90 - سورة البلد مكية في قول ابن عباس وقال الضحاك، انزلت حين افتتحت مكة وهي عشرون آية بلا خلاف. بسم الله الرحمن الرحيم (لا أقسم بهذا البلد(1) وأنت حل بهذا البلد(2) ووالد وما ولد(3) لقد خلقنا الانسان في كبد(4) أيحسب أن لن يقدر عليه أحد(5) يقول أهلكت مالا لبدا(6) أيحسب أن لم يره أحد(7) ألم نجعل له عينين(8) ولسانا وشفتين(9) وهديناه النجدين(10)) عشر آيات. قرأ ابوجعفر (لبدا) بتشديد الباء. الباقون بالتخفيف. المحتوى القرآني - بسم الله الرحمن الرحيم لبد وردت مادة: (لبد).... قوله (لااقسم) معناه أقسم، ولا صلة، كما قال الشاعر: ولا ألوم البيض ان لا تسخرا(1) أي ان تسخر. وقيل: هي ردا لكلام على طريق الجواب، لمن قد ظهر منه ___________________________________ (1) مر في 1 / 45 [ 350] الخلاف أى ليس الامر على ما يتوهم. وقد بينا نظائر ذلك فيما مضى. فاذا أثبت انه اقسم، فلا ينافي قوله (وهذا البلد الامين) لان هذا قسم آخر مثله. وإنما يكون مناقضة لو أراد نفي القسم بقوله (لا اقسم) فأما إذا كان الامر على ما بيناه فلا تنافي بينهما. قال ابن عباس ومجاهد وقتادة وابن زيد: يعني بالبلد مكة. وقوله (وانت حل بهذا البلد) فمعناه في قول ابن عباس أنه حلال لك به قتل من رأيت حين أمر بالقتال، فقتل ابن حنظل صبرا، وهو آخذ باستار الكعبة ولم يحل لاحد بعده.
16 أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ أو فقيرا معدماً لا شيء عنده. الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. 17 ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ ثم كان مع فعل ما ذكر من أعمال الخير من الذين أخلصوا الإيمان لله، وأوصى بعضهم بعضا بالصبر على طاعة الله وعن معاصيه، وتواصوا بالرحمة بالخلق. 18 أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ الذين فعلوا هذه الأفعال، هم أصحاب اليمين، الذين يؤخذ بهم يوم القيامة ذات اليمين إلى الجنة. 19 وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ والذين كفروا بالقرآن هم الذين يؤخذ بهم يوم القيامة ذات الشمال إلى النار. 20 عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ جزاؤهم جهنم مطبقة مغلقة عليهم.
حدثنا سعيد بن محمد قال: حدثنا بكر بن سهل عن عبد الغني عن موسى ابن عبدالرحمن عن ابن جريح عن عطا عن ابن عباس في قوله (وتواصوا بالصبر) على فرائض الله عزوجل (وتواصو بالمرحمة) فيما بينهم ولا يقبل هذا إلا من مؤمن.
- اقر أ النص التالي ( من مقال في جريدة الرأي)، ثم أجيب عما يليه: قال تعالى: ( أيحسب الإنسان أَلنْ نَجْمَعَ عظامه) ( بَلَى قَادِرِينَ على أَنْ نسوي بَنانهُ) - سورة القيامة - تشير الآية الكريمة إلى أن البنان يميز كل إنسان عن سواه ؛ والبنان في اللغة أطراف الأصابع ؛ وقد ثبت يقيناً أن بصمات الأصابع تميز كل إنسان ؛ فاستخدمتها الجهات الأمنية دوليًا لهذا الفرض ؛ وقد وردت الإشارة في الآية الكريمة إلى العلاقة بين الفرد وتشكيلات بنائه المميزة ، التي لم تدرك حقيقتها إلا في القرن التاسع الميلادي ؛ وذلك عندما عرف دورها في تحديد الهوية. - من المعلومات الواردة في النص السابق: ١) لكل إنسان منا بصمة صوت تختلف تماماً عن الأخرين. 2) تم اكتشاف بصمات الأصابع في القرن التاسع الميلادي. 3) استخدمت الجهات الأمنية بصمة الأذن في تمييز صاحبها. 4) يمكن تحديد هوية الإنسان من صورته الشخصية فقط. ب - ( هناك علاقة وثيقة بين الفرد وتشكيله البنائي الذي ميزه الله - تعالى - به. ) الفكرة السابقة مصدرها: ( مقال رياضي ثقافي - مقال أدبي تاريخي - مقال حربي استراتيجي - مقال ديني علمي) المعيار: أكتب مترادف كلمة ( ظمأ):............ ذ. الريمي: سورة "البلد" نداء للخروج من الأنانية إلى الاندماج الفاعل في جماعة المؤمنين - الجماعة.نت. أختار مترادف كلمة ( الطل):......... ( رذاذ المطر - البَرَد - الوابل - الغيث) أكتب ضد كلمة ( فوائد):............. أختار ضد كلمة ( وداد):........................... ( عدوان - ظلم - كراهية - قهر) أختار مفرد كلمة ( قِيْم):........................ ( مقيم - قيمة - قائم - إقامة) و - أختار جمع كلمة ( فراش): تي ( مفارش - فراشات - مَفُروش – فرش).
وبه قال مجاهد وابن زيد والضحاك. وقال عطاء: لم يحل إلا لنبيكم ساعة من النهار. وقال الحسن: معناه وأنت فيه محسن وأنا عنك راض. وقيل: معناه أنت حل بهذا البلد أي انت فيه مقيم، وهو محلل. والمعنى بذلك التنبيه على شرف البلد بشرف من حل فيه من الرسول الداعي إلى تعظيم الله وإخلاص عبادته المبشر بالثواب والمنذر بالعقاب، ويقال: رجل حل أي حلال وقالوا: حل معناه حال. أي ساكن. وقوله (ووالد وما ولد) قسم آخر بالوالد وما ولد، قال ابن عباس وعكرمة: المعني بذلك كل والد وما ولد يعني العاقل. وقال الحسن ومجاهد وقتادة والضحاك وسفيان وابوصالح: يعني آدم وولده. وقال ابوعمران الحوبي: يعني به إبراهيم عليه السلام وولده. وقوله (لقد خلقنا الانسان في كبد) جواب القسم، ومعنى كبد قال ابن عباس والحسن: في شدة. وقال قتادة: معناه يكابد الدنيا والاخرة. قال مجاهد وابو صالح وإبراهيم النخعي وعبدالله بن شداد: معناه في إنتصاب قامة، فكأنه في شدة قوام مخصوص بذلك من سائر الحيوان، قال لبيد: [ 351] يا عين هلا بكيت أربد إذ * قمنا وقام الخصوم في كبد(1) أي في شدة نصب، فالكبد في اللغة شدة الامر يقال: تكبد اللبن إذا غلظ واشتد، ومنه الكبد، كأنه دم يغلظ ويشتد، وتكبد الدم إذا صار كالكبد، والانسان مخلوق في شدة أمر بكونه في الرحم.
ويستنبط من النص تحريم هذا الأسلوب مع المال لأن الله أورده مورد الذم. إن الله جعل هذا المال لعمارة الحياة وإصلاحها والقيام بحقوق الاستخلاف.. أما أن يوظف للانحراف وصناعة الأزمات وبناء امبراطوريات البغي والهيمنة فهذا مرفوض مرفوض. إن الإنسان إذا وصل إلى هذه الحالة الشعورية التي وصفها الله «أيحسب أن لن يقدر عليه أحد». ماذا تظنون أنه صانع بالمجتمع، بالإنسان، بالحياة؟؟ هل سيصنع السلام والخير والمحبة، أم سيغذي الصراع ويختلق المشاكل ويسعى ليكون بلا ند أو منازع لنزواته وحسبانياته اللامحدودة. إنها هلوسة العظمة فعلا.. وأول رد على هذا المهووس هو الاستفهام التقريعي التوبيخي «أيحسب أن لن يقدر عليه أحد.. أيحسب ألم يره أحد». بلى إننا قادرون عليه وعلى إسكاته.. إنه في دائرة الرؤية والمراقبة. إن الله هو من أمده بهذه القوى المبصرة والتي لولاها لما كان شيئا «ألم نجعل له عينين». وقوى التعبير «ولسانا». ولمحة من الجمال الضروري «وشفتين» وإلا لكان كأبشع مخلوق. إن هذا النص فيه تشكيلة بلاغية عجيبة ففي حين يصف حال هذا المعتوه المغرور الذي أهلك المال في المهلكات ، بمدى السقف المرتفع لغرورة.. يخبره في نفس الوقت مقرعا وموبخا له أنه أعجز من ذلك وأدنى أن يلتفت له.
إن هذا التضخم سيوصله ولا شك إلى ظنون وأوهام عن مدى قوته وعلوه الذي لا يقدر عليه أحد. ومن ثم جاء هذا النص ليعالج هذا المريض ويردعه ويرده إلى صوابية الجادة «أيحسب أن لن يقدر عليه أحد». هكذا وصل به الأمر حتى انغرس في حسبانه أنه خارج دائرة الضعف. إنها حسابات ومكاييل ظنون خاطئة وأوهام فاسدة أوصلته إلى هذا. وانظر إلى «لن» التي تفيد النفي والاستقبال في النفي المؤكد المؤبد في دائرة الزمن، وهكذا تقديم الجار والمجرور «عليه» الذي يفيد زيادة في الإيماء بالأوثقية. «لن يقدر عليه أحد» مهما كان، وهذا عام لكل واحد. إنه غرور كبير وحسب. ثم عقب بغرور القول بعد غرور وبذخ الاعتقادات. «يقول أهلكت مالاً لبداً». انظر كيف يفتخر ويزهو بكثرة لعبه بالمال وطغيانه به. حتى لم يقل أنفقت.. بل أهلكت. ليعطي اللامبالاة بهذا المال ومنافعه. إنه إهلاك للمال وتبذير به وبغي وخيلاء وبطر… إلى آخر ألقاب الذم. ويستنبط من النص تحريم هذا الأسلوب مع المال لأن الله أورده مورد الذم. إن الله جعل هذا المال لعمارة الحياة وإصلاحها والقيام بحقوق الاستخلاف. أما أن يوظف للانحراف وصناعة الأزمات وبناء امبراطوريات البغي والهيمنة فهذا مرفوض مرفوض.