السابق التالي "ليس الغبي بسيد في قومه... ولكن سيد قومه المتغابي؟" أبو تمام
لماذا الطاولة علاها الغبار؟! كم مرة قلت لك الطعام حار جداً؟!
Powered by vBulletin® Version 3. 8. 11 Copyright ©2000 - 2022, vBulletin Solutions, Inc. جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها وقرار البيع والشراء مسؤليتك وحدك بناء على نظام السوق المالية بالمرسوم الملكي م/30 وتاريخ 2/6/1424هـ ولوائحه التنفيذية الصادرة من مجلس هيئة السوق المالية: تعلن الهيئة للعموم بانه لا يجوز جمع الاموال بهدف استثمارها في اي من اعمال الاوراق المالية بما في ذلك ادارة محافظ الاستثمار او الترويج لاوراق مالية كالاسهم او الاستتشارات المالية او اصدار التوصيات المتعلقة بسوق المال أو بالاوراق المالية إلا بعد الحصول على ترخيص من هيئة السوق المالية.
للتعرف على أساسيات علم الوراثة يجب أولا تعريف الوراثة. وهي علم التوارث والتصنيف وهو أحد الفروع الأساسية لعلوم الحياة، فجميع الكائنات الحية ما هي إلا نتيجة كل من الطبيعة والتنشئة. تمد الوراثة الكائن بطبيعته أي امكانياته وحدوده البيولوجية، بينما توفر البيئة "التنشئة" الظروف التي تتفاعل مع جينات الكائن لتعطي صفاته التشريحة والكيمياوية والحيوية والفيسيولوجية والسلوكية المميزة. دراسة علم الوراثة بالرياضيات ونظرا للتأثير الواضح للوراثة في كل مجالات الحياة فقد أصبحت موضوعا ضروريا في مجالات ومناهج العديد من الكليات المختلفة. وتعد حقيقة أن معظم أساسيات علم الوراثة يمكن التعبير عنها بدقة بواسطة مصطلحات رياضية بمثابة ميزة فريدة ضمن النظم البيولوجية. والرياضيات اللازمة للوراثة الأولية ليست صعبة، ولكن علم الوراثة يتطلب درجة من المنطق الذي لم تتح لبعض الطلبة المبتدئين الفرصة للإلمام به. الجينات من أساسيات علم الوراثة الوراثة هي ذلك الفرع من البيولوجي المختص بالتوارث والتباين. ووحدات التوارث التي تنتقل من أحد الأجيال إلى الجيل الذي يليه (متوارثة) يقلل لها جينات. وتكمن الجينات في جزيء طويل يسمى الحمض النووي DNA ويتكون DNA باتحاده مع نسيج بروتيني الروتين النووي وبذلك ينتظم في تراكيب ذات خواص أصباغ محددة تسمى كروموسومات.
تاريخ علم الوراثة: إن الاهتمام بعلم الوراثة قد بدأ منذ مرحلة مبكرة من التاريخ ، فقد اعترف البشر بتأثير الوراثة ، وطبقوا مبادئها من أجل تحسين المحاصيل الزراعية ، والحيوانات الأليفة ، فمثلاً هناك أحد الألواح البابلية الذي يرجع لأكثر من ستة آلاف عام يظهر شجرة العائلة لبعض الخيول ، ويشير لبعض الصفات التي من الممكن توارثها ، كما أن هناك بعض المنحوتات القديمة تظهر التلقيح المتقاطع لأشجار النخيل ، وعلى الرغم من هذا فإن أول تسجيل لنظريات تتعلق بالوراثة كان بزمن قدماء الإغريق. وقد ابتكر العالم الشهير (أبقراط) فرضية شمولية التخلق ، وتلك الفرضية تنص على أن أعضاء الأبوين تشكل بذور ليست مرئية تقوم بالانتقال من خلال الجماع لرحم الأم ، إذ تعيد تشكيل نفسها مرة أخرى لتكون طفلاً ، أما أرسطو فقد افترض بأن الدم هو الذي يمكنه تزويد الجسم بالمواد البنائية التي يتكون منها ، وأن الدم هو المسئول عن نقل الصفات الوراثية من جيل لجيل آخر ، فقد أرسطو يظن بأن السائل المنوي الذي ينتجه الذكر هو دم منقى ، وأن دم الأنثى عند الحيض مماثل للسائل المنوي للذكر ، ومن خلال اتحادهما سوياً برحم الأم ينشأ الجنين.
مفهوم علم الوراثة: علم الوراثة هو دراسة الوراثة البيولوجية ويعتبر غريغور مندل والدها، حيث أسس المفاهيم الأساسية للوراثة من خلال دراسة نباتات البازلاء، إن العناصر القابلة للتوريث عبارة عن جينات والسمات هي خصائص محددة مثل لون الزهرة، وغالبًا ما تسمى الميراث المندلي وأثبتت نتائجه العلاقة بين الجينات والسمات. ركز مندل على سبع خصائص في نباتات البازلاء: الطول، لون الزهرة، لون البازلاء، شكل البازلاء، شكل القرنة، لون القرنة وموضع الزهرة، وكانت البازلاء موضوعات اختبار جيدة؛ لأنها كانت لديها دورات إنجابية سريعة وكان من السهل نموها بعد أن أسس خطوط تربية نقية من البازلاء تمكن من تهجينها لصنع أنواع هجينة، وخلص إلى أن السمات مثل شكل القرون كانت عناصر أو جينات قابلة للتوريث. أنواع الوراثة: الأليلات هي الأشكال المختلفة للجين، حيث أن الاختلافات الجينية مثل الطفرات هي المسؤولة عن تكوين الأليلات، ويمكن للاختلافات في أزواج قواعد الحمض النووي أيضًا تغيير الوظيفة أو النمط الظاهري، إذ أصبحت استنتاجات مندل حول الأليلات أساسًا لقانونين رئيسيين للميراث: قانون الفصل وقانون التشكيلة المستقلة. ينص قانون الفصل على أن أزواج الأليل تنفصل عند تشكل الأمشاج، وينص قانون التشكيلة المستقلة على تصنيف الأليلات من جينات مختلفة بشكل مستقل، كما توجد الأليلات إما في أشكال سائدة أو متنحية، حيث يتم التعبير عن الأليلات السائدة أو رؤيتها على سبيل المثال، العيون البنية هي المهيمنة ومن ناحية أخرى لا يتم التعبير عن الأليلات المتنحية أو رؤيتها دائمًا على سبيل المثال العيون الزرقاء متنحية، ومن أجل أن يكون لدى الشخص عيون زرقاء يجب أن يرث أليلين لها.
مندل وقوانين انتقال الصفات الوراثية دراسة علم الصفات الوراثية تطوّر منذ منتصف القرن التاسع عشر، وتحديداً على يد العالم جريجور مندل، والذي اكتشف القوانين التي تحكم انتقال الصفات الوراثية من جيل لآخر، وهذه القوانين عرّفت الطبيعة الفيزيائية والكيميائية للجينات، وتم إطلاق اسم الوحدات أو العوامل عليها، وقد تطوّرت أكثر على يد العالم الإنجليزي ويليام باتسون حيث ظهر مصطلح علم الوراثة لأول مرة في عام 1905م، وكان واتسون هو المتبني الأول لقوانين مندل وفسرها جيداً للعلماء الذين أتوا من بعد. علم الوراثة.. قديم للغاية فوق ما نتصور يبدو أن مصطلح علم الوراثة هو فقط الحديث، أما عن العلم ذاته فهو قديم للغاية، فقد استخدمته الحضارات المختلفة للعديد من الأغراض منها تحسين سلاسة الحيوانات الأليفة التي يستخدمونها في الصيد والزراعة، وتحسين سلالات المحاصيل الزراعية، وغيرها. وأولى النصوص التاريخية الدالة على أهمية علم الوراثة واستخدامه؛ كان نصاً بابلياً تم كتابته قبل 6 آلاف عام، حيث بيّن النص شجرة العائلة للخيول الموجودة في المملكة البابلية وما هي صفاتها التي يمكن توارثها. كما أظهرت بعض التسجيلات التاريخية الأخرى المنحوتة عن محاولة البابليون عمل تلقيح متقاطع أو ما يسمى بالتهجين لأشجار النخيل لكي تكون أفضل من حيث طرح ثمار التمور، وقد تطوّرت هذه النصوص حتى وجدنا الإغريق يكتبون نصوصاً أكثر وضوحاً وتقدماً عن علم الوراثة في سجلاتهم الطبية والزراعية وهو ما يدل أن علم الوراثة بالفعل له نظريات عرفتها الحضارات الأولى واستخدموها جيداً.
تجارب مندل الوراثية على النباتات.. قوانين لها أهمية لا مثيل لها نترك الماضي وتاريخ علم الوراثة ونبدأ في الحديث عن تجارب العالم مندل، وهو يعتبر الرجل الأهم في تاريخ علم الوراثة، حيث كان الرجل يعتمد على الملاحظة والمشاهدة والتجربة حول الصفات الوراثية في نباتات كثيرة منها تجربته الهامة في عام 1856م على نبات البازلاء. وقد قام بالعديد من التجارب التلقيحية لإثبات الصفات الوراثية الموجودة في نبات البازلاء، وذلك من خلال التلقيح الخلطي وهو عبارة عن خلط الصفات الوراثية النقية من نبات آخر يحمل الصفة المقابلة النقية ولاحظ مندل من خلال التجربة أن أفراد الجيل الناتج جميعها طويلة الساق، ولا يوجد نبات قصير الساق، وقد أطلق على هذه الصفة الوراثية الصفة المتنحية. أما عن التجربة الهامة الأخرى فهي التلقيح الذاتي، حيث قام مندل للنباتات طويلة الساق التي ظهرت نتيجة التلقيح الذاتي، وهي عبارة عن تجربة قام بها مندل على نباتات الجيل الثاني، وقد لاحظ على ظهور نسبة قليلة من النباتات قصيرة الساق، وقد لاحظ أن النباتات طويلة الساق يفوق عدد النباتات قصيرة الساق بنسبة 1:3 وقد لاحظ مندل توارث الصفات لطول الساق لم يؤثر توارث الصفات الأخرى.
الوراثة غير المندلية: كان عمل مندل دقيقًا ولكنه بسيط لذا فقد وجدت الجينات الحديثة المزيد من الإجابات أولاً، لا تأتي السمات دائمًا من جين واحد، إذ تتحكم جينات متعددة في السمات متعددة الجينات مثل لون الشعر ولون العين ولون البشرة، وهذا يعني أن أكثر من جين واحد مسؤول عن شعرك البني أو الأسود. يمكن أن يؤثر جين واحد أيضًا على خصائص متعددة، وهذا هو تعدد الأشكال وقد تتحكم الجينات في سمات غير ذات صلة، وفي بعض الحالات يرتبط تعدد الأشكال بالأمراض والاضطرابات الوراثية على سبيل المثال، فقر الدم المنجلي هو اضطراب وراثي وراثي يؤثر على خلايا الدم الحمراء بجعلها على شكل هلال، وبالإضافة إلى تأثيره على خلايا الدم الحمراء يؤثر الاضطراب على تدفق الدم والأعضاء الأخرى، وهذا يعني أن لها تأثيرًا على سمات متعددة. اعتقد مندل أن كل جين يحتوي على أليلين فقط ومع ذلك يمكن أن يكون هناك العديد من الأليلات المختلفة للجين، حيث يمكن للأليلات المتعددة التحكم في جين واحد ومثال على ذلك هو لون المعطف في الأرانب، مثال آخر هو نظام فصيلة الدم ABO في البشر، إذ أن الناس لديهم ثلاثة أليلات للدم: A و B و O. A و B هم المسيطرون على O لذلك هم سائدون.
وعلى الرغم من الاعتراف منذ فترة طويلة بالمساهمة الجينية في هذه الاضطرابات، فقد كانت هناك زيادة مطردة في فهم هذه الحالات على مر السنين وزيادة مقابلة في فرص التدخل، وتضمنت الانتصارات الرئيسية لـعصر ما قبل الولادة، ظهور برامج فحص حديثي الولادة للأخطاء الفطرية في التمثيل الغذائي، وتطوير مناهج للتحليل الوراثي الخلوي الروتيني (بما في ذلك التحليل عالي الدقة) وتطوير طرق التشخيص قبل الولادة وفحص السكان لحالة الناقل لبعض الاضطرابات واستخدام تحليل الحمض النووي للتشخيص. في الآونة الأخيرة شهدنا ظهور مقياس الطيف الكتلي الترادفي، والذي يعد بزيادة نطاق الاضطرابات التي يكتشفها فحص حديثي الولادة، حيث يستمر تحسين طرق التشخيص قبل الولادة، كما تم إدخال طرق جديدة مثل تشخيص ما قبل الانغراس، كما تم جلب التحليل الوراثي الخلوي إلى مستويات جديدة من الدقة وكشف عن تعديلات هيكلية أكثر دقة، ولكنها مهمة سريريًا، ويزداد فهم الفيزيولوجيا المرضية للاضطرابات الوراثية مع وعد بتطوير طرق جديدة للعلاج، و العلاج الجيني هو مجال نشط للتحقيق، حيث يتزايد نطاق ودقة التشخيص الجزيئي بسرعة.