الاجابة السؤال: في الآية الكريمة أرجو أنْ تشرحوها: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ). الجواب: هذه الآية في بيان كيفية الدعوة إلى اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ-، فالجاهل يُدعَى بالحكمة ويُبَيَّن له الحُكم، والجدال يكون مع الذي تبيَّن له الحكم لكنهُ لا يعمل به؛ فهذا يُجادَل بالتي هي أحسن، والعقوبة إذا أصابك شيءٌ مِنْ إنسان فلكَ القصاص بمثل ما أصابك.
والمسلم قد يفتر، ولكنَّه لا يستسلم للواقع المنحرف والمثبط، فهل من انتفاضة دعوية فردية وجماعيَّة ومؤسساتية؛ تعالج الأمراض، وتبث الخير، وتحصن النشء، وتوقظ الشباب من الغفلة، وتُوعِّي النساء والرجال، وتكون بالمرصاد لمشاريع المسخ والارتداد؟ فكيف نفعل في هذه الحال بقوله - تعالى -: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ ﴾ [النحل: 125]؟ وكان من الواجب أن تضطلع الدولة - أو الدول - الإسلاميَّة بمهمة الدَّعوة والتبليغ والإرشاد، ولكنَّ بعضها تخلَّى عن هذه المهمة، بل أصبحت في كثير من الأحيان خصمًا للدَّعوة وللقيم ولدين الله ذاته؛ لأنَّه حِصْنُ الجماهير الأقوى يحميها من الحكام، ويجرئها عليهم. مرحباً بالضيف
بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ، "بالحكمة" الباء للمصاحبة، دائماً تكون الدعوة مصاحبة بالحكمة، وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ لمن يحتاج إلى ذلك، لمن يحتاج إلى الوعظ، لكن دائمًا سواء كانت الدعوة مع مجادل مع صاحب شبهة مع من يحتاج إلى وعظ هذا كله لابدّ أن يكون بالحكمة، أما الموعظة فهي لتطرية القلوب، فتوضع حيث دعت الحاجة إليها؛ ولهذا ما جاءت معها الباء، لم يقل: وبالموعظة الحسنة، والله تعالى أعلم. وقيَّد الموعظة بالحسنة؛ لأن الموعظة قد تكون قوية وجارحة ومؤلمة أحيانًا، فقد يقوم الإنسان يعظ لكن بطريقة يجرح فيها الموجودين، بأي طريقة من الطرق، يعني بعض الناس مثلًا قد يعظ وأثناء الموعظة أو أثناء الخطبة يوجه الكلام المؤلم لهم، يقول: أنتم إذا كنتم على كذا سيحصل لكم كذا، لا يوجه الكلام يقول: يا إخواني نحن بحاجة إلى ألطاف الله، نحن بحاجة إلى رحمته، من ينصرنا من بأس الله إن جاءنا؟، لا يوجه الكلام لهم بالتثريب واللوم فيؤذي أسماعهم، وينفر قلوبهم، فالموعظة أحياناً تكون فيها خشونة وجفاء فلا يحصل منها المطلوب، وإنما تنفر منها النفوس. ثم قال: وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [النحل:125]، قال: جَادِلْهُمْ جاء بفعل الأمر ولم يقل: والمجادلة، كما قال: بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ ، قال: وَجَادِلْهُمْ فهذا فعل، وذلك أن المجادلة ليست هي الأصل، إنما هي أمر عارض مع من يحتاج إلى ذلك، وهي مثل الدواء، حيث احتيج إليها، وإلا فإنها غالباً حينما ترد في القرآن ترد على سبيل الذم، وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ [غافر:5]، يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ [الأنفال:6]، أكثر المواضع جاءت على سبيل الذم.
﴿ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾. تفسير القرآن الكريم
وقوله: { إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ} علم السبب الذي أداه إلى الضلال، وعلم أعماله المترتبة على ضلالته وسيجازيه عليها. { وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} علم أنهم يصلحون للهداية فهداهم ثم منَّ عليهم فاجتباهم.
وقوله: ﴿ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ ﴾ استئنافٌ للإشارة إلى ما يتعرض له الداعية من الأذى، وما ينبغي أن يتحلَّى به في مقابلة ذلك من العدل والإحسان. والمعنى: وإن أردتم أذية مَن آذاكم فآذوه بمثل الأذى الذي وقع عليكم. ادع الى سبيل ربك بالحكمة. وقوله: ﴿ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ ﴾؛ أي: ولئن أمسكتم عن مقابلة السيئة بالسيئة، فإن هذا الخُلُق خيرٌ لكم؛ فالضمير في قوله: ﴿ لَهُوَ ﴾ راجعٌ إلى الصبر المفهوم من قوله: ﴿ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ ﴾. وقوله عز وجل: ﴿ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ﴾؛ أي: واحبِس نفسك عن الجزع عند المصائب، واحبسها على الطاعات، وامنَعْها من الوقوع في الشهوات، وليكن اعتمادُك في كل ذلك على الله وحده؛ لأنه هو وحده القادر على تمكينك مِن التخلق بهذا الخلق العظيم، فاستعِن به وتوكَّل عليه، فإن هذا الخُلُق لا يُنال إلا بمشيئة الله وإعانته، وحوله وقوته. وقوله عز وجل: ﴿ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ ﴾؛ أي: ولا تجزَع بسبب كفر هؤلاء الكافرين وإعراضهم عنك؛ وذلك لأنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتألَّم كثيرًا من استمرارهم على الكفر وعنادهم لدعوة الإسلام؛ كما قال عز وجل: ﴿ لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ﴾ [الشعراء: 3]، وكما قال عز وجل: ﴿ فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا ﴾ [الكهف: 6].
ومعنى قوله عز وجل: ﴿ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ ﴾؛ أي: ولا يَضِقْ صدرك بسبب ما يجهدون به أنفسهم في عداوتك وإيصال الشر والأذى إليك، فإن الله عز وجل كافيك وناصرك ومؤيدك ومظهرك عليهم ومظفرك بهم، وهو ناصر دينه، ومُعلٍ كلمته؛ حتى تكون هي العليا، وكلمة الذين كفروا السفلى.
بنات إذا سمحتوا سااااعدوني، حليبي ما يكفي بنتي ،هل في حبوب لادرار الحليب؟ إعلانات اسألي سؤالك الشخصي أو شاركي بقصتك بدء المشاركة هل تريدين حقاً حذفه؟ تابعي تطور طفلك انضمي الآن لتخصيص تجربة "بيبي سنتر آرابيا" وتلقي رسائل إخبارية مجانية أسبوعياً تتابع تطور طفلك. من خلال التسجيل، أنتِ توافقين على سياسة الخصوصية و شروط الاستخدام. ونحن نستخدم معلوماتك لإيصال رسائل البريد الإلكتروني إليك، وعيّنات من المنتجات، وعروض ترويجية على موقعنا الإلكتروني هذا وغيره من الممتلكات. هل يمكنني تناول حبوب فيتولات لزيادة الوزن علما اني متزوجة و غير مرضعة - إسألنا. نحن نستخدم معلوماتك الصحيّة لجعل موقعنا أكثر فائدة.
فيتولات مكمل غدائي لإدرار الحليب عند المرضع - YouTube
ابتداءً من ابدأ الان أطباء متميزون لهذا اليوم