وروى أبو داود عن ابن عبّاس قال: { يأيّها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى} [ النساء: 43] و { يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للنّاس} [ البقرة: 219] نسختهما في المائدة { إنّما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان}. فلا جرم كان هذا التحريم بمحلّ العناية من الشارع متقدّماً للأمّة في إيضاح أسبابه رفقاً بهم واستئناساً لأنفسهم ، فابتدأهم بآية سورة البقرة ، ولم يسفّههم فيما كانوا يتعاطون من ذلك ، بل أنبأهم بعذرهم في قوله: { قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما} [ البقرة: 219] ، ثم بآية سورة النساء ، ثم كرّ عليها بالتحريم بآية سورة المائدة فحصر أمرهما في أنّهما رجس من عمل الشيطان ورجا لهم الفلاح في اجتنابهما بقوله: { لعلّكم تفلحون}. قراءة سورة المائدة
س: والمسابقة بالسيارات؟ الشيخ: مسابقة السيارات من الميسر. س: المسابقة في الأمور العلمية؟ الشيخ: إذا كان بفلوس لا، أما إذا كان مجرد مكافأة من حفظ جزء كذا أعطيناه كذا، ومن حفظ مائة حديث أعطيناه كذا، هذه مساعدة تشجيع ما هي مسابقة. س: ومسابقة الفروسية؟ الشيخ: إذا كانت على الفرس ما يخالف المسابقة، يركبها الإنسان ويكون لها أمد معلوم، ومن سبق فرسه يكون له كذا وكذا. التفريغ النصي - سورة المائدة - الآية [90] - للشيخ عبد الحي يوسف. س: الهدايا التي توضع في محلات السوبر ماركت الذي يشتري........ قد يكسب سيارة ؟ الشيخ: ما يصلح هذا من القمار. س:......... الشيخ: ولو من غير مال لأنه فيه لهو عظيم. س: اللعب بالبالون؟ الشيخ: إذا كان فيه مال حرم، وإذا كان ما فيه مال نظر فيه، فإذا كان يشغل عن الآخرة أو فيه صور يمنع أيضاً، وإذا كان لا يشغل وليس فيه صور وليس فيه مال ما يكون من هذا. س: لعب الشطرنج محرم مطلقًا؟ الشيخ: نعم مطلقًا هذا الصواب فيه. س: رأيكم أن هدايا المحلات التي يهدونها بسبب البيع لا يجوز أخذها؟ الشيخ: هذه يقولون: إن شرى منهم خمس مرات أعطوه كذا، ترك هذا أحوط؛ لأنه يغري الناس ويعطل الآخرين فتركه أحوط.......... س: من لم يقصد ذلك، اشترى للحاجة ثم بعد ذلك قد يربح سيارة؟ الشيخ: إذا اشترى ولا قصده ولا عنده علم وأعطوه هذه تصير هدية ما يخالف، إذا كان ما قصد ذلك ما قصد شيء ولا بذل مالاً في هذا الشيء ما يكون قمارًا، لأنه ما بذل مالاً ولا قصد المغالبات.
الحمد لله.
قائمة بأكثر القراء إستماعاً المزيد من القراء 118750 723906 77844 685854 71835 652974 74851 645453 67734 629983 59257 604248 استمع بالقراءات الآية رقم ( 73) من سورة الحجر برواية: جميع الحقوق محفوظة لموقع ن للقرآن وعلومه ( 2022 - 2005) اتفاقية الخدمة وثيقة الخصوصية
ويأتي مباحا ومحرما، كما في شهر رمضان في الصيام. أما الفسوق فيعرّف على أنه الخروج عن الشرع وطاعة الله تعالى بفعل الحرام وترك الواجب، وقد يكون الفسوق فسوقا أكبر بارتكاب الكبائر أو فسوقا أصغر بارتكاب الصغائر. وجدير بالقول ذكر الله تعالى الفسوق والفاسقين في القرآن الكريم في مواضع عديدة، فقد قال: "وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ". والنهي كذلك عن الصّياح والخصام والشتم والمشاجرة. والمراد بالنهي عن ذلك هو تأكيد حالة الصوم، وإلا فالنهي في عموم الحياة والأشهر كلها. نجيب الزروالي: هؤلاء ليس عليهم الصيام - رخبا | أخبار الناظور والمغرب على مدار الساعة. وتمام الصيام بمنع الجوارح عن الآثام باجتناب الفحش وقول الزّور، فتشابه الجوارح الروح قولا وفعلا فيصحّ الصّيام والأجر بالقيام، كذلك يكون الصّوم المشروع، وليس المقصود مجرد إمساك عن الطعام والشراب. فمن مقاصد الصّوم العظمى هي تحقيق التقوى وكسر جماح الشّهوة، وترويض النّفس، وفي هذا الحديث يحذّر النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من اقتصار الصّيام على الامتناع عنِ الأكل والشّرب فحسب، فمن لا يترك الكذب والميل عن الحق وترك الباطل، فإن الله لا يريد منه أن يترك الطّعام والشراب، وليس المعنى أن يؤمر الصائم العاصي لأمر ما أن يترك صيامه، إنما هو التحذير من الاستهانة بالمعاصي ونقصان الأجر في أكثر العبادات قربة من الله، فيترك المسلم الطعام والشراب ويمتنع عمّا حلله له الله في غير هذا الشهر مع شدة الصيام والتعب لينقص ثوابه بالمعصية كبيرها أو صغيرها.
وعلى ذلك: فإذا كان المرضُ الذي أُصِيبَ به لا يُرْجَى شفاؤه ولا يستطيع معه الصوم برأي الطبيب الماهر الأمين أو بالتجربة، فإنَّه يُعْطَى حكم الشيخ الفاني، ويباح له الفطر، ويُطْعِمُ عن كل يوم مسكينًا، أمَّا إن كان يُرْجَى شفاؤه ويستطيع الصوم فإنه يلزمه القضاء ولا فدية عليه.
إذا تقرر هذا فإن الصيام يجب أن يكون خالصاً لله تعالى لا تشوبه شائبة، وخاصة أن الصيام عبادة خفية لا يطلع عليها الناس، وهذا الحكم ينسحب على بقية أعمال المسلم ولكنه في الصيام أظهر وأوضح. تفسير اية واخفض لهما جناح الذل من الرحمة - موقع محتويات. وقد ورد في بعض النصوص النبوية الإشارة إلى الإيمان والاحتساب كما ورد في الصلاة على الميت وتشييعه وحضور دفنه فقد ثبت في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من اتبع جنازة مسلم إيماناً واحتساباً، وكان معه حتى يصلى عليها ويفرغ من دفنها، فإنه يرجع من الأجر بقيراطين كل قيراط مثل أحد، ومن صلى عليها، ثم رجع قبل أن تدفن، فإنه يرجع بقيراط) رواه البخاري. وروى البيهقي بإسناده عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطاعون فقالت: ( حدثني نبي الله صلى الله عليه وسلم أنه عذاب يبعثه الله على من يشاء فجعله رحمة للمؤمنين فليس عبد يقع الطاعون فيقيم ببلده إيماناً واحتساباً يعلم أنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر شهيد)أخرجه البخاري من حديث داود بن أبي الفرات كما قال البيهقي في السنن الكبرى 3/376. وخلاصة الأمر: أن معنى كون الصوم لله وأنه يجزي به أن الصوم أبعد الأعمال عن الرياء لأنه أمر خفي لا يطلع عليه إلا الله عز وجل.
ويؤيد هذا التأويل قوله صلى الله عليه وسلم (ليس في الصيام رياء) حدثنيه شبابة عن عقيل عن الزهري فذكره يعني مرسلاً قال: وذلك لأن الأعمال لا تكون إلا بالحركات، إلا الصوم فإنما هو بالنية التي تخفى عن الناس، وهذا وجه الحديث عندي، انتهى. وقد روى الحديث المذكور البيهقي في " الشعب " من طريق عقيل، وأورده من وجه آخر عن الزهري موصولاً عن أبي سلمة عن أبي هريرة وإسناده ضعيف ولفظه ( الصيام لا رياء فيه، قال الله عز وجل: هو لي وأنا أجزي به) وهذا لو صح لكان قاطعاً للنزاع. باحث أمريكي: اندلاع حرب بتايوان لن يكون في مصلحة أمريكا أو الصين | موقع السلطة. وقال القرطبي: لما كانت الأعمال يدخلها الرياء والصوم لا يطلع عليه بمجرد فعله إلا الله فأضافه الله إلى نفسه، ولهذا قال في الحديث (يدع شهوته من أجلي). وقال ابن الجوزي: جميع العبادات تظهر بفعلها وقلَّ أن يسلم ما يظهر من شوبٍ، بخلاف الصوم. وارتضى هذا الجواب المازري وقرره القرطبي بأن أعمال بني آدم لما كانت يمكن دخول الرياء فيها أضيفت إليهم، بخلاف الصوم فإن حال الممسك شبعاً مثل حال الممسك تقرباً يعني في الصورة الظاهرة… ثانيها: أن المراد بقوله ( وأنا أجزي به) أني أنفرد بعلم مقدار ثوابه وتضعيف حسناته. وأما غيره من العبادات فقد اطلع عليها بعض الناس.
[5] شاهد أيضًا: هل يجوز صيام القضاء بعد النصف من شعبان حكم التتابع في قضاء صوم رمضان قضاء صوم رمضان واجب، ولكن لا يجب فيه التتابع، فالمهم أن يصوم الشخص ما عليه من أيام قبل حلول رمضان القادم وإذا قام الشخص بصيام ماعليه متتابعًا فهو أفضل، وإن فرّق بين الأيام في القضاء فلا بأس بذلك، فالقضاء واجب، ولكن التتابع غير واجب، فإذا قضى الشخص ما عليه مفرقًا فلا بأس، سواءًا كان إفطاره في رمضان لمرض أو حيض أو نفاس، فالقضاء لا يجب بالتتابع ولكنه يُستحب، فتتابع الصيام ليس شرطًا من شروط القضاء لمن أفطر في رمضان بعذر، ومن أفطر في قضاء رمضان متعمدًا ولو بجماع فلا كفارة عليه، وإنما عليه صيام يوم مكان يوم. [6] شاهد أيضًا: هل يجوز صيام عرفة بنية القضاء وعرفة حكم تأخير قضاء الصوم إلى ما بعد رمضان التالي بغير عذر يجب على المسلم قضاء ما أفطره من رمضان قبل حلول رمضان القادم مادام قادرًا على الصيام، قال تعالى: {فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [7] ، ولا يجوز تأخير القضاء إلى ما بعد رمضان القاادم بدون عذر شرعي لحديث عائشة أم المؤمنين قالت: (إن كانَ ليَكونُ عليَّ الصِّيامُ مِن رَمضانَ ، فما أقضيهِ حتَّى يجيءَ شَعبانُ) [8] ، ومن أخّر القضاء حتى دخل رمضان آخر بدون عذر، فقد وجب عليه القضاء مع كفارة التأخير التي أوجبها الشرع الحنيف.
ويقول قائل: ما دام فرض الصيام كان اختيارياً فلماذا قال الحق بعد الحديث عن الفدية «فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ»؟ وأقول: عندما كان الصوم اختيارياً كان لابد أيضا من فتح باب الخير والاجتهاد فيه، فمَنْ صام وأطعم مسكيناً فهذا أمر مقبول منه. ومن صام وأطعم مسكينين، فذاك أمر أكثر قبولا. ومَنْ يدخل مع الله من غير حساب يؤتيه الله من غير حساب، ومن يدخل على الله بحساب، يعطيه الحق بحساب، وقول الحق: «وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ» هو خطوة فى الطريق ل تأكيد فرضية الصيام. وقد تأكد ذلك الفرض بقوله الحق: «فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ» ولم يأت فى هذه الآية بقوله: «وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ» لأن المسألة قد انتقلت من الاختيار إلى الفرض. إذن فالصيام هو منهج لتربية الإنسان. وكان موجوداً قبل أن يبعث الحق سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعندما جاء الرسول صلى الله عليه وسلم دخل الصوم على المسلمين اختيارياً فى البداية، ثم فريضة من بعد ذلك. اقرأ أيضا | المفتي يوضح حكم و كفارة الجماع في نهار رمضان
قال القرطبي: معناه أن الأعمال قد كشفت مقادير ثوابها للناس وأنها تضاعف من عشرة إلى سبعمائة إلى ما شاء الله، إلا الصيام فإن الله يثيب عليه بغير تقدير. ويشهد لهذا السياق الرواية الأخرى يعني رواية الموطأ، وكذلك رواية الأعمش عن أبي صالح حيث قال (وكل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى ما شاء الله – قال الله – إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به)أي أجازي عليه جزاءً كثيراً من غير تعيين لمقداره، وهذا كقوله تعالى (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ) الزمر آية 10 انتهى. والصابرون الصائمون في أكثر الأقوال… ثالثها: معنى قوله ( الصوم لي) أي أنه أحب العبادات إليَّ والمقدم عندي… رابعها: الإضافة إضافة تشريف وتعظيم كما يقال بيت الله وإن كانت البيوت كلها لله …] فتح الباري 4/140-142. ثم ذكر الحافظ ابن حجر العسقلاني بقية الأجوبة العشرة، وذكر أن أقرب الأجوبة إلى الصواب الأول والثاني. ولعل أصحها هو القول الأول، ولا بد أن يعلم أن المراد بالصيام هنا هو الصيام الذي سلم من المعاصي قولاً وفعلاً كما نقل الشيخ العيني اتفاق العلماء على ذلك. انظر عمدة القاري 8/14.