ثم لنسألْ أنفسَنا أسئلةً نُحاذِرُ أنفسَنا أن نكونَ واقِعِينَ فيها: فهل مِنْ شُكرِ نعمةِ ربِنا تناولُ الطعامِ الضارِ صحيًا أو المحرمِ دينيًا؟!. وهل من شُكرِ نعمةِ الوهابِ أن نُولِمَ بشاةٍ كاملةٍ لضيفٍ أو ضيفينِ؟!. وهل من شُكرِ نعمةِ الجوادِ تركُ أطفالِنا يَشترونَ ما يَشتهونَ وإن كانوا لا يَأكلونَ؟!. وهل من شكرِ نعمةِ الأكرمِ تركُ أكلِ الحبيباتِ الساقطاتِ في السفرةِ؟!. وهل من شكرِ نعمةِ ربِنا التباهي بشراءِ غاليْ الثمنِ من المطاعمِ للتصويرِ فحسبْ؟!. وهل من شكرِ نعمةِ المتفضِّلِ تركُ باقي المأكولِ من المطاعمِ دون جمعِهِ للتصدقِ به؟!. وهل من شكرِ نعمةِ مُولِينا في البوفيهاتِ المفتوحةِ أخذُ أكثرِ من حاجتِك؟!. ما هي أهمية علم فسيولوجيا النبات - مقال. وهل من شكرِ نعمةِ مَولانا أن نُلقيَ بالطعامِ الصالحِ للإنسانِ، ليأكلَه الحيوانُ؟!. وهل من شكرِ نعمةِ مُعطِينا تَراكُمُ فضلاتِ طعامِ الحيوانِ بجانبِ الحاوياتِ، وتشويهُ الشوارعِ بآثارِ الدسمِ والفتاتِ؟!. وهل من شكرِ نعمةِ المتفضلِ إلقاءُ قشورِ الفواكهِ بالنفاياتِ؟!. الخطبة الثانية: الحمدُ للهِ المنعمِ على العالمينَ، وصلى اللهُ وسلمَ على خيرِ الشاكرين. أما بعدُ: فلنُحَيِّي طائفةً شاكرِينَ مقدِّرِينَ لنعمةِ الطعامِ؛ فشكرًا لتلكَ المرأةِ الطابخةِ في بيتِ زوجِها حاجتَه، وما بقيَ وضعَتْه بالثلاجةِ، ثم سخنَتْه؛ ليأكلُوه أو يُعطُوه.
ليس جديد قولنا بان أول ما أمر الله سبحانه وتعالى به نبيه الكريم محمد، صلى الله عليه واله، هو القراءة اذ قال له في أول سورة العلق: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} ، كما أنه ليس من الجديد بيان أهمية هذه الدعوة أو هذا الأمر، إلا ان المهم في هذا المقام هو لماذا جعل الله ـ سبحانه وتعالى ـ القراءة في أول دعوته للنبي محمد، صلى الله عليه واله، وأن بيان ذلك لا يأتي ولا يمكن الوصول اليه ما لم نعرف قيمة القراءة ومردودها الفعلي على الإنسان. ومخطأ من يعتقد بان هذه الدعوة هي دعوة يكون فيها الفرد مخيراً بالاستجابة ولا يترتب على تركها ضررا على مستوى الأبعاد التي تشكل بناء شخصية الإنسان، فالمعروف عند الجميع ان كل ما موجود حولنا له مضمون يمثل المعنى وله شكل يعكس ذلك المضمون، ولا نريد ان نسهبَ في اختيار الأمثلة المختلفة مادية كانت أو غير مادية في توضيح ذلك بقدر ما يهمنا من ذلك هو الإنسان نفسه. مخطأ من يعتقد بان هذه الدعوة هي دعوة يكون فيها الفرد مخيراً بالاستجابة ولا يترتب على تركها ضررا على مستوى الأبعاد التي تشكل بناء شخصية الإنسان فهو احد الموجودات التي ينطبق عليها لغة الشكل والمضمون وأمثلة ذلك كثيرة على سبيل الحصر والإيجاز نجد من البشر ما يتميز به من شكل جميل إلا أنه في الوقت نفسه ذا خلق قبيح والعكس أيضا صحيح، وهذا معناه ان مضمون الشخصية يؤثر أو يشكل الحكم على صورة الشخصية ذاتها، فكلما كان اهتمامنا جيدا ومتوازن بين الشكل والمضمون كلما كنا أكثر اتزانا واستقرارا.
إحذر أيها الإنسان العاقل المفكر أن تفسد مصدر حياتك، وإذا فسد فلا تلومن إلا نفسك (3) القرآن يعلمنا أن الله قد خلق الماء وخلق منه الحياة، ثم يتولى بنفسه تقسيمه بين البشر قسمة رحمة وعدل ((وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُّحْتَضَرٌ)) القمر (28). فمن الذى يفسد نصيبه من الماء؟ وإذا لم ترض لغيرك أن يفسد نصيبك من الماء فكيف تتعامى وتتجاهل فتفسد نصيبك ونصيب غيرك عامدا متعمدا إما بالإهمال وإما بعدم التفكير والعمل؟ فمادمت أيها الإنسان لا تستغنى عن الطعام، ولا تنتج الطعام بغير ماء صالح نظيف، فماذا فعلت لاستخراج الماء الذى تتوقف عليه حياتك؟! ثم ماذا فعلت للمحافظة على صلاحيته؟ ثم ماذا فعلت لتوصيله آمنا لمكان إقامتك؟ ثم كيف تتعامل مع الماء؟ هل بالإسراف والتبذير؟! ألا تخاف أن تحتاج الماء فلا تجده؟! فليتق الإنسان ربه فى نفسه وفى مصدر حياته. (4) مازلنا ننظر ونتفكر فى طعامنا والماء الذى يسقيه ويسقينا، وأتصورك أيها الإنسان الآن لست بحاجة إلى تكرار نفس الأسئلة بخصوص الحيوان الذى تشتهى أن تأكل لحمه، ذلك الحيوان الذى تذبحه بيدك لتأكله.. هل فكرت من الذى خلقه؟ ومن الذى سخره ليطيعك وتتمكن من تربيته ثم ذبحه؟ أخشى أن يتصور البعض أن الإنسان بعقله وقدراته هو الذى يسخر الحيوان ويذبحه.
ومن هنا أصبح القول شائعًا "اختلط الحابل بالنابل"- أي اختلطت الآراء وتضاربت، ولم تعد واضحة. وفي كتاب الزمخشري (المستقصى في أمثال العرب، ج1، ص 94) يذكر أمثالا في اختلاط الأمر، فيقول: اختلط الحابل بالنابل: أي ناصب الحبالة بالرامي بالنبل، وقيل: السَّدى باللحمة؛ يضرب في اشتباك الأمر وارتباكه. (رقم 363) ويذكر أمثالاً أخرى: * اختلط الخاثر بالزُّباد: مخفف وهو الزبد، وذلك إذا ارتجن- أي فسد عند المخض؛ وقيل هو اللبن الرقيق، وقيل هو بالتشديد- عشب إذا وقع في الرائب تعسّر تخليصه منه؛ يضرب في اختلاط الحق بالباطل. (رقم 364) * اختلط الليل بالتراب: يضرب في استبهام الأمر على القوم. ما معنى المثل ( اختلط الحابل بالنابل)؟. (رقم 365) اختلط المرعِيُّ بالهمَل: أي تساوي النَّعَم الذي له راع والهَمل- أي ما لا راعي له. وذلك لسوء الرعية؛ يضرب لقوم يشكل عليهم أمرهم، فلا يعتزمون فيه على رأي". (رقم 366) تحضرني في هذا السياق أبيات الأديب مصطفى صادق الرافعي، وهو يأخذ على الصحافة مآخذ ارتآها: كم ملأوا الجو بصيحاتهم وطاولوا النجم بلا طائل وسيّروها صحفًا بعضها عن بعضها في شغل شاغل تحتشد الأقلام فيها كما يختلط الحابل بالنابل
معنى اختلاط الحابل بالنابل من 6 حروف ما المقصود إختلاط الحابل بالنابل لعبة فطحل العرب الاجابة هي إلتباس