السؤال: أخت زوجتي أصغر منها سنا ورضعت مع واحد ، هل يجوز أن تقابل زوجتي هذا الرجل أو لاء. ؟؟ الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فإن كانت أخت زوجتك هي من رضعت من أم ذلك الرجل، فقد صارت بالرضاعة أختًا له وأختًا لجمع إخوته من الرَّضَاعة، وصارت المرضع أمًا لها؛ لقوله تعالى - وهو يذكر المحرمات من النساء -: {وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ} [النساء: 23]، وفي الصحيحين عن ابن عباس - رضي الله عنهما – قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - في بنت حمزة: ((لا تحل لي، يحرم من الرضاع ما يحرم من النَّسَب، هي بنت أخي من الرَّضَاعة)). أما زوجتك فليست محرمة على الرجل؛ لأنها لم ترضع من أمه، ولأن أخو الأخت من النسب ليس أخًا، فالأخ من الرضاعة أولى وأحرى، ومن ثمّ فلا يجوز لها أن تختلي به، وإنما تعامله معاملة الرجل الغريب. هل التبرع بالدم يُحرم الزواج كالرضاع؟.. علي جمعة يرد | الطريق الإسلامي | جريدة الطريق. أما إن كان ذلك الرجل هو من رضع من أم زوجتك، فقد صار بالرضاعة أبنًا للمرضع، وأخًا لجميع أبنائها الذكور والإناث ومنهم زوجتك، وحينئذ يجوز له مقابلة.
آباء الزوج: والمقصود بآباء الزوج والده وجده ووالد جده. زوج ابنة المرأة: يحرم على المرأة الزواج من زوج ابنتها.
أمَّا القسم الثاني من المحرَّمات: فهُنَّ ما كان تحريمهنَّ مؤقتًا: وهو نوعان: النوع الأول: ما يحرمُ من أجل الجمع: فيحرُم الجمع بين الأختين؛ لقوله تعالى: { وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ}، وكذا يحرُمُ الجمع بين المرأة وعمتها وبين المرأة وخالتها؛ لقوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: « لا يُجمَع بين المرأة وعمَّتها ولا بين المرأة وخالتها » متفق عليه، وذلك لما يكونُ بين الضَّرائر من الغيرة، فإذا طُلِّقتِ المرأة وانتهت عدَّتها حلَّت أختها وعمَّتها وخالتها، لانتِفاء المحذور. ولا يجوزُ أنْ يجمع بين أكثر من أربع نِسوة؛ لقوله تعالى: { فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} [النساء: 3]، وقد أمَر النبيُّ مَن تحتَه أكثر من أربعٍ لَمَّا أسلم أنْ يُفارق ما زاد عن أربعٍ. والنوع الثاني: ما كان تحريمُه لعارضٍ يزول: فيحرُم تزوُّج المعتدَّة من الغير؛ لقوله تعالى: { وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ} [البقرة: 235]، ومن الحكمة في ذلك أنَّه لا يؤمن أنْ تكون حاملاً، فيُفضِي ذلك إلى اختِلاط المياه واشتِباه الأنساب.
فروع أحد الأبوين أو كليهما وإن نزلوا: كالأخت ، بنت الأخ سواء كان الأخ شقيقا أو أخا من الأب أو أخا من الأم ، بنت الأخت سواء كانت الأخت شقيقة أو أختا من الأب أو أختا من الأم ، وفروع فروعهم مهما امتد النسب. الطبقة الأولى من فروع أحد أجداده أو جداته: كالعمة والخالة ، وعمة الأب وخالة الأب ، وعمة الأم وخالة الأم ، وعمة الجد وخالة الجد ، وعمة الجدة وخالة الجدة. اما الطبقة الثانية من فروع احد الاجداد أو الجدات كبنت العم ، وبنت العمة ، وبنت الخال ، وبنت الخالة ، وبنت عم الاب أو عم الام، وبنت عمة الاب وبنت عمة الام ، وبنت خال الاب ، وبنت خال الام ، وبنت خالة الاب ، وبنت خالة الام ، وسائر الطبقات الاخرى فلا يحرمن ، ويحل زواج بعضهم من بعض. المحرمات بسبب المصاهرة: وفقا للمادة 43 من قانون الأحوال الشخصية ، يحرم على الرجل بسبب المصاهرة التزوج: ممن كان زوج أحد أصوله وإن علوا: أي من كانت زوجة الأب ، أو زوجة الجد أب الأب ، أو زوجة الجد أب الأم ، أو زوجة أب أم الأب ، أو زوجة أب أم الأم ، سواء دخل الأصل في تلك الزوجة أو عقد عليها دون دخول ، وذلك استنادا إلى قوله تعالى في سورة النساء الآية 22: " ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء ".
لماذا قال فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما
( ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما فأخذهم الطوفان وهم ظالمون فأنجيناه وأصحاب السفينة وجعلناها آية للعالمين) ثم قال تعالى: ( ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما).
سورة العنكبوت - تفسير فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما - YouTube
قال: "أفناهم الطوفان... " البيت. ونقله المؤلف بحروفه. وفي (اللسان: طوف): والطوفان الماء الذي يغشى كل مكان. وقيل: الطوفان من كل شيء: ما كان كثيرًا محيطًا مطيفًا بالجماعة كلها، كالغرق الذي يشتمل على المدن الكثيرة؛ والقتل الذريع والموت الجارف، يقال له: طوفان. وبذك كله فسر قوله تعالى: (فأخذهم الطوفان وهم ظالمون)
( ثم نقول) لا نزاع بيننا وبينهم لأنهم يقولون: العمر الطبيعي لا يكون أكثر من مائة وعشرين سنة ، ونحن نقول: هذا العمر ليس طبيعيا بل هو عطاء إلهي ، وأما العمر الطبيعي فلا يدوم عندنا ولا لحظة ، فضلا عن مائة أو أكثر. قوله تعالى: ( فأخذهم الطوفان وهم ظالمون). القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة العنكبوت - الآية 14. فيه إشارة إلى لطيفة ، وهي أن الله لا يعذب على مجرد وجود الظلم وإلا لعذب من ظلم وتاب ، فإن الظلم وجد منه ، وإنما يعذب على الإصرار على الظلم ، فقوله: ( وهم ظالمون) يعني: أهلكهم وهم على ظلمهم ، ولو كانوا تركوه لما أهلكهم. قوله تعالى: ( فأنجيناه وأصحاب السفينة وجعلناها آية للعالمين) في الراجع إليه الهاء في قوله: ( وجعلناها) وجهان: أحدهما: أنها راجعة إلى السفينة المذكورة ، وعلى هذا ففي كونها آية وجوه: أحدها: أنها اتخذت قبل ظهور الماء ولولا إعلام الله نوحا وإنباؤه إياه به لما اشتغل بها فلا تحصل لهم النجاة. وثانيها: أن نوحا أمر بأخذ قوم معه ، ورفع قدر من القوت ، والبحر العظيم لا يتوقع أحد نضوبه ، ثم إن الماء غيض قبل نفاد الزاد ولولا ذلك لما حصل النجاة فهو بفضل الله لا بمجرد السفينة. وثالثها: أن الله تعالى كتب سلامة السفينة عن الرياح المرجفة والحيوانات المؤذية ، ولولا ذلك لما حصلت النجاة.
[ ص: 38] المسألة الثانية: قال بعض العلماء: الاستثناء في العدد تكلم بالباقي ، فإذا قال القائل: لفلان علي عشرة إلا ثلاثة ، فكأنه قال علي سبعة ، إذا علم هذا فقوله: ( ألف سنة إلا خمسين عاما) كقوله: تسعمائة وخمسين سنة ، فما الفائدة في العدول عن هذه العبارة إلى غيرها ؟ فنقول قال الزمخشري فيه فائدتان: إحداهما: أن الاستثناء يدل على التحقيق وتركه قد يظن به التقريب ، فإن من قال: عاش فلان ألف سنة أي يمكن أن يتوهم أن يقول: ألف سنة تقريبا لا تحقيقا ، فإذا قال إلا شهرا أو إلا سنة يزول ذلك التوهم ويفهم منه التحقيق. الثانية: هي أن ذكر لبث نوح عليه السلام في قومه كان لبيان أنه صبر كثيرا ، فالنبي عليه السلام أولى بالصبر مع قصر مدة دعائه ، وإذا كان كذلك فذكر العدد الذي في أعلى مراتب الأعداد التي لها اسم مفرد موضوع ، فإن مراتب الأعداد هي الآحاد إلى العشرة ، والعشرات إلى المائة ، والمئات إلى الألف ، ثم بعد ذلك يكون التكثير بالتكرير فيقال عشرة آلاف ، ومائة ألف ، وألف ألف. المسألة الثالثة: قال بعض الأطباء العمر الإنساني لا يزيد على مائة وعشرين سنة والآية تدل على خلاف قولهم ، والعقل يوافقها فإن البقاء على التركيب الذي في الإنسان ممكن لذاته ، وإلا لما بقي ، ودوام تأثير المؤثر فيه ممكن ؛ لأن المؤثر فيه إن كان واجب الوجود فظاهر الدوام ، وإن كان غيره فله مؤثر ، وينتهي إلى الواجب وهو دائم ، فتأثيره يجوز أن يكون دائما فإذن البقاء ممكن في ذاته ، فإن لم يكن فلعارض لكن العارض ممكن العدم ، وإلا لما بقي هذا المقدار لوجوب وجود العارض المانع ، فظهر أن كلامهم على خلاف العقل والنقل.