وفي واقع المسلمين ما يندى له الجبين من بخس للحقوق، وإجحاف وقلة الإنصاف، حتى أدى ذلك إلى قطيعة وتدابر، وصدق المتنبي يوم قال: ولم تزل قلة الإنصاف قاطعة *** بين الرجال وإن كانوا ذوي رحم وهذا إمام دار الهجرة مالك بن أنس: يعلن شكواه قديماً من هذه الآفة، فيقول: "ليس في الناس شيء أقل من الإنصاف". علّق ابن رشد على هذه الكلمة فقال: قال مالك هذا لما اختبره من أخلاق الناس. وفائدة الأخبار به التنبيه على الذم له لينتهي الناس عنه فيعرف لكل ذي حق حقه (4). ولنعد إلى واقعنا ـ أيها المستمعون الأكارم ـ: يختلف أحدنا مع شخص آخر من أصدقائه، أو مع أحد من أهل الفضل والخير، فإذا غضب عليه أطاح به, ونسي جميع حسناته، وجميع فضائله، وإذا تكلم عنه تكلم عليه بما لا يتكلم به أشد الناس عداوة ـ والعياذ بالله ـ! القاعدة الثامنة والعشرون: (وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ) | موقع المسلم. وقُلْ مثل ذلك في تعاملنا مع زلة العالم، أو خطأ الداعية، الذين عرف عنهم جميعاً تلمس الخير، والرغبة في الوصول إلى الحق، ولكن لم يوفق في هذه المرة أو تلك، فتجد بعض الناس ينسى أو ينسف تاريخه وبلاءه وجهاده ونفعه للإسلام وأهله، بسبب خطأ لم يحتمله ذلك المتكلم أو الناقد، مع أنه قد يكون معذوراً! ولنفترض أنه غير معذور، فما هكذا تورد الإبل، وما هكذا يربينا القرآن!
وعلى هذا المنوال نسج الصحب الكرام رضوان الله عليهم حين إصدار الأحكام على الخصوم فضلاً عن الإخوة والرفاق ، فقد قاتل علي رضي الله عنه الخوارج وقاتلوه ثم قتلوه ، ولما سئل من قبل بعض الناس عنهم أمشركون هم ؟ قال: من الشرك فروا ، فقالوا: أفمنافقون ؟ قال: إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلاً - أي هؤلاء يذكرون الله كثيراً - قيل: فما هم يا أمير ألمؤمنين ؟ قال: إخواننا بغوا علينا فقاتلناهم ببغيهم علينا!! [4]. فهل بعض إنصاف أبي الحسن من إنصاف ؟ وهل هنالك كلام يقوله شاهر سيف أرق من هذا الكلام ؟!.
وقد نص الغزالي -رحمه الله تعالى- في كتابه: "الإحياء" على أن من الناس من يظن أنه لا يقع في الغيبة حينما يقول: فلان مسكين ، هداه الله فعل كذا، وفعل كذا، وأراد بهذه الكلمة ذمه واستضعافه، ولم يرد بذلك أن يمدحه، وأن يثني عليه، فعلى الإنسان أن يتنبه إلى مثل هذه الأشياء التي يظن أنها من الصغائر، وهي من حقوق الناس التي لا يسامحون فيها إلا أن يشاء الله -تعالى-.
الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ. فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ} [ الفجر:10-12]. ومن علامات هذا العلو والطغيان: تطاوُل المفسدين على الضعفاء وانتهاكُ كرامتهم والتعدي على حقوقهم، كما قال جل وعلا: { إنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} [القصص:4]. الصفة الثانية: زخرفة القول بالباطل فالمفسدون يتدثرون بحلاوة اللسان وزخرفة القول بالباطل، ليخدعوا الناس، ويلبِّسوا عليهم بتغيير الحقيقة ونكران الواقع، وادِّعاء الرأفة والرحمة بالخلق {إ نِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الْفَسَادَ} [غافر من الآية:26]. وربما عقدوا الأيمان الكاذبة إمعانًا في التلبيس والكذب، ولقد زادت قدرتهم في الخداع، والتلبيس بتعدُّد وسائل الإعلام المعاصرة التي أسهمت في تزييف الواقع وخداع الرأي العام. قال الله عز وجل: { وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ. وَإذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ} [البقرة:204-205].
مع احتقان وتورم الأنف ، من المهم اختيار قطرات الأنف المناسبة ، مع مراعاة تكوينها. الخيار المثالي هو علاج مع تأثير مضاد الأرجية. من الضروري اللجوء بحذر شديد إلىمساعدة العلاج الطبيعي ، وأنه من الأفضل وبشكل كامل للتخلي عنها. بعض الإصابات يمكن أن تؤدي إلى رد فعل معاكس متوقع. فمن المستحسن في هذه الحالة للحصول على استشارة من الحساسية مسبقا. تذكر أنه في أي حال من الأفضل الاستسلامالتطبيب الذاتي واستخدام وصفات من جداتنا. الشيء هو أن الأدوية العشبية أو الخردل من غير المرجح أن تتخلص من الأعراض ، والمشكلة سوف تتقدم فقط. في هذا العدد ، الحل الوحيد الحقيقي هو الحصول على مساعدة مؤهلة من أخصائي. دواء أولا وقبل كل شيء ، تجدر الإشارة إلى أن العلاجيمكنه تعيين طبيب فقط. لإزالة التشنج القصبي ، وكقاعدة عامة ، يتم وصف الأدوية التي توسع الشعب الهوائية نفسها. حاليا ، والأكثر شيوعا هي الأدوية التالية: "Fenoterol" ، "Salbutamol". في وجود الحساسية المرتبطة بهايوصف مظاهر مضادات الهيستامين (Suprastin ، Tavegil ، Diazolin). في حالة الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية ، تستخدم المضادات الحيوية للعلاج. عندما يشتبه في الطبيعة الفيروسية للمرض ، ينصح الأدوية التالية: Genferon ، Kipferon ، Viferon.
يمن فويس | 823 قراءة |2022/04/26 17:33 PM