وروى يونس عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عليٍّ أنّها النّجوم، رواه ابن أبي حاتمٍ، وكذا روي عن ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن وقتادة والسّدّيّ وغيرهم؛ أنّها النّجوم. وقال ابن جريرٍ: حدّثنا محمّد بن بشّارٍ، حدّثنا هوذة بن خليفة، حدّثنا عوفٌ، عن بكر بن عبد اللّه في قوله: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. قال: هي النّجوم الدّراريّ التي تجري تستقبل المشرق. وقال بعض الأئمّة: إنّما قيل للنّجوم: الخنّس. أي: في حال طلوعها، ثمّ هي جوارٍ في فلكها، وفي حال غيبوبتها يقال لها: كنّسٌ. من قول العرب: أوى الظّبي إلى كناسه إذا تغيّب فيه. والصبح اذا تنفس تفسير سورة. وقال الأعمش عن إبراهيم قال: قال عبد اللّه: {فلا أقسم بالخنّس}. قال: بقر الوحش، وكذا قال الثّوريّ عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة، عن عبد اللّه: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. ما هي يا عمرو؟ قلت: البقر. قال: وأنا أرى ذلك. وكذا روى يونس عن أبي إسحاق، عن أبيه، وقال أبو داود الطّيالسيّ، عن عمرٍو، عن أبيه، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ: {الجوار الكنّس} قال: البقر تكنس إلى الظّلّ. وكذا قال سعيد بن جبيرٍ. وقال العوفيّ عن ابن عبّاسٍ: هي الظّباء. وكذا قال سعيدٌ أيضاً ومجاهدٌ والضّحّاك. وقال أبو الشّعثاء جابر بن زيدٍ: هي الظّباء والبقر.
والطير كناسه أي بيته الذي اتخذه لنفسه واستقراره فيه. وتعقب قوله: " فلا أقسم بالخنس " الخ بقوله: " والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس " يؤيد كون المراد بالخنس الجوار الكنس الكواكب كلها أو بعضها لكن صفات حركة بعضها أشد مناسبة وأوضح انطباقا على ما ذكر من الصفات المقسم بها: الخنوس والجري والكنوس وهي السيارات الخمس المتحيرة: زحل والمشتري والمريخ والزهرة وعطارد فإن لها في حركاتها على ما تشاهد استقامة ورجعة وإقامة فهي تسير وتجري حركة متشابهة زمانا وهي الاستقامة وتنقبض وتتأخر وتخنس زمانا وهي الرجعة وتقف عن الحركة استقامة ورجعة زمانا كأنها الوحش تكنس في كناسها وهي الإقامة. وقيل: المراد بها مطلق الكواكب وخنوسها استتارها في النهار تحت ضوء الشمس وجريها سيرها المشهود في الليل وكنوسها غروبها في مغربها وتواريها. وقيل: المراد بها بقر الوحش أو الظبي ولا يبعد أن يكون ذكر بقر الوحش أو الظبي من باب المثال والمراد مطلق الوحوش. وكيف كان فأقرب الأقوال أولها والثاني بعيد والثالث أبعد. والصبح اذا تنفس تفسير سوره. قوله تعالى: " والليل إذا عسعس " عطف على الخنس، و " إذا عسعس " قيد لليل، والعسعسة تطلق على إقبال الليل وعلى إدباره قال الراغب: " والليل إذا عسعس " أي أقبل وأدبر وذلك في مبدء الليل ومنتهاه فالعسعسة والعساس رقة الظلام وذلك في طرفي الليل.
وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (18) قوله تعالى: والصبح إذا تنفس أي امتد حتى يصير نهارا واضحا; يقال للنهار إذا زاد: تنفس. وكذلك الموج إذا نضح الماء. ومعنى التنفس: خروج النسيم من الجوف. وقيل: إذا تنفس أي انشق وانفلق; ومنه تنفست القوس أي تصدعت.
اما حياةً تسرُ الصديق أو مماتً يغيظ العدا - YouTube
فإما حياةٌ تُسر الصديق، وإما مماتٌ يغيظ، لطالما رددتُ ذلك وأنا طالبة عبر الإذاعة المدرسية، رددتُ ذلك دون أن أتوقفَ لأتذوقَ جمال المعاني التي قصدها الشاعر، كمعنى الكرامة وعزة النفس، ومعنى الحرية الكاملة لا المنقوصة، الحرية التي تشتيهيها الإنسانية لا تلك التي يُريدها الأسياد للعبيد!
في غزة، عشقي الجميل، وحبي الأكبر، فيها تمردي وعزتي، وفيها مآسي لا حصر لها، تجعلني أصيحُ بأعلى صوتي، مثلما يصيح الديك الفصيح ليؤذن للناس قبل المؤذنين مناديًا قبل الفجر"الله أكبر يا مسلمين أنا مثله أقول كل يوم" الله أكبر يا منقسمين ويا متصالحين ويا متحاورين، الله أكبر على جلساتكم التي أرهقتنا، ووعوداتكم التي لم تُسفر حتى اللحظة إلا أحبالَ تعلقنا بها، لكنها قد تُوقعنا وتشنقنا وتطرحنا أرضًا من شدة ذوبانها. الله أكبر وقد رأينا الوجع في رفح، وتراجع حركة سفر المرضى والطلبة والحالات الإنسانية لأجل نشاط تجارة تُجار السفر الذين يؤمنون بأن منطق التنسيقات والدفع مسبقًا هو المنطق الرائج لمن يرغبُ في النجاة بروحه وبدنه من البوابة السوداء والمدينة التي تعجُ بكل أشكال الأزمات، الله أكبر ولا جديد في ملفي الكهرباء والماء، ولاشيء واضح في ملف الموظفين، الله أكبر ولا حديث نسمعه سوى تمكين حكومة الوفاق، تمكينٌ نخشى ما نخشاه أن يكون مقايضة من أجل المساومة على سلاح المقاومة، الله أكبر وقد ذبنا في شاشات الإعلام، وشاختْ أبصارنا وهي تُحلقُ فيها بحثًا عن بصيصِ أملٍ يُضيء نفق المصالحة المظلم.
جاملوا بعضكم وتجملوا بكلِ أشكالِ المصافحة والقبلات، وتنازلوا عن كبرياءِ مصالحكم المقيتة، وأريحوا قلوب المتعبين في بلدي، وقرروا بصدق أن تعودوا إلى حضنِ شعبكم، محققين آمالهم لا مخيبينها،عودوا إليهم بعيدًا عن التراشق الإعلامي، عودوا دون أن تخذلوهم، اصدقوا واثبتوا عند كلامكم بأنكم جادين في المصالحة، ونفذوا ونفذوا ونفذوا ولا تتحاوروا! لا تجعلوا التاريخ يلعنكم، ولا الأجيال تمقتكم، ولا القلوب تكرهكم، ولا الأرض تلفظكم، كونوا رجال ولا قيمة لرجولتكم مالم تخلصوا شعبكم من كل ويلات وقيود وذل الإنقسام بتحقيق مصالحة مشرفة، مصالحة تقولُ للتاريخ "لقد مروا من هنا وكانوا أهلاً للمسئولية! "