8- تفسير الثعلبي -الثعلبي- ج 9 ص 81، أسباب نزول الآيات -الواحدي النيسابوري- ص 264، تفسير جوامع الجامع -الشيخ الطبرسي- ج 3 ص 406. 9- المجموع للنووي ج 15 ص 353. 10- تفسير القمي ج3 ص 321. 11- سنن الترمذي -الترمذي- ج 4 ص 72، تفسير القرطبي -القرطبي- ج 16 ص 326. 2019-12-19 00:15:57
والصواب من القول في ذلك عندي أن يقال: إن الله عمّ بنهيه المؤمنين عن أن يسخر بعضهم من بعض جميع معاني السخرية, فلا يحلّ لمؤمن أن يسخر من مؤمن لا لفقره, ولا لذنب ركبه, ولا لغير ذلك. وقوله ( وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ) يقول تعالى ذكره: ولا يغتب بعضكم بعضا أيها المؤمنون, ولا يطعن بعضكم على بعض; وقال: ( وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ) فجعل اللامز أخاه لامزا نفسه, لأن المؤمنين كرجل واحد فيما يلزم بعضهم لبعض من تحسين أمره, وطلب صلاحه, ومحبته الخير. ولذلك رُوي الخبر عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم أنه قال: " المُؤْمِنُونَ كالجَسَدِ الواحِد إذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سائِرُ جَسَدِهِ بالحُمَّى والسَّهَر ". وهذا نظير قوله يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ بمعنى: ولا يقتل بعضكم بعضا. ايه لا يسخر قوم من قوم عسي ان يكونو خيرا منهم. وبنحو الذي قلنا في معنى ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء، جميعا، عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, في قوله ( وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ) قال: لا تطعنوا.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ}: تتتابع التوجيهات الربانية للمجتمع المسلم بما يكفل ترابط المجتمع وفشو روح المحبة والتعاون بين أفراده. نداء للمؤمنين بالامتناع التام والحذر من الوقوع في السخرية والاستهزاء من بعضهم فهذا مما يوغر الصدور وينمي العداوات, وعسى أن تسخر ممن هو أعلى منك شأناً عند الله وأفضل. ولا تتبادلوا النداء بقبيح الألقاب ولا يلمز أحدكم أخاه بكلمات فيها التقليل والاحتقار, فالمؤمن يحافظ على مشاعر إخوانه ويحرص على دوام مودتهم, ومن وقع في ذلك فإنما وقع في فسق يقلل من إيمانه, ومن أصر على مثل هذه المسالك فقد ظلم نفسه قبل إخوانه لما سيلاقيه من تبعات أفعاله يوم القيامة.
كتاب العلمانية كتاب العلمانية متاح للتحميل pdf بحجم 2. 38 MB بتحميل مباشر دون اعادة توجيه لمواقع أخرى، حمل العلمانية PDF الآن عن العلمانية pdf العلمانية pdf، تحميل كتاب العلمانية pdf - سفر بن عبد الرحمن الحوالي مجانا تحميل مباشر في مكتبة زاد ، كتاب العلمانية هو كتاب للكاتب سفر بن عبد الرحمن الحوالي مصنف للتصنيف فكر وثقافة. تحميل كتاب العلمانية pdf - سفر بن عبد الرحمن الحوالي - مكتبة زاد. يمكنك تحميل كتاب العلمانية برابط مباشر فقط إضغط على زر "تحميل الكتاب pdf" وسيتم التحميل فورا دون التوجيه لمواقع أخرى.. سفر بن عبد الرحمن الحوالي أكثر المؤلفات تحميلا للكاتب سفر بن عبد الرحمن الحوالي: لعرض جميع كتب ومؤلفات سفر بن عبد الرحمن الحوالي pdf إضغط على الرابط التالي: سفر بن عبد الرحمن الحوالي الملكية الفكرية محفوظة لمؤلف الكتاب " سفر بن عبد الرحمن الحوالي "، في حال وجود أي مشكلة بالكتاب يمكنك إبلاغنا من خلال الرابط التالي بلّغ عن كتاب ، أو مراسلتنا عن طريق صفحة الفيسبوك ، وسنتعامل مع المشكلة فورا شكرا لزيارتك مكتبة زاد
ويطرح الشيخ في المقدمة التي قاربت السبعين صفحة آراء جريئة تعبر عن هاتين النظرتين، فبعد أن أقر للغرب بالسبق في ميادين لم تقتصر على الصناعة حتى جاوزتها إلى الإدارة والسياسة وحقوق الإنسان؛ صرح بأنّ الغرب يضمر العداء ويمارس الحرب على الإسلام والمسلمين، وضرب لذلك أمثلة منها الانحياز الدائم مع المشروع الصهيونيّ، والتآمر ضد تركيا، وحشد قوى الكون كله لضرب المنطقة؛ بذريعة الحرب على ما أسموه بالإرهاب، ثم إذ به مباشرة يعرج على الوضع السعوديّ ويوجه للحكام نقداً لاذعاً؛ لكونهم بدلاً من أن يستثمروا القوة المادية لتمكين أمتهم ينفقون مائتي مليار ريال سعوديّ على افتتاح دور السينما! والرجل الذي وضع رسالته للدكتوراه عن العلمانية؛ ليتخصص بها كأستاذ للعقيدة في مقاومة المذاهب المعاصرة؛ يكشف للقارئ عن موجة من العلمانية اجتاحت (بلاد الحرمين! ) أعتى من العلمانية اللادينية، سماها العلمانية المحاربة للدين، ولا ريب أنَّه توصيف يضع آل سعود برمتهم في دائرة غاية في الصعوبة، من جهة الحكم الشرعيِّ الذي ينسحب على هوية ملكهم الذي يمارسون من خلاله السلطان في أطهر بقاع الأرض، ولا ريب كذلك أنَّ الرجل يعي ما يقول جيداً؛ وقد عُرف بحزمه وشدته على الفكر الإرجائيّ المعاصر، ولاسيما في رسالته للماجستير: (ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلالميّ).
إنَّها بداية مزلزلة، تستحق أن يبادر الشيخ إلى إبداء استعداده لتحمل ما سيترتب على عمله من تبعات، فها هو ينتدب نفسه – ومن يرى في نفسه الهمَّة – إلى أمور ستة: الصدع بالحق، والنصح للخلق، والصبر على الأذى، وبيع النفس لله، واتباع الرسول القدوة، ولزوم العدل والإنصاف، ثم تعلو نبرة التضحية في قوله: "والرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه أمرنا إذا خُيِّر أحدنا بين دينه وضرب عنقه أن يقدم عنقه".