[1] ولقد تضاربت الأقاويل على مر الزمان عن ما إذا كانت تلك المقولة الشهيرة حديث صحيح أم لا، فالكثير من الناس يتعاملون معها على أنه حديث ولكنه في حقيقة الأمر غير ذلك. شرح ابغض الحلال عند الله الطلاق في الوقع، لقد أختلف الكثير من العلماء في تفسير تلك المقولة، وذُكر في التفسير أن الطلاق ينبغي تركه والتخلي عنه إلا في وجود الحاجة الضرورية، وهو عند الله حلالاً ليس بحرام، ولكنه أبغض الحلال. لماذ يعتبر الطلاق هو أبغض الحلال ؟ لأن الطلاق يحدث فتنة بين الرجل وزوجته، وتفرقة بين الأولاد، والعديد من المشاكل النفسية والأسرية التي تحدث لهم، فينبغي للمسلم أن لا يلجأ إلى الطلاق إلا إذا كان هناك اسباب جذرية لذلك، وكان الطلاق هو الحل الوحيد لتلك المشاكل الزوجية. فإذا كان من الممكن أن يتصالحا هو وزوجته، فكان ذلك خير له ولها، فالصلح بين الزوجين خير، أما عن البقاء معها على نفس تلك الحالة ومحاولة إصلاح الذات، فذلك أصح لها وله ايضاً. أما بالنسبة للمقصود في حالة أن الطلاق حلال عند الحاجة إليه، أما من خلال ذلك أنه أبغض الحلال إلى الله تعالى، والمعنى الموجود هنا أن هو الترغيب في عدم حدوث الطلاق، والتشجيع دائما على البقاء مع الزوجة إذا أمكن ذلك، لما في البقاء خيراً كثير للأسرة فهو خير ومنفعة.
ذات صلة أبغض الحلال عند الله الطلاق متى يكون الطلاق هو الحل صحّة حديث "أبغض الحلال عند الله الطَّلاق" أخرج أئمَّة الحديث أثراً منقولاً عن محارب بن دثار عن ابن عمر -رضي الله عنهما- عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: (قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أبغضُ الحلالِ إلى اللهِ الطلاقُ) ، [١] بعدَّة أسانيد، وبيان حكم العلماء عليها فيما يأتي: [٢] [٣] ضعّفه البعض كابن الجوزي والسيوطي. أرسله آخرون كأبي داود والدارقطني، والمرسل يُصنف في قسم الحديث الضَّعيف. [٤] نقل المنذري أنَّ المشهور في هذا الحديث أنَّه مرسل وهو غريب. [٥] ذُكر بأنَّ الحديث منكر الإسناد؛ وذلك بسبب مضمون المتن الغير مقبول، فكيف يُحلِّل الله -تعالى- أمراً ويبغضه؟ وفي سنده ضعاف كُثر. [٦] صحَّحه الحاكم رغم ترجيح آخرون إرساله كأبي حاتم. [٧] معنى حديث "أبغض الحلال عند الله الطلاق" ذهب من صحَّح الحديث إلى تفسير البُغض بأنَّه دليلٌ على الحثِّ على التنفير من الطَّلاق كحلٍّ وعدم الاستعجال في اتخاذ القرار رغم مشروعيَّة الطَّلاق بالإجماع، وذهب آخرون إلى أنَّ الحديث دليلٌ على التَّنفير من حالات الطَّلاق المكروه. [٨] ويُفسَّر الحديث لو قُبل: أنَّ الله -تعالى- أحلَّ عدَّة أمورٍ ومنها ما هو غير مُحبَّبٍ إليه؛ كالبيع وقت النِّداء لصلاة الجمعة، أو الصَّلاة في المنزل للرجال بغير عذرٍ، وغيرها من الأمور؛ ولأنَّ لفظ "أبغض" صيغة تفضيل.
01-17-2011, 04:37 PM # 1 مشرف قسم الاعجاز العلمى فى القرأن تاريخ التسجيل: Jan 2011 المشاركات: 1, 018 معدل تقييم المستوى: 13 ما صحة حديث أبغض الحلال عند الله الطلاق ؟ الجواب: الحديث هذا ضعيف, لأنه لا يصح أن نقول حتى بالمعنى أبغض الحلال إلى الله.. لأن ماكان مبغوضا عند الله. فلا يمكن أن يكون حلال. لكن لا شك أن الله سبحانه وتعالى لا يحب من الرجل أن يطلق زوجته, ولهذا كان الأصل في الطلاق الكراهة, ويدل على أن الله لا يحب الطلاق لقوله تعالى في الذين يؤلون من نسائهم قال: ( للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر فإن فاءوا فإن الله غفور رحيم * وإن عزموا الطلاق فإن الله سميع عليم) سورة البقرة: 226 - 227.. ففي رجوعهم قال: ( فإن الله غفور رحيم) يعني الله يغفر لهم ويرحمهم وفي عزمهم الطلاق قال: ( فإن الله سميع عليم) وهذا يدل على أن الله لا يحب منهم أن يعزموا الطلاق. وكما نعلم جميعا ما في الطلاق من كسر قلب المرأة, وإذا كان هناك أولاد تشتت الأسرة.
رواه أبو داوود. ولا يجوز تعمد تأخير الصلاة من غير عذر إلى وقت الضرورة, والفجر لها وقت اختيار ووقت ضرورة عند كثير من العلماء، ولمعرفة وقت الضرورة من الاختيار للصلوات الخمس نحيلك إلى الفتويين رقم: 32380 ورقم: 124150 وسيظهر لك أنه ليس كل صلاة يمتد وقتها إلى دخول الأخرى, وأما جمعك للظهر والعصر جمع تأخير لكونه الأيسر لك مع استطاعتك جمعهما جمع تقديم فلا حرج عليك في ذلك, ولا حرج عليك في أداء العشاء جمع تقديم بعد المغرب ما دمت مسافرا. والله أعلم.
السؤال: السؤال الرابع يقول: ما حكم من أخر صلاة الفريضة حتى يخرج وقتها؟ وأيضًا داوم على هذا العمل؟ نرجو الإجابة، وفقكم الله. الجواب: هذا منكر وحرام عليه، لا يجوز له ذلك، بل الواجب أن يصلي الصلاة في وقتها، هذا هو الواجب، كما قال الله سبحانه: إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا [النساء:103] فهي موقوتة على المؤمنين، يعني: مفروضة في أوقاتها. فالواجب على المؤمن أن يصليها في الوقت، وليس له تأخيرها إلى ما بعد الوقت، لا الرجل ولا المرأة، يجب عليهما جميعًا أن تفعل الصلاة في الوقت، فالظهر في وقتها، والعصر في وقتها، والمغرب في وقتها، والعشاء في وقتها، والفجر في وقتها، وليس لأحد أن يؤخر الفجر إلى بعد طلوع الشمس، وليس لأحد أن يؤخر المغرب إلى غروب الشفق، وهكذا ليس له أن يؤخر الظهر إلى وقت العصر، ولا أن يؤخر العصر إلى أن تصفر الشمس، كل هذا لا يجوز، وعلى من فعل ذلك التوبة إلى الله، والرجوع إليه . ما حكم تأخير الصلاة عن وقتها؟. وقد قال بعض أهل العلم: إنه يكفر بذلك، ذهب بعض أهل العلم إلى أنه يكفر بذلك؛ لأنه أخرجها عن وقتها الشرعي. فالحاصل: أن هذا منكر عظيم، يجب الحذر منه، وأن يجتهد المؤمن والمؤمنة في فعل الصلاة في وقتها بكل عناية، هذا هو الواجب، نعم.
اهــ. قال المرداوي الحنبلي في الإنصاف: لَا يَجُوزُ تَأْخِيرُ الصَّلَاةِ -وَلَا بَعْضِهَا- إلَى وَقْتِ ضَرُورَةٍ، مَا لَمْ يَكُنْ عُذْرٌ عَلَى الصَّحِيحِ مِنْ الْمَذْهَبِ. حكم تأخير الصلاة عن وقتها بسبب العمل. اهــ. وفي أسنى المطالب لزكريا الأنصاري الشافعي: وَبِإِخْرَاجِ بَعْضِهَا أَيْ الصَّلَاةِ عَنْ الْوَقْتِ، يَأْثَمُ لِحُرْمَتِهِ. اهــ. وعلى القول بأن آخر وقت العشاء الاختياري نصف الليل، فإنه يجوز تأخيرها إليه، بشرط أن يوقعها كلها قبل دخول وقت الضرورة، كما ذكرنا، وأما على القول بأن وقتها الاختياري إلى ثلث الليل، كما هو المذهب عند الحنابلة، فإنه لا يجوز تأخيرها إلى منتصف الليل لغير ضرورة، وانظر الفتوى رقم: 71957 عن وقت خروج صلاة العشاء في المذاهب الأربعة، ولا شك أن تحصيل صلاة العشاء جماعة أول الوقت، أفضل من تحصيل فضيلة الوقت بالتأخير، كما بيناه في الفتوى رقم: 277078. وننبه أخيرًا إلى أمرين: أولهما: أنه ليس من ديدن الصالحين البحث عن الجواز، والرخص، وترك المستحبات، والفضائل، وتأخير الصلاة إلى آخر وقتها المختار -وإن كان جائزًا- أو إيقاعها في وقت الضرورة، وترك صلاة الجماعة، والمداومة على ذلك كله، إنما يقع في الغالب من الكسالى، والمفرطين فيما أمر الله تعالى.
وفي كل الأحوال يجب عليك أن تحرص على أداء الصلاة في وقتها المحدد لها شرعا، واعلم أن ترك الصلاة من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر، وأن إثم ذلك عند الله تعالى أعظم من إثم الزنى والسرقة وشرب الخمر وقتل النفس، بل قد رأيت أن بعض العلماء ذهب إلى كفر من يترك الصلاة عمدا، فهل يرضيك أيها الأخ أن يكون انتسابك لهذا الدين الحنيف محل خلاف بين العلماء، فحذار حذار أن تعرض نفسك لغضب الله تعالى وسخطه وعقوبته في الدنيا والآخرة.
تاريخ النشر: الإثنين 27 رمضان 1428 هـ - 8-10-2007 م التقييم: رقم الفتوى: 99973 141043 0 472 السؤال زوجي لا يصلي الصلاة إلا في آخر وقتها أي لا يقوم لصلاة المغرب إلا قبل أذان العشاء بدقائق، مع العلم بأنه غير مشغول.... بل جالس خلف الكمبيوتر يطالع الأخبار فقط فما إثم هذا، حاولت مراراً وتكراراً أن أقول له إن الصلاة على وقتها ولكن دون جدوى؟ الإجابــة خلاصة الفتوى: لا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها الاختياري، ومن أخرها من غير عذر معتبر شرعاً فهو آثم تجب عليه التوبة إلى الله تعالى، والمحافظة على الصلاة في وقتها. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإنه لا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها لغير عذر معتبر شرعاً كنوم أو نسيان أو غفلة أو جمع تأخير في الحالات التي يجوز فيها، ومن أخر الصلاة عن وقتها من غير عذر فقد أثم إثماً عظيماً، وتعرض للوعيد الذي توعد الله به الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها حيث يقول سبحانه وتعالى: فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون:4-5}، قال المفسرون: هم الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها. حكم تأخير الصلاة عن وقتها بدون عذر. وعلى هذا فإن كان زوجك يؤخر المغرب حتى يخرج وقتها ويدخل وقت العشاء فإن عليه أن يتوب إلى الله تعالى من تعمد تأخير الصلاة عن وقتها ويحافظ على صلاته في وقتها في الجماعة، فإن أفضل الأعمال أداء الصلاة لوقتها، فقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ فقال: الصلاة لوقتها.