(سبح للهِ مافي السماوات) الوقف على (ما) قبيح، لأن (في السموات) صلة (ما) وكذلك: (قالوا جزاؤه من وجد في رحله) الوقف على (مَنْ) قبيح، لأن (وجد في رحله) صلة (مَنْ). وأما الاستفهام دون ما استفهم عنه، فكقوله تعالى: (كيف نُكلم من كان في المهد صبياً)، الوقف على، (كيف) قبيح. [1] من قوله تعالى: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ} الآية:1 - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت. وأما حروف الجزاء دون الفعل الذي يليها، فكقوله: (وإنْ يأت الأحزاب يودوا)، الوقف على (وإنْ) قبيح، أوالوقف على (يأتِ) قبيح، لأن (يودوا) جواب الجز اء. وأما جواب الجزاء المتقدم، فقوله: (واشكروا نعمةَ اللَّهِ إنْ كنتم إياه تعبدون) لا يتم الكلام على قوله: (واشكروا نعمة اللَّه) لأن قوله (إنْ كنتم) متعلق بالذي قبله.
حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله: ( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون) يؤذنهم ويعلمهم كما تسمعون ( كبر مقتا عند الله) وكانت رجال تخبر في القتال بشيء لم يفعلوه ولم يبلغوه ، فوعظهم الله في ذلك موعظة بليغة ، فقال: ( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون).. إلى قوله: ( كأنهم بنيان مرصوص). حدثت عن الحسين ، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد ، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( لم تقولون ما لا تفعلون) أنزل الله هذا في الرجل يقول في القتال ما لم يفعله من الضرب والطعن والقتل ، قال الله ( كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون). فنون الأفنان في عيون علوم القرآن - الجزء: 1 صفحة: 363. وقال آخرون: بل هذا توبيخ من الله لقوم من المنافقين ، كانوا يعدون المؤمنين النصر وهم كاذبون. حدثنا يونس ، قال: أخبرنا ابن وهب ، قال: قال ابن زيد ، في قول الله ( كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون) يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه: لو خرجتم خرجنا معكم ، وكنا في نصركم ، وفي ، وفي; فأخبرهم أنه ( كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون). وأولى هذه الأقوال بتأويل الآية قول من قال: عنى بها الذين قالوا: لو [ ص: 356] عرفنا أحب الأعمال إلى الله لعملنا به ، ثم قصروا في العمل بعد ما عرفوا.
ذكر معناه الزمخشري وأبو حيان. وقوله: وهو العزيز الحكيم [ 57 \ 1] ، قد قدمنا معناه مرارا ، وذكرنا أن العزيز هو الغالب الذي لا يغلبه شيء ، وأن العزة هي الغلبة ، ومنه قوله: ولله العزة ولرسوله [ 63 \ 8] ، وقوله: وعزني في الخطاب ، أي: غلبني في الخصام ، ومن أمثال العرب: من عز بز ، يعنون: من غلب استلب ، ومنه قول الخنساء: [ ص: 542] كأن لم يكونوا حمى يختشى إذ الناس إذ ذاك من عز بزا والحكيم: هو من يضع الأمور في مواضعها ويوقعها في مواقعها. سبح لله مافي السموات ومافي الارض وهو العزيز. وقوله: ما في السماوات والأرض [ 57 \ 1] ، غلب فيه غير العاقل ، وقد قدمنا في غير هذا الموضع أنه تعالى تارة يغلب غير العاقل ، في نحو: " ما في السماوات وما في الأرض " لكثرته ، وتارة يغلب العاقل لأهميته. وقد جمع المثال للأمرين ، قوله تعالى في البقرة: بل له ما في السماوات والأرض كل له قانتون الآية [ 2 \ 116] ، فغلب غير العاقل في قوله: ما في السماوات ، وغلب العاقل في قوله: قانتون.
ثمَّ أخبرَ عن عمومِ ملكِهِ، فقالَ: {لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ} أي: هوَ الخالقُ للمخلوقاتِ، الرَّازقُ المدبِّرُ لها بقدرتِهِ {وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} {هُوَ الأوَّلُ} الَّذي ليسَ قبلَهُ شيءٌ، {وَالآخِرُ} الَّذي ليسَ بعدَهُ شيءٌ {وَالظَّاهِرُ} الَّذي ليسَ فوقَهُ شيءٌ، {وَالْبَاطِنُ} الَّذي ليسَ دونَهُ شيءٌ {وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} قد أحاطَ علمُهُ بالظَّواهرِ والبواطنِ، والسَّرائرِ والخفايا، والأمورِ المتقدِّمةِ والمتأخِّرةِ. سورة سبح لله مافي السموات والارض. {هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ} أوَّلُها يومُ الأحدِ وآخرُها يومُ الجمعةِ {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} استواءً يليقُ بجلالِهِ، فوقَ جميعِ خلقِهِ، {يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأرْضِ} مِن حبٍّ وحيوانٍ ومطرٍ، وغيرِ ذلكَ. {وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا} مِن نبتٍ وشجرٍ وحيوانٍ وغيرِ ذلكَ، {وَمَا يَنزلُ مِنَ السَّمَاءِ} مِن الملائكةِ والأقدارِ والأرزاقِ. {وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا} مِن الملائكةِ والأرواحِ، والأدعيةِ والأعمالِ، وغيرِ ذلكَ. {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} كقولِهِ: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا} [المجادلة:7] وهذهِ المعيَّةُ: معيَّةُ العلمِ والاطِّلاعِ، ولهذا توعَّدَ ووعدَ على المجازاةِ بالأعمالِ بقولِهِ: {وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} أي: هوَ تعالى بصيرٌ بما يصدرُ منكم مِن الأعمالِ، وما صدرَتْ عنهُ تلكَ الأعمالُ، مِن بِرٍّ وفجورٍ، فمجازيكم عليها، وحافظُها عليكم.
ومنها: ما رواه الشيخ الصدوق في الأمالي بسنده عن عبد الله بن ميمون المكي، قال: حدَّثنا جعفر بن محمَّدٍ، عن أبيه، عن عليِّ بن الحسين (ع)، أنَّه دخل عليه رجلانِ من قريش، فقال: ألا أُحدِّثكما عن رسولِ الله (ص)؟ فقالا: بلى، حدِّثْنا عن أبي القاسم. قال: سمعتُ أبي (ع) يقول: لمَّا كان قبل وفاة رسولِ الله (ص) بثلاثةِ أيام هبط عليه جبرئيلُ، فقال: يا أحمد، إنَّ اللهَ أرسلني إليك إكراماً وتفضيلاً لك وخاصة، يسألُك عمَّا هو أعلمُ به منك، يقولُ: كيف تجدُك يا محمَّد؟ قال النبيُّ (ص): أجدُني -يا جبرئيلُ- مغموماً وأجدُني -يا جبرئيلُ- مكروباً. فلمَّا كان اليومُ الثالث هبط جبرئيلُ وملَكُ الموت، ومعهما ملَكٌ يُقال له: إسماعيلُ في الهواء على سبعينَ ألف ملَك، فسبقهم جبرئيلُ (ع)، فقال: يا أحمدُ، إنَّ الله عزَّ وجلَّ أرسلني إليك إكراماً لك وتفضيلاً لك وخاصَّة، يسألُك عمَّا هو أعلمُ به منك. الوداع الأخير.. ما حقيقة استئذان ’ملك الموت’ لقبض روح النبي؟ | الائمة الاثنا عشر. فقال: كيف تجدُك يا محمد؟ قال: أجدُني -يا جبرئيلُ- مغموماً، وأجدُني -يا جبرئيلُ- مكروباً. فاستأذنَ ملَكُ الموت، فقال جبرئيلُ: يا أحمدُ، هذا ملَكُ الموتُ يستأذنُ عليك، لم يستأذنْ على أحدٍ قبْلَك، ولا يستأذنُ على أحدٍ بعدك. قال: ائذنْ له.
كواليس وتحضير تشابي موكب أئمة البقيع. وداع علي ألاكبر. - YouTube
أباذر الحلواجي وداع أئمة البقيع اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ السَّلامُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةَ الْهُدَى وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَسْتَوْدِعُكُمُ اللَّهَ وَ أَقْرَأُ عَلَيْكُمُ السَّلامُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِالرَّسُولِ وَ بِمَا جِئْتُمْ بِهِ وَ دَلَلْتُمْ عَلَيْهِ اللَّهُمَّ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ. المرسل: الإثنين, 18 شباط/فبراير 2019 في هذا المجال وداع أئمة البقيع: أباذر الحلواجي الملفات المرتبطة وداع أئمة البقيع: أباذر الحلواجي