[9] الاستنجاء والاستجمار من محاسن الشريعة، أنها جاءت بالتيسير والتخفيف، ورفع الحرج عند المشقة، ومن التيسير الذي منَّ الله به على المكلفين أن أباح لهم التنظيف بالحجر ونحوه مثل: الأوراق والمناديل وما يشبهها بعد الفراغ من قضاء الحاجة، فهو يقوم مقام الماء في التطهير، ولا شك أن هذا من التيسير لأن الماء غير مقدور عليه في جميع الأحوال. [3] مسائل ترد على قضاء الحاجة ثمَّة مجموعة من المسائل الفقهية التي يجب الاطلاع عليها عند الحديث عن ما يجب عند دخول الخلاء، وهي: هل يحوز استخدام المناديل الورقية أو المبللة للاستنجاء يجوز الاستنجاء بالمناديل الورقية لأنَّه من قبيل الاستنجاء بالحجر، لكن من شروط صحة الاستنجاء بالحجر ونحوه؛ أن يكون المستخدم للمسح جافًّا لا رطبًا أو مبلَّلًا، فإنِ استجمر برطب، لزم الماء لإزالة النجاسة، لأنَّ الشيء المستجمر به يتنجس بمباشرة المحل، ثم ينجس ما لامسه، لتنتشر النجاسة عوضًا عن قلعها، وعندها يلزم الماء، فلا يجزئه غيره. [10] هل يجوز ذكر الله في الخلاء يكره ذكر الله في الحمام، فإذا دخلت الحمام تقول الذكر المشروع، ثم تقضي حاجتك، وأنت ساكت أو تفكر فيما ينفعك، ويكون التفكير بقلبك، والتفكير بالقلب نوع من الذكر، فإذا فكر بقلبه بما يراوده مما فيه الفائدة فذلك من الذكر العظيم في القلب عند الذهاب إلى الخلاء.
هـ - أن لا يكون شيئًا محترمًا كالطعام، أو ورق كُتِبَ فيه شيءٌ محترم. ومما يجوز الاستجمار به: الحجارة الطاهرة، والمناديل، والورق النظيف، والقماش. الاستجمار بالعظم الاستجمار بالقماش الاستجمار بالطعام الاستجمار بالمناديل الاستجمار بالورق الاستجمار بالحجارة الاستنجاء باليد اليمنى لا يجوز الاستنجاء باليد اليمنى؛ لقول النبي (صلى الله عليه وسلم): «لَا يُمْسِكَنَّ أَحَدُكُمْ ذَكَرَهُ بِيَمِينِهِ وَهُوَ يَبُولُ، وَلَا يَتَمَسَّحْ مِنَ الْخَلَاءِ بِيَمِينِهِ» (رواه مسلم).
الاجابة هي: الستر عدم استقبال او استدبار القبلة. استعمال اليد اليسرى في التطهر. عدم التبول في الماء الراكد.
كنت أنظر إلى البشر دوما باعتبارهم أفضل من الحيوانات، إلى أن ثبت لي بالدليل القاطع أن بعضهم في مرتبة الحيوانات، بل هم أضل، لأنهم لا يرتكبون ما ترتكبه من رذائل وموبقات فقط، بل يرتكبون ما هو أسوأ، مع أن الله تعالى فضلهم عليهم بنعم العقل، والشعور، والإدراك. هكذا أصبحت أوقن أن بعض البشر، ممن حولنا، أسوأ من الحيوانات بالفعل، ووجدت دليل ذلك في آيتين من كتاب الله تعالى، الأولى قوله: "وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ". (الأعراف: 179). وتتحدث الآية عن أهل النّار، بالقسم والتوكيد: "وَلَقَدْ".. "ذرأنا": مشتقّة من "ذَرَأَ"، و"الذرء": الإظهار بالايجاد للخلق بعد العدم. "لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا".. "القلب" هو: الفكر، والروح، والعقل.. وهؤلاء القوم لديهم قلوب لكنهم كالبهائم فاقدو الشعور، والإِدراك. "وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا".. لا يبصرون بها طريق الحق والرشاد.. تفسير قوله تعالى: أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون. "وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا".. أي: لا يسمعون بها مواعظ القرآن.
إن هذا القرار عارٌ على من أصدره ومن رضي به ومن أيده بسكوته عن استنكاره، وإننا لنشعر بالحياء والخجل أمام خالقنا العظيم ونحن نرى جملة من المحسوبين علينا نحن البشر يتجرأون على حدوده بهذا الانتهاك الفظيع، ونسبّح ربنا وننزهه عما يفعل الظالمون. فتمسكوا بإسلامكم أيها الأحبة وحافظوا على التزامكم وارفعوا رؤوسكم شامخين واشكروا الله تعالى على ما هداكم اليه. ([1]) حديث سماحة المرجع اليعقوبي (دام ظله) مع حشد كبير من الزوار الذين وفدوا لتعزية سماحته بمناسبة ذكرى استشهاد امير المؤمنين × مساء يوم الاربعاء 21 رمضان 1436 المصادف 8/7/2015. بل هم كالانعام او اضل سبيلا. ([2]) بتاريخ: 25/6/2015 – 8 رمضان/1436. ([3]) وسائل الشيعة: كتاب النكاح، ابواب مقدماته، باب 1 ح 4. ([4]) الكافي: 7 / 424 / 7 ، تهذيب الأحكام: 6 / 306 / 850 كلاهما عن أبي الصباح الكناني ، من لا يحضره الفقيه: 3 / 24 / 3254 عن الأصبغ بن نباتة ، المناقب لابن شهر آشوب: 2 / 369 كلاهما من دون إسناد إلى المعصوم.
ويقول الله عز وجل "وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ" سورة الأعراف: 205. والتقصير في حق الله -عز وجل- غفلة عن أداء حقه المتمثل في الانقياد والطاعة والعبادة، وعقوق الوالدين هو نوع من الغفلة عن حقوق الوالدين. الغفلة عن الحساب والظلم غفلة الكثيرين عن الحساب في الآخرة ربما كانت سببا في جرأتهم على ظلم الآخرين والانتقاص من حقوقهم، ولذلك نجد التركيز في القرآن الكريم على الإيمان باليوم الآخر، وبأنه يوم الفصل ويوم الجزاء ويوم الحساب، حتى يردع الإنسان عن ظلم الآخرين في الدنيا.