ولا يمكن للأخصائي الاجتماعي أن يمارس مهنة الخدمة الاجتماعية وهو لا يتقن المهارات المهنية فالمقابلة مثلاً إن لم تتم بالصورة المطلوبة فإنها ستؤثر على مراحل التدخل المهني اللاحقة، لذا يتوجب على الأخصائي الاهتمام والبحث عن كل ما ينمي مهاراته سواءً من خلال الاطلاع على الكتب المتخصصة أو استشارة أصحاب الخبرة أو حضور الدورات التدريبية المعتمدة والتي يقوم عليها مدربين أكفاء قادرين على توضيح أهم السبل لاتقان المتطلبات المهارية للمهنة. وللخدمة الاجتماعية مجموعة من المهارات المهنية منها ماهو أساسي ومنها ما هو متقدم، وحتى لا أحصر المهارات في مقال واحد فإنني أقدم لكم بعض الكتب المهتمة بالمهارات المهنية ومنها: 1. كتاب مهارات العمل الاجتماعي للدكتور فيصل الغرايبة. 2. مهارات الاخصائي الاجتماعي في المجال الطبي. كتاب المهارات الاكلينيكية للخدمة الاجتماعية للدكتور عبدالناصر عوض جبل. 3. كتاب مهارات الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية للدكتورة لطيفة اللهيب وآخرون. 4. كتاب المهارات الأساسية في ممارسة خدمة الفرد للدكتور علي اسماعيل علي. إضافة إلى الكثير من كتب الخدمة الاجتماعية والتي أدرجت المهارات ضمن فصولها، أخيراً، أيها الأخصائي الاجتماعي الممارس في الميدان والذي يتعامل مع الحالات بشكل مباشر عليك أن تقرأ وتبحث وتسأل عن أهم المهارات التي تحتاجها في عملك ثم تتدرب عليها من خلال زميل لك أعلى منك خبرة حتى تتقنها وعندها ستشعر بالفرق.
عرضنا في مقالنا السابق دور الأخصائي الاجتماعي في عالم سريع التغير، كما وأننا عرضنا معوقات أداء الدور، والمؤثرات - بالغة الأهمية والدلالة - في الممارسة الفاعلة للدور، والتحديات التي يفرضها الواقع المعولم، وأهمها على الإطلاق: أن الأخصائي/ الأخصائية الاجتماعية في حاجة ماسة لوجود (دليل مرشد) يوجه مسيرة الأداء بحسب سياسات عمل راشدة في مجالات الخدمة الاجتماعية التي تعاني قصوراً في شرايين المهنة، وفي فهم هندسة المخ وتشكل التفكير الموضوعي المنطقي والمجرد الذي يقودنا للوعي يحققه المشكلات المطروحة، وفي نظريات التشخيص التحليلين وفي طرق وأساليب العلاج في حدود المطلق والمتاح. وثانية المؤثرات: إعادة النظر في مناهج وخطط التدريس والإعداد والتأهيل والتطور بما يحقق وعي أعمق لمشكلات الواقع المعاصر، وتبادلية المشكلات المهمة، فالأخصائي/ الأخصائية الاجتماعية اليوم يعاني من ركود في الهمة وتمكن عليل، ومع هذا فإن الركيزة الأساسية في معادلة تطوير وتحسين أداء الأخصائي هي المناهج النظرية والعملية. وثالثة المؤثرات المهمة، هو أن التحديد والفهم والتعزيز باعتبارها محفزات للأداء، ولاستثارة التهيؤ والتأهب والتمكن من قيم النظرية وقواعد التطبيق، بات يفرض اليوم (مدخلات) نراها مناسبة لاستثمار حماس القائمين على إعداد وتأهيل الأخصائي/ الأخصائية الاجتماعية وهي أساليب جديدة لحل مشكلات تمهيد الأخصائي/ الأخصائية الاجتماعية، لإمكانية تخفيف الضغط النفسي الواقع على كاهله كنتاج لعدم الرضا الوظيفي، والقلق المفضي للاتوافق النفس اجتماعي.
والمقابلة أداة هامة للحصول على المعلومات من خلال مصادرها البشرية وإذا كان الباحث مدربًا ومؤهلاً فإنه سيحصل على معلومات هامة تفوق في أهميتها ما يمكن أن نحصل عليه من خلال استخدام أدوات أخرى مثل الملاحظة أو الاستبيان، ذلك لأن المقابلة تمكن الباحث من دراسة وفهم التعبيرات النفسية للمفحوص والاطلاع على مدى انفعاله وتأثره بالمعلومات التي يقدمها، كما أنها تمكن الباحث من إقامة علاقات ثقة ومودة مع المفحوص مما يساعده على الكشف عن المعلومات المطلوبة. مهارات الاخصائي الاجتماعية. ويستطيع الباحث من خلال المقابلة أيضًا أن يختبر مدى صدق المفحوص ومدى دقة إجاباته عن طريق توجيه أسئلة أخرى مرتبطة بالمجالات التي شك الباحث بها. وعلينا أن نميز بين المقابلة كأداة للبحث العلمي وبين المقابلات العرضية التي يمكن أن تتم بين شخصين صدفة، أو المقابلات التي يجريها المذيعون عادةً مع بعض الأشخاص، فالمقابلة كأداة بحث تتطلب تخطيطًا وإعدادًا مسبقًا، كما تتطلب تأهيلًا وتدريبًا خاصًا. المقابلة المهنية: وللمقابلة المهنية إطار نظري يجب الإلمام به من قبل أخصائي خدمة الفرد ويشمل بتصرف: • للمقابلة خصائص: أنها تتسم بالديناميكية، لها توجهات قيمية ومهنية تعتمد على قدرات الأخصائي وتجاوب العميل، ترتبط بالاتصال اللفظي وغير اللفظي، لها توقيت وعدد وهدف، ولها أنواع متعددة، لا تستخدم بمفردها إنما لها أدوات ووسائل أخرى كالملاحظة، والأسئلة، والتعليقات.
ثالثاً: ويترتب على التأثيرين عوز الأخصائي الاجتماعي لاستثارة حماسه عن طريق حفزه المادي والمعنوي للتخلي عن الاعتمادية والاتكالية السمة التي باتت غالبة على شباب عصرنا.
والحاصل: أنه إذا استفتح بشيء مما صح عن النبي ﷺ قبل القراءة فهو مستحب وسنة، ولو ترك ذلك فلا حرج عليه، فصلاته صحيحة. فتاوى ذات صلة
، وهو مذهبُ الجمهور: الحنفيَّةِ ((البناية)) للعيني (2/184)، وينظر: ((فتح القدير)) للكمال ابن الهمام (1/288). ، والشافعيَّةِ ((المجموع)) للنووي (3/318)، ((أسنى المطالب)) لزكريا الأنصاري (1/148). ما حكم دعاء الاستفتاح - موضوع. ، والحنابلةِ ((شرح منتهى الإرادات)) للبهوتي (1/220)، وينظر: ((المغني)) لابن قدامة (1/341). ، وقولُ أكثرِ أهلِ العِلمِ قال النَّوويُّ: (أمَّا الاستفتاحُ فقال باستحبابِه جمهورُ العلماءِ من الصحابة والتابعين فمَن بعدَهم، ولا يعرف مَن خالف فيه إلا مالكًا رحمه الله، فقال: لا يأتي بدعاءِ الاستفتاحِ ولا بشيءٍ بين القراءةِ والتَّكبيرِ أصلًا، بل يقول: الله أكبر، الحمدُ لله رب العالمين إلى آخر الفاتحة) ((المجموع)) (3/321). وقال ابنُ قُدامة: (وجملته: أنَّ الاستفتاح مِن سُنَنِ الصَّلاةِ في قول أكثَرِ أهْلِ العِلْمِ، وكان مالكٌ لا يراه، بل يكبِّرُ ويقرأ؛ لِما روى أنس، قال: «كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأبو بكر وعمر يفتتحونَ الصلاةَ بـ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ»). ((المغني)) (1/341). الأدلَّة: أوَّلًا: من السُّنَّة 1- عن جابرٍ رضيَ اللهُ عنه: ((أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا افتَتَح الصَّلاةَ قال: سبحانَك اللهمَّ وبحمدِك، وتبارَك اسمُك، وتعالى جَدُّكَ، ولا إلهَ غيرُك، وجَّهتُ وجهيَ للذي فطَر السمواتِ والأرضَ حنيفًا وما أنا من المُشرِكين، إنَّ صلاتي ونُسُكي ومحيايَ ومماتي للهِ ربِّ العالَمينَ)) رواه الطبراني في ((الدعاء)) (499)، البيهقي (2/35) (2446).
دعاء الاستفتاح هو الدعاء الذي تستفتح به الصلاة سواء صلاة فريضة أم نافلة ويكون بين التكبير والقراءة أي بعد التكبير وقبل قراءة سورة الفاتحة وهو سنة مندوبة فإذا نسي المصلي قراءته في صلاته فصلاته صحيحة أو ترك قراءته فلا حرج عليه. [1] صيغ دعاء الاستفتاح [ عدل] هناك عدة أدعية كان النبي محمد ﷺ يستفتح بها الصلاة، منها: [2] سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك. اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس،، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد.