لقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاثة أحاديث لثلاثة أمور جعل ثواب من قام بها (غفر له ما تقدم من ذنبه) ، وكأن الله سبحانه يود المغفرة للجميع، يعرض فرصا لنيلها، فإن فاتت أحدنا فرصة، فليتشبث بالأخرى، وهكذا، فإن أفلتت كلها منه؛ فربما يصدق عليه حديث آخر "رغم أنف من أدرك رمضان ولم يغفر له"، أي خاب وخسر، فهو بأجوائه العامة رحمة ولين وسكينة، فيه النفحات والرحات، وفيه تصفد الشياطين وتفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار، فكيف يمضي رمضان ولم نحصل على المغفرة من جهة، وبلوغ منزلة التقوى التي جعلها الله ثمرة رئيسة التشريع ركن الصيام! ؟ لقد قال صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"، وقال الحديث نفسه ولكن بالقيام بدل الصيام "من قام رمضان.. قال رسول الله ﷺ: ( من قامَ ليلة القَدرِ إيمانًا واحتِسابًا، غُفرَ له ما تقدَّم من ذنبهِ ). متفق عليه - YouTube. "، وقال في الحديث الثالث: "من قام ليلة القدر.. "، هي فرص ثلاث، يتودد بها الله لعباده ويرتب عليها المغفرة التامة لما سلف من عمره، فليستقبل ما بقي منه بطاعة واستقامة وأمل عريض بأن الله حافظه ومثبته وراعيه، فهو مع الذين اتقوا والذين هم محسنون، ولن يجعل للشيطان أو الكافرين سبيلا على المؤمنين: "إن عبادي ليس لك عليهم سلطان"، "ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا".
قال رسول الله ﷺ: ( من قامَ ليلة القَدرِ إيمانًا واحتِسابًا، غُفرَ له ما تقدَّم من ذنبهِ). متفق عليه - YouTube
وأما الطبقة الثانية: فهي طبقة من يصوم في الدنيا عما سوى مرضات الله فيحفظ الرأس وما حوى والبطن وما وعى ويذكر الموت والبلى ويريد الآخرة فيترك زينة الدنيا فهذا عيد فطره يوم لقاء ربه فتدبر في ذلك المعنى واستحضر الحديث الرباني له - صلى الله عليه وسلم - إذ يقول: "إن للصائم فرحتين فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه". متفق عليه. على جانب آخر فبعض الناس إذا فعل بعض الطاعات والقربات في أيام معدودات اطمأن لعمله وركن إليه وارتاحت نفسه لطاعاته ورضي بما يقدم لله، بل تولد عنده شعور أنه أدى حق الله عليه وقد يجره هذا الشعور إلى الإعجاب بعمله والسرور به والغرور به. نعم الصالحات تسعد أهل الإيمان، ومن سرته حسنته وساءته سيئته فهو صالح، وقلب المؤمنين يفرح بالثواب.. ولكننا نحذر من الاغترار بالعمل. والصالحون لا يفعلون ذلك؛ لأن الصالحين دائمًا يشفقون من ربهم ويخافون ألا يقبل منهم أعمالهم، ولا يأمنون على أعمالهم أن يكون قد شابها ما يردها عند الله فلا يقبلها - سبحانه -، قال الله سبحانه: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ} [المؤمنون: 60].. قالت عائشة - رضي الله عنها -: سألت رسول الله عن هذه الآية فقلت: أهم الذين يشربون الخمر ويزنون ويسرقون؟ فقال: "لا يا ابنة الصديق، ولكنهم الذين يصومون، ويصلون، ويتصدقون، ويخافون ألا يتقبل منهم" أخرجه الترمذي.
الثاني: أن يصومه احتساباً - أي طلباً للأجر والثواب، بأن يصومه إخلاصاً لوجه الله تعالى، لا رياءً ولا تقليداً ولا تجلداً لئلا يخالف الناس، أو غير ذلك من المقاصد. بل يصومه طيبةً به نفسه غير كاره لصيامه ولا مستثقل لأيامه، بل يغتنم طول أيامه لعظم الثواب. الثالث: أن يجتنب الكبائر، وهي جمع كبيرة، وهي كل ذنب رتب عليه حد في الدنيا أو وعيد في الآخرة أو رتب عليه غضب ونحوه، وذلك كالإشراك بالله وأكل الربا وأكل مال اليتيم والزنا والسحر والقتل وعقوق الوالدين وقطيعة الرحم وشهادة الزور واليمين الغموس، والغش في البيع وسائر المعاملات، وغير ذلك، قال تعالى: إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلاً كريما فإذا صام العبد رمضان كما ينبغي غفر الله له بصيامه الصغائر والخطيئات التي اقترفها إذا اجتنب كبائر الذنوب وتاب مما وقع فيه منها. وقد أفاد حديث أبي هريرة الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ أن كل نص جاء فيه تكفير بعض الأعمال الصالحة للذنوب كالوضوء وصيام رمضان وصيام عرفة وعاشوراء وغيرها أن المراد به الصغائر، لأن هذه العبادات الثلاث العظيمة وهي الصلوات الخمس والجمعة ورمضان إذا كانت لا تُكفر بها الكبائر فكيف بما دونها من الأعمال الصالحة؟ ولهذا يرى جمهور العلماء أن الكبائر لا تكفرها الأعمال الصالحة؛ بل لا بد لها من توبة أو إقامة الحد فيما يتعلق به حد والله أعلم.
الفائدة الثالثة: ليس لقيامِ رمضان ولا لغيره حدٌّ محدود لا يزاد عليه ولا ينقص عنه، ودليل ذلك إطلاقُ هذا الحديث وغيره من الأحاديث المرغِّبة في قيام الليل، مع ما ثبت عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: سأل رجلٌ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر: ما ترى في صلاة الليل؟ قال: ((مَثْنَى مَثْنَى، فإذا خشِي الصبح صلَّى واحدة، فأوترت له ما صلى))؛ متفق عليه. ولكن الأفضل ما كان يفعلُه النبي صلى الله عليه وسلم غالبًا، وهو إحدى عشرةَ ركعةً، كما قالت عائشة رضي الله عنها: "ما كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضانَ ولا في غيره على إحدى عشرةَ ركعةً"؛ متفق عليه [3] ، وإن زاد على هذا العدد أو نقص عنه، فلا بأس بذلك. [1] رواه البخاري 1/ 22 (37)، ومسلم 1/ 523 (759). [2] رواه أحمد 5/ 159، 163، 172، وأبو داود 2/ 50 (1375)، والترمذي 3/ 169 (806)، وهذا لفظه، وصححه الألباني في إرواء الغليل (447)، وصحيح الجامع (2417). [3] رواه البخاري 1/ 385 (1096)، ومسلم 1/ 509 (738).
أبلغت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، الجهات الحكومية مواعيد العمل في شهر رمضان المبارك 1443هـ. ونص تعميم للوزارة على أن يكون العمل في القطاع الحكومي خلال رمضان من الساعة العاشرة صباحاً إلى الثالثة عصراً. البصمة والدوام في رمضان.. وزارة «الموارد البشرية»: 5 ساعات يوميًّا. من جهة أخرى، قررت الوزارة تطبيق الدوام المرن لمنسوبيها في رمضان، لتصبح أول وزارة في الحكومة تطبق هذا الدوام. وقسمت "الموارد البشرية" وقت دوام منسوبيها إلى فترات؛ الأولى: 9:30 صباحاً إلى 2:30 ظهراً، والثانية: 10:30 صباحاً إلى 3:30 عصراً، والثالثة 11:30 صباحاً إلى 4:30 عصراً.
حددت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ساعات الدوام الرسمي خلال شهر رمضان المبارك، لتكون خمس ساعات يوميا، نظرا لاستمرار العمل داخل المقرات وفقا للإجراءات الاحترازية والوقائية لمنع تفشي وباء كورونا. وقسمت الوزارة، حضور الموظفين إلى مقرات العمل خلال شهر رمضان على ثلاث مجموعات يفصل بينها ساعة، بحيث تبدأ المجموعة الأولى في التاسعة والنصف صباحا حتى الثانية والنصف ظهرا، والمجموعة الثانية من العاشرة والنصف صباحا حتى الثالثة والنصف عصرا، والمجموعة الثالثة من الحادية عشرة صباحا حتى الرابعة والنصف مساء. كما حددت الوزارة، في تعميم لها حصلت "الوئام" على نسخة منه، مجموعة من الشروط فيما يتعلق بالعمل تمثلت في أن لا يتجاوز من يعملون عن بعد نسبة 25% من موظفي الجهة، استمرار الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالعمل عن بعد وفق تصنيف هيئة الصحة العامة (وقاية)، تمكين من يعملون عن بعد من أداء مهامهم من قبل الجهة الحكومية، استمرار حضور الموظفين وفق الدوام المرن، استمرار العمل بتعليق البصمة.
كذلك يشمل قرار تخفيض ساعات العمل دوام شهر رمضان حيث تنص المادة على تقليل عدد ساعات العمل مدة ساعتين في شهر رمضان. وزارة الموارد البشرية دوام رمضان الذي انزل فيه. أيضًا التشديد بأن هذا القانون ينطبق على كافة عاملين بالمملكة سواء مسلمين أو عمالة أجنبية غير مسلمة. كذلك في حال تطلب العمل المكوث مدة زمنية أطول من 6 ساعات يعتبر هذا عمل إضافي بمقابل مادي يقدر بزيادة مالية تبلغ 25% عن كل ساعة من راتب الدوام الأساسي. في النهاية في حال استدعى العمل القيام به ليلًا يعد حساب الوقت من العمل الإضافي بزيادة تقدر 50% من راتب الدوام الأساسي. في الختام في حال اعتراض أي مؤسسة أو هيئة في القطاعين على هذا القرار يتم الإبلاغ عنها على الفور وتحملها العواقب القانونية لمخالفة القرار.