الحمد لله. هذا الحديث جاء بسند واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، رواه الإمام الدارمي رحمه الله في سننه (1/69) فقال: أخبرنا إبراهيم بن موسى ، حدثنا أبي ، حدثنا ابن المبارك ، عن سعيد بن أبى أيوب ، عن عبيد الله بن أبى جعفر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار). وهذا الإسناد إلى عبيد الله بن أبي جعفر صحيح ، غير أن عبيد الله بن أبي جعفر المتوفي سنة 136 من أتباع التابعين ، ولا تعرف له رواية عن الصحابة رضي الله عنهم. فحديثه هذا يسمى "معضل" وهو من أقسام الحديث الضعيف ، لعدم اتصال سنده. قال الخطيب البغدادي رحمه الله: " أما ما رواه تابع التابعي عن النبي صلى الله عليه وسلم فيسمونه: المعضل ، وهو أخفض مرتبة من المرسل " انتهى. " الكفاية " (ص/29). وقد ضعفه كل من الحافظ ابن رجب في " شرح حديث ما ذئبان جائعان "، والعجلوني في "كشف الخفاء"، وضعفه الشيخ الألباني في " السلسلة الضعيفة " (1814). حديث: (أجرؤكم على الفتوى أجرؤكم على النار) - YouTube. والحديث وإن كان ضعيفاً غير أن معناه صحيح ، فمن أقدم على الفتوى من غير تثبت ولا بحث في الأدلة فقد تسبب في إدخال نفسه النار. وانظر: "فيض القدير" (1/205، 206).
الرئيسة أحاديث منتشرة لا تصح اقترح حديثا راجعها واعتمد الحُكم عليها المشرف العام طريقة البحث تثبيت خيارات البحث - حديث: ((أجرؤكم على الفُتيا أجرؤكم على النار)). الدرجة: لا يصح
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة لا تستطيع الرد على المواضيع لا تستطيع إرفاق ملفات لا تستطيع تعديل مشاركاتك قوانين المنتدى
وروى نحوه ابن أبي حاتم في مناقب الشافعي ص107، والآجري في أخلاق العلماء "196" ص96-97، ص436، وقال الحافظ ابن حجر في موافقة الخبر الخبر 1/ 22-23: هذا حديث صحيح، اجتمع فيه ثلاثة من أئمة المسلمين. [7] ينظر جامع بيان العلم وفضله (2/ 119) والفقيه والمتفقه 2/ 172. [8] الترغيب في فضائل الأعمال وثواب ذلك لابن شاهين 12.
قلت: ولا أراه إلا تصحيفا، فان ابن عدي لم يروه، ولم يعزه إليه أحد قبل العجلوني ولا بعده، ثم إن قوله (عبد الله) تصحيف أيضا.. والله تعالى أعلم.
أما وقد عمت البلوى، واختلط الحابل بالنابل، وأصبحت الفتوى كالسيل على ألسنة العامة، وأصبح الهجوم على الثوابت آفة تعاني منها بعض بلداننا الإسلامية من قلة لا تعلم من الدين إلا قشوراً، هذه الفتنة العظيمة تحتاج إلى وقفة جادة من المؤسسات الدينية المعتبرة لوضع حد لهذا التخبط، وعلى الجهات المسؤولة أن تجرِّم التصدي للإفتاء من غير أهل العلم والفقه، وأن تصدر تشريعاً واضحاً في هذا الصدد، يعيد الأمور إلى نصابها، ويقصر مسؤولية الفتوى على الفقهاء والعلماء الثقات، ويوقف هذا السيل من التجرؤ والتشكيك في ثوابت العقيدة والخوض في أمور الدين بغير علم، بغية إثارة الفتن وتضليل العامة من المسلمين. أقرأ التالي منذ 3 أسابيع بعد كورونا.. ضربة جديدة للاقتصاد العالمي 2 مارس, 2022 بين الفقر والغنى.. فجوة آخذة في الاتساع 2 فبراير, 2022 كورونا.. أوميكرون.. والبقية هل تأتي؟! 5 يناير, 2022 الطريق نحو «الاقتصاد الأخضر» 7 ديسمبر, 2021 قمة المناخ.. وعود وأزمة ثقة 7 نوفمبر, 2021 العملات الرقمية المشفرة.. الطريق إلى التقنين 7 أكتوبر, 2021 الصكوك.. حكم من نهى عن نصح الناس لحديث: «أجرؤكم على الفتيا». هل تكون بديلاً للاقتراض الربوي؟! 7 سبتمبر, 2021 البحث العلمي.. الطريق إلى النهضة «الحقيقية»!!
[12] ووثقه أبو حاتم والنسائي. [13] وقال ابن خراش: صدوق. [14] وقال ابن يونس: كان علما عابدا زاهدا. [15] **فالإسناد صحيح إليه، ولكنه معضل، إذ لم يُذكر عن عبيد الله ابن أبي جعفر أنه سمع من أحد من الصحابة، وإنما رأى عبد الله بن الحارث بن جزء - رضي الله تعالى عنه – وحسب، كما نص عليه الحفاظ. [16] وبذلك حكم عليه العلامة الألباني: (وهذا إسناد ضعيف لإعضاله ، فإن عبيد الله هذا من أتباع التابعين ، مات سنة 136 ، فبينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم واسطتان أو أكثر). [17] تنبيه: قال العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته – في (النكت على تقريب التهذيب) [18] عند كلامه على هذا الحديث: (هذا مرسل صحيح وهو يوجب على طالب العلم الحذر من عواقب الفتيا والتثبت فيها، والله ولي التوفيق). حديث: (أجرؤكم على الفتوى أجرؤكم على النار) - الإسلام سؤال وجواب. وقوله: (مرسل) أي من حيث كون راويه تابعيا، فهو حديث مرسل من هذا الوجه، ومعضل من حيث أنه لم يسمعه من الصحابة بل من دونهم، وقوله (صحيح) أي إلى من أرسله، ومثله قال السيوطي في الجامع الصغير: (مرسل) [19]. ومن لطائف هذا الحديث أنه لم يخرجه – حسب علمي – أحد من المصنفين غير الدارمي ولم يوجد في كتاب غيره، وكل من رواه من بعده فإنما رواه من طريق الدارمي، فهو حديث نادر لا يوجد في كتاب آخر غير هذا الكتاب، وله نظائر في كتب أخرى لعلي أن أخرجها في بحوث أخرى، والله ولي التوفيق.