الكلمة الخامسة:: قوله " واعلم أن الأمة لواجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك " الأمة كلهامن أولها إلى آخرها لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك وعلى هذا فإن نفع الخلق الذي يأتي للإنسان فهو من الله في الحقيقة, لأنه هو الذي كتبه له وهذا حث لنا على أن نعتمد على الله تعالى ونعلم, أن الأمة لا يجلبون لنا خيراً إلا بإذن الله عزوجل. الكلمة السادسة: " وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك " وعلى هذا فإن نالك ضرر من أحد فاعلم أن الله قد كتبه عليك فارض بقضاء الله وبقدره ولا حرج أن تحاول أن تدفع الضر عنك لأن الله تعالى قال " وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا " الشورى/40. الكلمة السابعة: " رفعت الأقلام وجفت الصحف " يعني أن ما كتبه الله تعالى قد انتهى فالأقلام رفعتوالصحف جفت ولا تبديل لكلمات الله. الاخ جعبه تفضل بدخول. *رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح, وفي رواية غير الترمذي " احفظ الله تجده أمامك " وهذا بمعنى " احفظ الله تجده اتجاهك ". " تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة " يعني قم بحق الله عزوجل في حال الرخاء, وفي حال الصحة, وفي حال الغنى " يعرفك في الشدة " إذازالت عنك الصحة وزال عنك الغنى واحتجت إلى الله عرفك بما سبق لك, أو بما سبق منفعل الخير الذي تعرفت به إلى الله عزوجل. "
+10 semba500 the best geo Islam. M. R Ni! mOooO Lames Abd El Nour The Real DR لؤلؤة Salma Nader the best 4 ever زهرة الزهراء 14 مشترك انتقل الى الصفحة: 1... 11... 18, 19, 20... 30... 42 كاتب الموضوع رسالة Ni!
الحمد لله.
واعلم أن ماأخطأك لم يكن ليصيبك, وما أصابك لم يكن ليخطئك " يعني أن ما قدر الله تعالى أن يصيبك فإنه لا يخطئك, بلا لابد أن يقع, لأن الله قدره. وأن ما كتب الله أن يخطئك رفعه عنك فلن يصيبك أبداً فالأمر كله بيد الله وهذا يؤدي إلى أنيعتمد الإنسان على ربه اعتماداً كاملاً ثم قال " واعلم أن النصر معالصبر " فهذه الجملة فيها الحث على الصبر, لأنه إذا كان النصر مع الصبر فإن الإنسان يصبر من أجل أن ينال الصبر. وقوله " وأن الفرج مع الكرب, وأن مع العسر يسراً " الفجر انكشاف الشدة والكرب الشديد جمعه كروبكمال قال تعالى " فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا " الشرح/5-6. خطبة عن (الأُمَّة لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم. في حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنها – فوائد: *من فوائده: ملاطفة النبي صلىالله عليه وسلم لمن هو دونه حيث قال " يا غلام إني أعلمك كلمات ". *ومن فوائده: أنه ينبغي لمن ألقىكلاماً ذا أهمية أن يقدم له ما يوجب لفت الانتباه حيث قال " يا غلام إني أعلمك كلمات ". *ومن فوائد الحديث: أن من حفظ الله حفظه لقوله " احفظ الله يحفظك " وسبقمعنى احفظ الله يحفظك. *ومن فوائد الحديث: أن من أضاع الله –أي أضَاع دين الله- فإن الله يضيعه ولا يحفظه قال تعالى " وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ " الحشر/19.
{ بشيء}: الباء حرف جر شيء اسم مجرور وعلامة الكسرة والجار والمجرور متعلقان بينفعوك. { لم ينفعوك}:: لم حرف جزم يجزم الفعل المضارع. { ينفعوك}: مجزوم وعلامة جزمه حذف النون. والبقية تعرب إعراب ينفعوك الأولى. { إلا}: حرف استثناء. { بشيء}: كما سبق. { قد}: حرف تحقيق ( لأن بعدها فعلاً ماضياً ، أما إذا ورد بعدها فعل مضارع فهي للتقريب). { كتبه}: كتب فعل ما ض مبني على الفتح. { والهاء}: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. والجملة في محل جر صفة لشيء. { الله} فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة. { لك}: اللام حرف جر والكاف ضمير خطاب في محل جر والجار والمجرور متعلقان بكتب ، وجملة الجار والمجرور في محل نصب حال من المفعول في كتبه. و الواو حرف عطف. { إنْ}:: حرف شرط جازم. { اجتمعوا}: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل والجملة في محل جزم اسم الشرط على أن يضروك بشي. #عثمان الخميس 🕌 #و أعلم أن الأمة لو إجتمعت على أن يضروك بشيء ،🌹 #اللهم صلي و سلم على سيدنا محمدا 🏵️ - YouTube. { لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك}: تعرب إعراب جملة على أن يضروك... إلخ. إلا أن جملة { لم يضروك}: تكون في محل جزم جواب الشرط. { رفعت الأقلام وجفت الصحف}: رفع فعل ماضٍ مبني على الفتح مبني للمجهول.
أَوْ قَالَ: «مَنْ قَضَى لِمُسْلِمٍ حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا قَضَى اللَّهُ لَهُ حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الآخِرَةِ, وَمَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ». هَذَا أَوْ مَعْنَاهُ. رواه مسلم 9 عَن أبي الدَّرداءِ قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: «مَن سَلَكَ طَرِيْقَاَ يَبْتَغِي فِيْهِ عِلْمَاً سَهَّلَ اللهُ لهُ طَرِيْقَاً إلى الجَنَّة وإنَّ المَلائِكَةَ لَتَضَعُ أجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ العِلْمِ رِضَاً بِما يَصْنَعُ وَ إنَّ العَالِمَ لَيَسْتَغفِرُ لهُ مَن في السَّمواتِ ومَن في الأرضِ حَتَّى الحِيْتَانُ في المَاءِ وفَضْلُ العَالِمِ عَلى العَابِدِ كَفَضلِ القَمَرِ على سَائِرِ الكَوَاكِبِ وإنَّ العُلَماءِ وَرَثَةُ الأنبِيْاءِ وإنَّ الأنبِيْاءَ لمْ يُوَرَثُوا دِيْناراً ولا دِرْهَمَاً وَ إنَّما وَرَّثُوا العِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أخَذَ بِحَظٍ وَافِرٍ».
ولذلك نعى الله على من يشرك به أو يعبد معه غيره، أو يدعوه أو يرجوه، وهو لا يغني عنه شيئا؛ كما قال إبراهيم الخليل لأبيه: { يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا}(مريم:42).. وقال سبحانه: { إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين}(الأعراف:194).. وقال: { ويعبدون من دون الله ما لا ينفعهم ولا يضرهم وكان الكافر على ربه ظهيرا}(الفرقان:55).. وقال: { قل أرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره قل حسب الله عليه يتوكل المتوكلون} (الزمر:38). فإذا عرفت هذا واستيقن به قلبك ـ وعلمت أن الناس لو اجتمعوا على أن يغيروا فيك مواضع القدر لم يستطيعوا لا أن ينفعوك بشيء ولا أن يضروك بشيء إلا ما كتبه الله، ولا أن يزيدوا في عمرك نفسا أو في رزقك درهما أو ينقصوا إلا ما قدره الله ـ أكسبك ذلك أمرين عظيمين: الأول: الرضا عن الله في قضائه.. وإلا فالصبر.. والثاني: حسن التوكل عليه سبحانه. فأما الرضا: فهو باب الله الأعظم وجنة الدنيا، ومستراح العابدين. وهو تارة يكون بملاحظة حكمة المبتلي، أو بانتظار الثواب وعظمته، أو بملاحظة عظمة الله وجلاله وكماله والاستغراق في ذلك حتى ربما ينسى العبد ألم البلاء فلا يشعر به.. قال تعالى: { ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله، ومن يؤمن بالله يهد قلبه}(التغابن:11).. قال قتادة: "هي المصيبة تصيب المؤمن يعلم أنها من الله فيسلم لها ويرضى".
وحكى الطبري: أن قوما قرءوا ولكل وجهة بإضافة كل إلى وجهة. قال ابن عطية: وخطأها الطبري ، وهي متجهة ، أي فاستبقوا الخيرات لكل وجهة ولاكموها ، ولا تعترضوا فيما أمركم بين هذه وهذه ، أي إنما عليكم الطاعة في الجميع. وقدم قوله ولكل وجهة على الأمر في قوله: فاستبقوا الخيرات للاهتمام بالوجهة كما يقدم المفعول ، وذكر أبو عمرو الداني هذه القراءة عن ابن عباس رضي الله عنهما. وسلمت الواو في وجهة للفرق بين عدة وزنة ، لأن جهة ظرف ، وتلك مصادر. وقال أبو علي: ذهب قوم إلى أنه مصدر شذ عن القياس فسلم. وذهب قوم إلى أنه اسم وليس بمصدر. وقال غير أبي علي: وإذا أردت المصدر قلت جهة ، وقد يقال الجهة في الظرف. الثالثة: قوله تعالى: فاستبقوا الخيرات أي إلى الخيرات ، فحذف الحرف ، أي بادروا ما أمركم الله عز وجل من استقبال البيت الحرام وإن كان يتضمن الحث على المبادرة والاستعجال إلى جميع الطاعات بالعموم ، فالمراد ما ذكر من الاستقبال لسياق الآي. وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا - منتدى الكفيل. والمعنى المراد المبادرة بالصلاة أول وقتها ، والله تعالى أعلم. روى النسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنما مثل المهجر إلى الصلاة كمثل الذي يهدي البدنة ثم الذي على أثره كالذي يهدي البقرة ثم الذي على أثره كالذي يهدي الكبش ثم الذي على أثره كالذي يهدي الدجاجة ثم الذي على أثره كالذي يهدي البيضة.
(شَطْرَ) ظرف مكان متعلق بول. (الْحَرامِ) صفة. (وَإِنَّهُ) الواو حالية إنه إن واسمها. (لَلْحَقُّ) اللام هي المزحلقة الحق خبرها. (مِنْ رَبِّكَ) متعلقان بمحذوف حال من الحق والجملة حالية. (وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) سبق إعرابها مع الآية (74).. إعراب الآية (150): {وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (150)}. (وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ) تقدم إعرابها في الآية السابقة. ص56 - كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح - باب قوله ولكل وجهة هو موليها إلى قدير البقرة - المكتبة الشاملة. وتقدم إعراب (وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ) في الآية (144). (لِئَلَّا) اللام حرف جر أن حرف ناصب مدغم بلا النافية. (يَكُونَ) فعل مضارع ناقص منصوب والمصدر المؤول من أن الناصبة والفعل في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر. (لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ) متعلقان بالخبر المحذوف.
الآية رقم (148) - وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ حضّ الإسلام على التّسابق بعمل الخيرات، ونحن لا نجبر أحداً على ديننا، كما لا نريد أن يجبرنا أحد على دينه، بدليل أنّ الله يقول: ﴿ وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا ﴾ والاتّجاه للقبلة هو الاتّجاه للدّين، المهمّ التّسابق بفعل الخيرات. فحيثما توجّهتم، ومهما عملتم من خير أو شرّ، فلن يستطيع أحد أن يختفي عن الله، ولا أن يخرج عن إرادته، والجميع سيعرض على الحساب في الآخرة، لأنّ الله سبحانه وتعالى على كلّ شيء قدير.
وقال مالك ، فأما الصبح والمغرب فأول الوقت فيهما أفضل ، أما الصبح فلحديث عائشة رضي الله عنها قالت: "إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي الصبح فينصرف النساء متلفعات(متسترات بثوب يغطى جسدهن كلة) بمروطهن(كساء من صوف) ما يعرفن من الغلس" (ظلمة اخر الليل)- في رواية –"متلففات". متفق علية - وأما المغرب فلحديث سلمة بن الأكوع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي المغرب إذا غربت الشمس وتوارت بالحجاب ،أخرجهما مسلم. - وأما العشاء فتأخيرها أفضل لمن قدر عليه. روى ابن عمر قال: مكثنا [ذات] ليلة ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء الآخرة ، فخرج إلينا حين ذهب ثلث الليل أو بعده ، فلا ندري أشيء شغله في أهله أو غير ذلك ، فقال حين خرج: "إنكم لتنتظرون صلاة ما ينتظرها أهل دين غيركم ولولا أن يثقل على أمتي لصليت بهم هذه الساعة". مسلم - وفي البخاري عن أنس قال:أخر النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء إلى نصف الليل ثم صلى... ،. وقال أبو برزة: كان النبي صلى الله عليه وسلم يستحب تأخيرها. -وأما الظهر فإنها تأتي الناس [على] غفلة فيستحب تأخيرها قليلا حتى يتأهبوا ويجتمعوا -قال مالك: أول الوقت أفضل في كل صلاة إلا للظهر في شدة الحر.
والإتيان بالشيء جلبه وهو مجاز في لازم حقيقته فمن ذلك استعماله في القرب والطاعة. قال حميد بن ثور يمدح عبد الملك بن مروان:... أَتَاكَ بيَ اللَّهُ الذي نَوَّر الهُدَى ونُورٌ وإِسْلاَم علَيك دَليل... أراد سخرني إليك ، وفي الحديث: « اللهم اهْدِ دَوْساً وأْت بها » أي اهدها وقربها للإِسلام ويستعمل في القدرة على الشيء وفي العلم به كما في قوله تعالى: { إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السموات أو في الأرض يأت بها الله} [ لقمان: 16]. وتجيء أقوال في تفطسير { أينما تكونوا} على حسب الأقوال في تفسير { ولكلِّ وجهة} بأن يكون المعنى تقبل الله أعمالكم في استباق الخيرات فإنه المهم ، لا استقبال الجهات أو المعنى إنكم إنما تستقبلون ما يُذَكِّركم بالله فاسعوا في مرضاته بالخيرات يَعْلم الله ذلك من كل مكان ، أو هو ترهيب أي في أيَّة جهة يأتتِ الله بكم فيثيت ويعاقِب ، أوْ هو تحريض على المبادرة بالعمل الصالح أي فأنتم صائرون إلى الله من كل مكان فبادروا بالطاعة قبل الفوت بالموت ، إلى غير ذلك من الوجوه. وقوله: { إن الله على كل شيء قدير} تذييل يناسب جميع المعاني المذكورة.
وفق الله الجميع لما يجب ويرضى. منقول
وأما العشاء فتأخيرها أفضل لمن قدر عليه. روى ابن عمر قال: مكثنا ذات ليلة ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء الآخرة ، فخرج إلينا حين ذهب ثلث الليل أو بعده ، فلا ندري أشيء شغله في أهله أو غير ذلك ، فقال حين خرج: إنكم لتنتظرون صلاة ما ينتظرها أهل دين غيركم ولولا أن يثقل على أمتي لصليت بهم هذه الساعة. وفي البخاري عن أنس قال: أخر النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء إلى نصف الليل ثم صلى... ، وذكر الحديث. وقال أبو برزة: كان النبي صلى الله عليه وسلم يستحب تأخيرها. وأما الظهر فإنها تأتي الناس [ على] غفلة فيستحب تأخيرها قليلا حتى يتأهبوا ويجتمعوا. قال أبو الفرج قال مالك: أول الوقت أفضل في كل صلاة إلا للظهر في شدة الحر. وقال ابن أبي أويس: وكان مالك يكره أن يصلى الظهر عند الزوال ولكن بعد ذلك ، [ ص: 156] ويقول: تلك صلاة الخوارج. وفي صحيح البخاري وصحيح الترمذي عن أبي ذر الغفاري قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأراد المؤذن أن يؤذن للظهر ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أبرد) ثم أراد أن يؤذن فقال له: ( أبرد) حتى رأينا فيء التلول ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن شدة الحر من فيح جهنم فإذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة.