الحمد لله الذي جعل شهر رمضان موسماً للأجور والأرباح، والصلاة والسلام على نبي الهُدى والفلاح، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم السرور والأفراح.. أما بعد: ( اعتذر عن اطالة الموضوع ولكن لعموم الفائده فأرجو تخصيص 5 دقائق فقط للقراءه بتدبر بارك الله فيكم) هكذا يقول الامام على: يا دنيا غرِّي غيري، قد طلَّقتُك ثلاثاً لا رجعة فيها! يا دنيا غري غيري. قالها بقلبه لذا استحق حب الله وحب رسوله واستحق ان يكون مبشرا فى دنياه بالنعيم فى اخراه. فرصة رمضانيه قد لاتتكرر نريد ان ننفلت فى هذا الشهر من دعاء جبريل وتأمين الرسول على من أدرك لامضان ولم يغفر له.. وإليكم بعض الأمور التي تُعينك على اغتنام أوقات هذا الشهر وإعمارها بالأعمال الصالحات: 1 - الصيام عبادة وليس عادة: قال النبي: « من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه » [متفق عليه]، ومعنى قوله: { إيماناً} أي: إيماناً بالله وبما أعده من الثواب للصائمين. ومعنى قوله: { احتساباً} أي: طلباً لثواب الله، لم يحمله على ذلك رياء ولا سمعة، ولا طلب مال ولا جاه. 2 - رمضان نعمة يجب شكرها: تأمل - أخي الشاب - في الذين أدركهم الموتُ قبل دخول شهر رمضان، فقد انقطعت أعمالهم وطُويت صحائفهم، فلا يستطيعون اكتساب حسنة واحدة، ولا فعل معروف وإن كان يسيراً.
استخرج الأسماء والأفعال، وعلامات الأسماء من الجمل الآتية: من محمدٍ رسول الله إلى هرقل عظيم الروم اسلم تسلم *قال الله تعالى: "مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ............ "[الفتح:29]. قال الله تعالى: "تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً "الغاشية:4 *نَشَرَ مُحَمَّـدٌ مَقالًا فِي صَحِيفَـةٍ يَوْمِيَّـةٍ.
قال لقمان الحكيم لابنه: يابنى اجعل خطاياك بين عينيك إلى أن تموت, وأما حسناتك فاله عنها, فإنه قد أحصاها من لا ينساها. ثلاثة بثلاثة: إذا تجددت لك نعمة.. فاحمد الله وإذا أبطأ عنك الرزق فاستغفر الله وإذا أصابتك شدة فأكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله وجماع الثلاثة: أكثر من الصلاة والسلام على رسول الله. سئل حكيم: عن اى الرجال افضل فقال: من إذا حاورته وجدته حكيما, وإذا غضب كان حليما, وإذا ظفر كان كريما, وإذا استمنح منح جسيما, وإذا وعد وفى وإن كان الوعد عظيما, وإذا شكى له وجد رحيما. يا دنيا غري غيري كاملة. سئل لقمان الحكيم: فيم بلغت الحكمة ؟ قال بصدق الحديث, وأداء الامانة, وترك ما لا يعنينى. قال أبو الدرداء - رضى الله عنه -: نعم صومعة الرجل بيته, يكف سمعه وبصره ودينه, وعرضه, وإياكم والجلوس فى الأسواق فإنها تلغي وتلهي. قال حكيم: من أعطى أربع لم يمنع أربع: من أعطى الشكر لم يمنع المزيد, ومن أعطى التوبة لم يمنع القبول, ومن أعطى الاستخارة لم يمنع الخير, ومن أعطى المشورة لم يمنع الصواب. قال لقمان لابنه: يابنى إياك إذا سئل غيرك أن تكون أنت المجيب, كأنك اصبت غنيمة او ظفرت بعطية, فإنك إن فعلت ذلك أزريت بالمسئول, وعنفت السائل, ودللت السفهاء على سفاهة صمتك وسوء أدبك.
فخاطبها بهذا الخطاب. و إليك: من أسماء الأفعال: أى تنحّى. و عنّى متعلّق بما فيه من معنى الفعل. و استفهامه عن تعرّضها به و تشوّقها إليه استفهام استنكار لذلك منها و استحقار لها و استبعاد لموافقته إيّاها على ما تريد. و لا حان حينك: أى لا قرب وقتك: أى وقت انخداعى لك و غرورك لي. و قوله: هيهات: أى بعد ما تطلبين منى. ثمّ أمرها بغرور غيره و هو كناية عن أنّه لا طمع لها في ذلك منه لا أنّه أراد منها غرور غيره و هذا كمن يقول لمن يخدعه و قد اطّلع على ذلك منه: اخدع غيرى: أى أنّ خداعك لا يدخل علىّ. ثمّ خاطبها خطاب الزوجة المكرهة منافرا لها فأخبرها بعدم حاجته إليها. طلقتك ثلاثا !!! - ملفات متنوعة - طريق الإسلام. ثمّ أنشأ طلاقها ثلاثا لتحصل البينونة بها مؤكّدا لذلك بقوله: لا رجعة فيها. و هو كناية عن غاية كراهيّتها، و أكّد طلاقها لميله عليه السّلام إلى ضرّتها الّتي هى مظنّة الحسن و البهاء. ثمّ أشار إلى المعائب الّتي لأجلها كرهها و طلّقها و هى قصر العيش: أى مدّة الحياة فيها، و يسير الخطر: أى قلّة قدرها و محلّها في نظره، ثمّ حقارة ما يؤمل منها. ثمّ تأوّه من امور: أحدها: قلّة الزاد في السفر إلى اللّه تعالى، و قد علمت أنّه التقوى و الأعمال الصالحة. و هكذا شأن العارفين في استحقار أعمالهم.
فلان له كذا وكذا من العقار.. وفلان مثله أو يزيد.. وأنا أقلّ الجميع! لعلي شعرت بالحزن.. وأصبحت الكآبة رفيقتي.. موعدي بعد صلاة العصر مع عبدالرحمن شاب بمقتبل العمر، دمث الأخلاق ، حلو المعشر، حاضر النكتة، من خيرة الشباب.. لعل في زيارته تخفيفاً لما أشعر به.. وكما توقعت.. ما إن أحس أن هناك شيئاص في داخلي.. حتى تلاحقت أسئلته.. مابك.. ؟ وهل هناك ما يكدر صفو أيامك.. ؟ احمد الله على ما أنت فيه من نعمة.. ثم أضاف بنبرة فيها عتاب "والله إنك في نعم لاتحصى ولاتعد، وأولها نعمة الإسلام".. تمهل في الحديث.. وأكمل "أنت حالك كحال رجل جاء إلى أحد الصالحين، فشكا إليه ضيقاً في حاله ومعاشه، واغتماماً بذلك. فقال: أيسرّك ببصرك مائة ألف؟ قال: لا.. قال: فبسمعك.. ؟ قال: لا.. قال له: أرى لك مئين ألوفاً وأنت تشكو الحاجة..! " سكت برهة.. ثم أجبته بصوت ضعيف "الحمد لله.. " جاءت كلماته الصادقة.. وهو نعم الصديق.. "هل بقي شي من الكدر وضيق الصدر.. ؟ تذكر أمراً.. " عندما رفع صوته وسألني بحدة.. "كيف جعلت للضيق في صدرك مكاناً.. ؟ يوم كامل يصول ويجول الكدر والهم في قلبك.. ؟ أين أنت عن الصلاة وقراءة القرآن؟؟ كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة.. كل يوم لا تفوتك فيه قراءة الصحف والمجلات.. أنشودة يا دنيا غري غيري - YouTube. أين قراءة صحف ربك.. ؟ أين أنت من القرآن.. ؟ على أي حال تريد أن تزيل كل شي في خاطرك، وتستعيد صفاءك.. ؟" رفعت رأسي.. وأجبت "نعم".. قال: "هيا.. " -"إلى أين؟!! "
7478 - حدثنا خلاد بن أسلم قال: حدثنا النضر بن شميل قال: أخبرنا إسرائيل ، عن أبي عبد الله البجلي قال: سألت سعيد بن جبير عن قوله: " من استطاع إليه سبيلا " ، قال قال ابن عباس: من ملك ثلاثمائة درهم فهو السبيل إليه. 7479 - حدثني محمد بن سنان قال: حدثنا أبو عاصم ، عن إسحاق بن عثمان قال: سمعت عطاء يقول: السبيل ، الزاد والراحلة. 7480 - حدثني محمد بن الحسين قال: حدثنا أحمد بن المفضل قال: حدثنا أسباط ، عن السدي: أما " من استطاع إليه سبيلا " ، فإن ابن عباس قال: السبيل ، راحلة وزاد. 7481 - حدثني المثنى وأحمد بن حازم قالا حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان ، عن محمد بن سوقة ، عن سعيد بن جبير: "من استطاع إليه سبيلا " ، قال: الزاد والراحلة. [ ص: 39] 7482 - حدثنا أحمد بن حازم قال: حدثنا أبو نعيم قال: أخبرنا الربيع بن صبيح ، عن الحسن ، قال: الزاد والراحلة. ما المقصود بالناس في: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ}؟. 7483 - حدثنا ابن حميد قال: حدثنا جرير ، عن منصور ، عن الحسن قال: قرأ النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية: " ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا " ، فقال رجل: يا رسول الله ، ما السبيل ؟ قال: الزاد والراحلة. واعتل قائلو هذه المقالة بأخبار رويت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحو ما قالوا في ذلك.
تعويض الله لعبادة الضعفاء: لما حرم الضعيف من الحج قدَرا عوضه الله شرعاً بأعمال يعملها هي عند الله أفضل له مما حرم منه من الحج إلى بيت الله فإن الله إذا حرم عبده قدرا من عبادة عوضه شرعا بعبادة يقدر عليها هذا العبد يأخذ بها ثواب هذه العبادة التي حرم منها بل وزيادة. يدل قول الله تعالى: (ولله على الناس حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين) على - بصمة ذكاء. ودلائل هذه القاعدة كثيرة في القرآن والسنة من أقربها ما قاله النبي -صلى الله عليه وسلم- حينما (رَجَعَ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ…فَقَالَ إِنَّ بِالْمَدِينَةِ أَقْوَامًا مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا وَلَا قَطَعْتُمْ وَادِيًا إِلَّا كَانُوا مَعَكُمْ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ قَالَ وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ حَبَسَهُمْ الْعُذْرُ) [صحيح البخاري] ومنها ما عوض الله به هذا المحروم من الحج الذي لا يستطيعه من أعمال هي منه أحب إلى الله من الحج إلى بيته الكريم. ومن هذه الأعمال: أ- العمل الصالح في عشر ذي الحجة. فقد قال ابن رجب: "لما كان الله -سبحانه و تعالى- قد وضع في نفوس المؤمنين حنينا إلى مشاهدة بيته الحرام و ليس كل أحد قادرا على مشاهدته في كل عام فرض على المستطيع الحج مرة واحدة في عمره و جعل موسم العشر مشتركا بين السائرين و القاعدين فمن عجز عن الحج في عام قدر في العشر على عمل يعمله في بيته يكون أفضل من الجهاد الذي هو أفضل من الحج. "
وغاية حقك على أن يرضى عنك فيكافئك بجنته. وغاية حقه عليك أن ترضى عنه فلا تقدم في قلبه أحدا غيره وهذا الرضى هو ما يظهر في الجنة حينما (يقول الله لأهلها: يا أهل الجنة؟ فيقولون لبيك ربنا وسعديك! فيقول هل رضيتم ؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك! فيقول: أنا أعطيكم أفضل من ذلك. قالوا: يا رب وأي شيء أفضل من ذلك؟ فيقول: أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا) [صحيح البخاري-من حديث أبي سعيد الخدري] ومن هذه الحقوق التي لله على العبد هو الحج فـ {لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ} وثمرة من أدى هذا الحق ما ثبت في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة مرفوعا: (مَنْ حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ. ) ولكن ليس كل الناس قادرين على الحج فمنهم الكبير الذي لا يثبت على راحلته ومنهم الفقير الذي لا يجد قوتا يوصله إلى مكة ومنهم…غير ذلك فالمسلمون أمام هذا الحق أحد رجلين: رجل يستطيع ورجل لا يستطيع فما الحل إذا؟ هذا ما تعرفه في: 2.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب و الفضة. وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة). وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (الحجاج والعمار وقد الله إن دعوه أجابهم وإن استغفروه غفر لهم). وعن أبي ذر رضي الله عنه ، النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن داود عليه السلام قال يارب ما لعبادك إذا هم زاروك في بيتك قال لكل زائر حق على المزور حقا يادواد إن لهم علي ، أعافيهم في الدنيا وأغفر لهم إذا لقيتهم. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من خرج حاجاً أو معتمراً أو غازياً ثم مات في طريقة قبل أن يحج كتب الله له أجر الغازي والحاج والمعتمر. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من خرج لهذا الوجه لحج أو عمرة فمات فيه لم يعرض - أي لم يحاسب يوم القيامة - وقيل له ادخل الجنة. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل قال: إيمان بالله ورسوله قيل ثم ماذا قال الجهاد في سبيل الله قيل ثم ماذا ؟ قال حج مبرور.