من هي ام ابراهيم ابن الرسول هو سؤال يطرحه النَّاس دائمًا في المحافل الدينية والأحداث التي يُذكر فيها أنَّ للرسول -صلى الله عليه وسلم- ولد من غير خديجة رضي الله عنها، ومن العجيب أنَّ جميع كتب السيرة النبوية قد تناولت تلك الحادثة وفصلت فيها إلا أنَّ بعضًا من النَّاس ما زال جاهلًا بها، هذا المقال سيتناول في حديثه أم إبراهيم وسيتم التفصيل في بعض المسائل المتعلقة بذلك. من هي ام ابراهيم ابن الرسول هي مارية القبطية، وتعود أصول مارية إلى مصر وقد أهداها مقوقس مصر إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وذلك مع أختها سيرين وأيضًا عدة مثقال من الذهب، وقد آمن مارية القبطية برسول الله -صلى الله عليه وسلم- هي وأختها سيرين وحسن إسامهما.
[1] الشمائل المحمدية 308. [2] "الإصابة" 4 /316. [3] البخاري (1303). [4] أحمد (19 /359). [5] 6194 البخاري. [6] 996 البخاري.
ذات صلة أسماء أبناء سيدنا إبراهيم عليه السلام أبناء سيدنا إبراهيم عليه السلام إنّ إبراهيم عليه السّلام هو أبو الأنبياء، فهو من أعظم الأنبياء والرّسل عند الله سبحانه وتعالى، وهو من أولي العزم من الرّسل عليهم السّلام جميعاً، وقد وصل هذا النّبي العظيم إلى هذه المرتبة عند الله عزّ وجلّ بسبب ما لاقاه خلال حياته من صعوبات اعترضته، فكان على قدر المسؤولية، وكان في فترة من الفترات هو الوحيد الموحّد على الكرة الأرضيّة، ومن هنا فقد كان إبراهيم أمّةً بين النّاس. وشخصية النّبي إبراهيم عليه السّلام هي الشّخصية التي تلتقي عندها الدّيانات الثّلاث، فحملة الرّسالات الثّلاث هم من نسل هذا النّبي العظيم، وهذه الرسالات لها العديد من الأسماء منها، وهي بدورها ثلاثة: الدّيانة اليهوديّة وجاء بها رسول الله موسى عليه السّلام، والدّيانة المسيحيّة وجاء بها رسول الله عيسى المسيح عليه السّلام، والدّيانة الإسلاميّة ورسولها محمد - صلّى الله عليه وسلّم - خاتم الأنبياء والرّسل. من هم أولاد سيدنا إبراهيم لقد ذكر القرآن الكريم اسم اثنين من أبناء سيّدنا إبراهيم - عليه السّلام - وهما نبيّ الله إسماعيل ونبي الله إسحاق عليهما السّلام، وهما أيضاً من أبرز أبناء نبي الله ورسوله إبراهيم عليه السّلام، واللذان ذكرت قصصهما في الكتابين السّماويين الآخرين، التّوراة والإنجيل.
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سيف القين، وكان ظِئْرًا لإبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم إبراهيم فقبَّله وشمَّه، ثم دخل عليه بعد ذلك وإبراهيم يجودُ بنفسه، فجعلتْ عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان! فقال له عبدالرحمن بن عوف: وأنت يا رسول الله؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ((إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون)) [3]. هل حزنت الطبيعة على وفاة إبراهيم ابن الرسول؟ المفتي يجيب - قناة صدى البلد. وكان ذلك في شهر ربيع الأول سنة 10 للهجرة، وكان عمره ستة عشر شهرًا. لقد فُجِعَ النبي صلى الله عليه وسلم بفقد ابنه إبراهيم، كما فُجِعَ بفَقْدِ جميع أبنائه في حياته ما عدا فاطمة رضي الله عنها، وإنها وربِّ الخلق لمن أشد ما يصيب الإنسان في دار الفناء، فليست هناك مصيبة أشد على المرء من فقد الولد، فكان يستقبل هذا البلاء باليقين والصبر والرضا بقضاء رب العالمين، وكان صبره على فراقهم بمقدار تحمله لجميع شدائد الدنيا، فما كانت تتعدى ردةُ فعله سيلانَ عبراته الشريفة على خَدَّيْهِ الكريمين. وتلك مواقف تكشف الجانب الإنساني في شخصيته صلى الله عليه وسلم، بل إن إنسانيته عليه الصلاة والسلام تفوق إنسانية الخلق مجتمعة، فهو بحق رحمة مهداة.
قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن الرسول تزوج السيدة ماريا القبطية وأنجب منها سيدنا إبراهيم. وتابع خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج «مكارم الأخلاق» على قناة صدى البلد «النبي كان يحب ابنه إبراهيم حبا شديدا، كونه أنجبه وهو في عمر الستين، فضلا عن وفاة أغلب أبنائه باستثناء السيدة فاطمة وأحفاده». وأضاف «الرسول حزن وبكى بعد وفاة ابنه إبراهيم، وقال مقولته الشهيرة إن العين لتدمع»، مشيرا إلى أن بعض الصحابة ظنوا أن وقوع بعض الظواهر الطبيعية حدثت حزنا على وفاة إبراهيم، لكن الرسول نبهم أن الشمس لا تنكسف لموت أو حياة أحد.
وفي حديث هدبة: "وعين رسول الله صلى الله عليه وسلم تدمع". وفي حديث شيبان: فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تدمع العين، ويحزن القلب، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا". وفي حديث شيبان "والله، إنا بك يا إبراهيم لمحزونون". وقال الزبير أيضاً: إن الأنصار تنافسوا فيمن يرضعه، وأحبوا أن يفرغوا مارية للنبي صلى الله عليه وسلم لميله إليها، فجاءت أم بردة، اسمها: خولة بنت المنذر بن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار زوج البراء بن أوس بن خالد بن الجعد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار فكلمت رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن ترضعه، فكانت ترضعه بلبن ابنها في بني مازن بن النجار، وترجع به إلى أمه، وأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم أم بردة قطعة من نخل. نيوز 24: هل حزنت الطبيعة على وفاة إبراهيم ابن الرسول؟ المفتي يجيب. وفاته وتوفي وهو ابن ثمانية عشر شهراً؛ قاله الواقدي. وقال محمد بن مؤمل المخزومي: كان ابن ستة عشر شهراً وثمانية أيام. وصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: ندفنه عند فرطنا عثمان بن مظعون، ودفنه بالبقيع. روى جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيد عبد الرحمن بن عوف، فأتى به النخل، فإذا ابنه إبراهيم في حجر أمه يجود بنفسه، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه في حجره، ثم قال: "يا إبراهيم، إنا لا نغني عنك من الله شيئاً" ثم ذرفت عيناه، ثم قال: "يا إبراهيم، لولا أنه أمر حق، ووعد صدق، وأن آخرنا سيلحق أولنا، لحزنا عليك حزناً هو أشد من هذا، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون، تبكي العين، ويحزن القلب، ولا نقول ما يسخط الرب".