#1 الوداع هاهي ذي الدنيا تهتف لي من خلف ستار مدمع.. أيها الوداع..!! أنت لحظات قاسية ومؤلمة تستنزف عبرات ودمعات ربما تكون مستكنة في فؤاد المجروحين..!! أيها الوداع..!! أنت لحظات تختلج فيها الحناجر المكلومة وتسترسل فيها المقل الدامية لتزيح الستار عن نزيف محترق يخرج من بين حرارة الأضلاع ومسافات الرحيل..!! أيها الوداع..!! أنت حقيقة مرة وكأس الكل شارب منها ليتذوق مرارة الوداع وحرقته..!! هاهي رايات الوداع ترفرف مع الغروب لتثير فيّ حشرجات الألم والشعور بغصات البكاء ينحر حنجرتي..!! هاهي رايات الوداع ترفرف مع الغروب لتضفي على شواطيء الحزن الكسير في فؤادي ومضات صامتة..!! ونظرات دامية تحلق في عالم مجهول..!! أهو عالم صراخات الوداع وضجة الرحيل.. ؟؟ ربما..!! هاهي دموعي الساخنة تسقط على ذكريات الوداع التي تلوح لي كأسراب طيور النورس المهاجرة نحو مغيب الشمس الحزين..!! ********** هاهي رايات الوداع ترفيف مع الغروب الحزين الذي يومي إليّ بذكريات حزينة ترتسم لي في آخر لحظات وداعي فبتّ أهطل أدمعا حرّى بكل سخاء..! كلام عن الوداع والفراق. !,,, ********* أيها الوداع..!! أيها الوداع..!! أنت حقيقة عذاب السنين وقهر الأيام.. ومسبب داء الحزن والسهاد.. نعم.. نعم أنت حقيقة مؤلمة..!!
لا مرحبا و لا أهلا في غد ، إن كان تفريق الأحباب في غداَ. أشعر في هذه اللحظة ، أن الدنيا تظهر لي صغيرة وتبدو لي الأيام السعيدة سريعة. سريعة ، لكن هي الحياة دائمآ ، كما تعلمت ، وكما تمر بكل الناس في كل زمان ومكان ، غربة وحنين ، لقاء وفراق ، ضحكات ودموع ، أحلى ضحكاتها اللقاء ، وأحر دموعها الفراق ، نعم ، ما أحر دموع الفراق ، أشعر بحرارة تلك الدموع رغم احتباسها في عينأي ، لكن أقول ، يا عين لما تبكي ، و يانفس فاحتسبي ، فراق بعده لقي. اشعر بحزن يعتصر قلبي ، جسدي يتداعى من شدته شيء يحيرني يقلقني ، أتساءل ماهو ، اشعر بفراغ كبير في قلبي ،. كلام حزين عن الوداع. مكان سُيهجر لأيام وربما لشهور وربما إلى يوم القيامة ، وإن لم يحن وقته بعد لكنه إحساس بدء يتسرب إلى أعماق ذلك القلب العليل ، إحساس بالخوف والحزن ، حزناً لفراق الأصدقاء وخوفاً أن أكون ، سائرة أسيرا وحيداً على شاطئ الذكر والتسبيح ، وقيام الليل ، من يذكر ، ومن يعين. يا من يعز عليّ أن أفارقه كنت لي في سيري نعم الرفيق ، هل بعد هذا نفترق ، فقلوبنا جُمعت على معنى المحبة في الإله ، هل بعد هذا نفترق ، من سيشاركني سروري ، ويواسيني في حزني ، ويخفف همي في هذا الزمان ، فزمان لم أجد فيه صديق ، أشاطره سروري إن فرحت ، فكيف يكون لي صديق ، أنادمه بحزني إن حزنت ، أخيرا أقول لكم وداع ، لكن سأكتب لك بقلمك كلمة اللقاء بعد الوداع ، لن تبحث عني يا صديقي ، ولن أبحث عنك لكن سأجد صوتك يتعالى في قلبي ، ويتردد بأذني ، وستجد أصداء أصواتكم تتعالى في قلبك.
محمد حمود يحيى محمد الحارثي ، مطرب وملحن، من أشهر فناني الغناء الصنعاني ، وُلد 1355 هـ / 1935 م في مدينة ( كوكبان) في محافظة المحويت ، وفيها نشأ في حجر عمه ( علي يحيى) لأنّ أباه كان مسافرًا في بلاد الحبشة، فالتحق ببعض الكتاتيب، ثم انتقل إلى المدرسة العلمية في مدينة (كوكبان)، فدرس فيها علوم الفقه واللغة العربية، ومن مشائخه: العلامة (يحيى حسين علي شرف الدين)، و(محمد قاسم الشامي)، وقد اشتهر في هذه المدرسة بجمال صوته، وجودة ترتيله للقرآن الكريم. عمل بعد تخرّجه في زراعة الأرض، ثم انتقل إلى مدينة صنعاء عام 1377هـ/ 1957م، فتعيّن عضوًا في الفرقة الموسيقية التي تشكّلت بعد قيام الثورة الجمهورية عام 1382هـ/ 1962م بأسابيع قليلة، ثم عمل أمينًا للمكتبة الفنية في إذاعة صنعاء ، ثم أحيل إلى التقاعد.
أقوى جلسه تراثيه يمنيه للفنان الكبير محمد حمود الحارثي - YouTube
مصادر [ عدل] صحيفة 26 سبتمبر.