانت ثناءً، فإن كان المدح بصفات الجلال والعظمة والكبرياء والملك كان مجدًا، وقد جمع الله تعالى لعبده الأنواع الثلاثة في أول سورة فاتحة الكتاب؛ ((فإذا قال العبد: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: ﴿ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾، قال: أثنى عليَّ عبدي، وإذا قال: ﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾، قال: مجدني عبدي [27])) [28].