تفسير قوله تعالى ﴿ وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ ﴾ أي: وإذا الوحوش جُمِعت يوم القيامة، فيبعثها الله ليُري الناس كمال قدرته في بعث جميع خَلقه، حتى الحيوانات، وكمالَ عدله في الاقتصاص من بعضها لبعض، ثم يميتها ويجعلها ترابًا. يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (24/ 137)، ((الوسيط)) للواحدي (4/ 428)، ((تفسير السمعاني)) (6/ 165)، ((تفسير القرطبي)) (19/ 229)، ((بدائع الفوائد)) لابن القيم (3/ 183)، ((تفسير السعدي)) (ص: 912)، ((تفسير ابن عثيمين - سورة التكوير)) (ص: 70). كما قال تعالى: ﴿ إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا * لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا * وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا ﴾ [مريم: 93 - 95]. وقال سبحانه: ﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ﴾ [الأنعام: 38]. واذا الوحوش حشرت معناها. وقال عز وجل: ﴿ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَالَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا ﴾ [النبأ: 40]. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لتؤدُّن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة، حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء)).
2019-06-29, 12:24 PM #1 وإذا الوحوش حشرت زياد أبو رجائي رجح الألوسي (1) في « تفسيره » الآية: ( وَإِذَا الوُحُوشُ حُشِرَتْ) {التَّكوير:5} ما ذهب إليه الغزالي في أنه: « لا يحشر غير الثقلين لعدم كونه مكلفا و لا أهلا لكرامة بوجه » ، بل زاد على ذلك بعد ان ناصر مذهب الغزالي ونعته بحجة الإسلام: « و ليس في هذا الباب نص من كتاب أو سنة معول عليها يدل على حشر غيرهما من الوحوش ، و خبر مسلم و الترمذي و إن كان صحيحا لكنه لم يخرج مخرج التفسير للآية و يجوز أن يكون كناية عن العدل التام. وإذا الوحوش حشرت. و إلى هذا القول أميل و لا أجزم بخطأ القائلين بالأول لأن لهم ما يصلح مستندا في الجملة. و الله تعالى أعلم » وتأسف الإمام الألباني - رحمه الله - لمثل هذا المنحى في تفسير الآية ، بخلاف ما ثبت في صحيح السنة حول الحشر ، فقال في السلسلة الصحيحة: « و من المؤسف أن ترد كل هذه الأحاديث من بعض علماء الكلام بمجرد الرأي ». وتعجب الامام الألباني - رحمه الله - بعد أن استغرب قول الألوسي في تفسيره روح المعاني تعليقاً على هذه الآية: « و أعجب منه أن يجنح إليه العلامة الألوسي! فقال: - بعد أن ساق الحديث عن أبي هريرة من رواية مسلم و من رواية أحمد بلفظ الترجمة عند تفسيره الآية.
قال تعالى) وإذا الوحوشُ حُشرت) سورة التكوير/5. وقال الله تعالى) وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَىْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ( سورة الأنعام /38. إن هاتين الآيتين تدلان على أن البهائم لها أرواح. ((وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ)) | موقع مقال. فمعلوم عند أهل اللغة أن معنى الحيوان هو كل ذي روح. فالآية الأولى بينت أن الدواب التي تدب على الأرض وكذلك الطيور إنما هي أمم مثل أمم البشر وأنهم يحشرون يوم القيامة كالبشر، وكذلك أكدت الآية الأخرى أن الوحوش وهي من البهائم لها أرواح بدليل أنها تحشر. فلا أصل لما قاله محمد متولي الشعراوي المصري في كتابه المسمى الفتاوى ج1 ص218 " إن البهائم لا أرواح لها ". هذا وقد روى مسلم في صحيحه في "كتاب الصيد" عن سعيد بن جبير قال [ مرَّ ابن عمر بفتيان من قريش قد نصبوا طيرًا وهم يرمونه وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم فلما رأوا ابن عمر تفرقوا فقال ابن عمر: مَنْ فعل هذا؟ لعن الله من فعل هذا، إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذ شيئًا فيه الروح غَرَضًا]. وعند البخاري [ لعن النبي صلى الله عليه وسلم مَنْ مَثَّلَ بالحيوان] ، ورواه زيادة على البخاري ومسلم الترمذي في كتاب الصيد وابن ماجه في كتاب الذبائح والنسائي في كتاب الضحايا وأحمد في المسند والبخاري في تاريخه.
رواه مسلم (2582). وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من صاحب إبل، ولا بقر، ولا غنم، لا يؤدي حقها، إلا أُقعِد لها يوم القيامة بقاعٍ قرقر، تطؤه ذات الظلف بظلفها، وتنطحه ذات القرن بقرنها، ليس فيها يومئذ جمَّاء، ولا مكسورة القرن)). رواه مسلم (988).
و نقل عنه العلامة الشيخ علي القاريء في " المرقاة " ( 4 / 761) أنه قال: « فإن قيل: الشاة غير مكلفة ، فكيف يقتص منها ؟ قلنا: إن الله تعالى فعال لما يريد و لا يسأل عما يفعل و الغرض منه إعلام العباد أن الحقوق لا تضيع بل يقتص حق المظلوم من الظالم ». قال القاريء: « و هو وجه حسن ، و توجيه مستحسن ، إلا أن التعبير عن الحكمة بـ ( الغرض) وقع في غير موضعه. و جملة الأمر أن القضية دالة بطريق المبالغة على كمال العدالة بين كافة المكلفين ، فإنه إذا كان هذا حال الحيوانات الخارجة عن التكليف ، فكيف بذوي العقول من الوضيع و الشريف ، و القوي و الضعيف ؟ » (4) وقال العلامة السعدي - رحمه الله - في تفسيره: « أي: جمعت ليوم القيامة، ليقتص الله من بعضها لبعض، ويرى العباد كمال عدله، حتى إنه ليقتص من القرناء للجماء ثم يقول لها: كوني ترابا. » وبه قال الإمام البغوي في تفسيره الآية: « يعني دواب البر » ونقل ابن كثير عن جمع من أئمة السلف: « قال ابن عباس: يحشر كل شيء حتى الذباب. رواه ابن أبي حاتم. وإذا الوحوش حشرت. وكذا قال الربيع بن خُثَيم والسّديّ، وغير واحد. وكذا قال قتادة في تفسير هذه الآية: إن هذه الخلائق موافية فيقضي الله فيها ما يشاء » 1 - في تفسيره " روح المعاني " ( 9 / 306) 2- [ إن الجماء لتقص من القرناء يوم القيامة].
والحمد لله رب العالمين فيديو ((وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ))
وقد قال ابن حجر في "فتح الباري" ج9 ص644: ولأحمد من وجه ءاخر عن أبي صالح الحنفي عن رجل من الصحابة أراه عن ابن عمر رفعه " من مثَّل بذي روحٍ ثم لم يتب مَثَّلَ الله به يوم القيامة " رجاله ثقات. فبعد هذا لا يلتفت إلى كل مخالف سواء كان الشعراوي أو غيره ، لذلك من قال إن البهائم لا أرواح لها فقد كذّب القرءان والحديث. "وإذا الوحوش حُشِرت" آية قرآنية فُهمت خطأ.. فما المقصود؟. ملاحظة: لا بد هنا من فائدتين مهمتين: الفائدة الأولى: لقد درج بعض العصريين على تسمية الكائن المنوي بالحيوان المنوي وهذه التسمية مضادة لشرع الله تعالى فالحيوان كما بينا هو كل ذي روح وهذا الكائن المنوي لا روح فيه البتة وإلا فما معنى ما ورد في الحديث الصحيح أن المَلَكَ ينفخ فيه الروح (أي في الجنين) بعد أربعة أشهر في بطن أمه؟ فلو كانت المادة المنوية فيها روح فما معنى نفخ الروح في الحديث؟! ولو قال قائل "لو نظر شخص بمجهر لوجد كائنات تتحرك" فالجواب: إن الزرع والشجر يتحرك وينمو نموًا عظيمًا ومع ذلك لا روح فيه. الفائدة الثانية: كذلك درج كثير من أهل العصر على قول "إن المرأة لا منيَّ لها إنما عندها بويضة، والتقاء مني الرجل مع بويضة المرأة في الرحم يجعل المرأة تحمل" وهذا الكلام مضاد لشرع الله تعالى أيضًا فالله تعالى أخبرنا في القرءان أن الإنسان يُخلق من ماء الرجل وماء المرأة وذلك في قوله تعالى { فلينظر الإنسان ممَ خُلق * خُلق من ماء دافق * يخرج من بين الصلب والترائب}.
تفسير الآيات ابن كثير: اشتملت هذه الآيات الكريمات، على جمل من الأحكام المحكمة، فقوله تعالى: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ}: أمر بالتزويج، وقد ذهب طائفة من العلماء إلى وجوبه على كل من قدر عليه، واحتجوا بظاهر قوله عليه السلام: «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء» [أخرجاه في الصحيحين من حديث ابن مسعود]، وقد جاء في السنن: «تزوجوا الولود، تناسلوا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة»، الأيامى جمع أيم، ويقال ذلك للمرأة التي لا زوج لها، وللرجل الذي لا زوجة له، يقال: رجل أيم وامرأة أيم. {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ الله مِنْ فَضْلِهِ}: قال ابن عباس: رغبهم الله في التزويج وأمر به الأحرار والعبيد، ووعدهم عليه الغنى، فقال: {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ الله مِنْ فَضْلِهِ}: وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: «أطيعوا الله فيما أمركم به من النكاح، ينجز لكم ما وعدكم من الغنى، قال تعالى: {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ الله مِنْ فَضْلِهِ}» وعن ابن مسعود التمسوا الغنى في النكاح، يقول الله تعالى: {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ الله مِنْ فَضْلِهِ}.
قال الفراء: ويجوز « وإماءكم » بالنصب بردّه على الصالحين ، والصلاح هو الإيمان. وذكر سبحانه الصلاح في المماليك دون الأحرار لأن الغالب في الأحرار الصلاح بخلاف المماليك ، وفيه دليل على أن المملوك لا يزوّج نفسه ، وإنما يزوّجه مالكه. وقد ذهب الجمهور إلى أنه يجوز للسيد أن يكره عبده وأمته على النكاح. وقال مالك: لا يجوز. ثم رجع سبحانه إلى الكلام في الأحرار ، فقال: { إِن يَكُونُواْ فُقَرَاء يُغْنِهِمُ الله مِن فَضْلِهِ} أي: لا تمتنعوا من تزويج الأحرار بسبب فقر الرجل والمرأة أو أحدهما ، فإنهم إن يكونوا فقراء يغنهم الله سبحانه ويتفضل عليهم بذلك. وَأَنْكِحُوا الأيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ - مع القرآن - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. قال الزجاج: حثّ الله على النكاح ، وأعلم أنه سبب لنفي الفقر ، ولا يلزم أن يكون هذا حاصلاً لكل فقير إذا تزوّج ، فإن ذلك مقيد بالمشيئة. شكرا بارك الله فيك..! 27-01-2010, 06:30 AM #3 لست أدري هل اعلق على أساس الموضوع من رقية القلب.. أم يكون على مداخلة الشيخ رمضان بن عبد الله. ؟. على كل حال كلا كفى ووفى و نسأل الله أن يجزيهم أحسن الجزاء للجميع مني صادق المحبة معلومات الموضوع الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر) ضوابط المشاركة تستطيع إضافة مواضيع جديدة تستطيع الرد على المواضيع لا تستطيع إرفاق ملفات لا تستطيع تعديل مشاركاتك قوانين المنتدى
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. *ذكر من قال ذلك: حدثني عليّ، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: ( وَأَنْكِحُوا الأيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ) قال: أمر الله سبحانه بالنكاح، ورغَّبهم فيه، وأمرهم أن يزوّجوا أحرارهم وعبيدهم، ووعدهم في ذلك الغنى، فقال: ( إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ). تفسير: (وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم ... ). حدثنا أبو كريب، قال: ثنا حسن أبو الحسن، وكان إسماعيل بن صبيح مولى هذا، قال: سمعت القاسم بن الوليد، عن عبد الله بن مسعود، قال: التمسوا الغنى في النكاح، يقول الله: ( إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ). حدثنا يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: ( وَأَنْكِحُوا الأيَامَى مِنْكُمْ) قال: أيامى النساء: اللاتي ليس لهنّ أزواج. وقوله: ( وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) يقول جلّ ثناؤه: والله واسع الفضل جواد بعطاياه، فزوّجوا إماءكم، فإن الله واسع يوسع عليهم من فضله، إن كانوا فقراء. عليم: يقول: هو ذو علم بالفقير منهم والغنيّ، لا يخفى عليه حال خلقه في شيء وتدبيرهم. ------------------------ الهوامش: (1) البيت لجميل العذري صاحب بثينة ، كما قال المؤلف ، وكما في (اللسان: غنا).
وقد اختلف في محمل الأمر، فقال أهل الظاهر وبعض أهل العلم: هو للوجوب، فيجب على الأولياء إنكاح من تحت ولايتهم من الأيامى ممن تجب نفقتهم على الأولياء عند رغبة هؤلاء الأيامى في النكاح. وإذا كان واجبًا بالنسبة للأيامى، فهو بالنسبة لأوليائهم والقادرين عليه بأنفسهم واجب من باب أولى. وذهب جمهور أهل العلم إلى أن هذا الأمر للاستحباب؛ لأنه لم يخلُ عصر من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليوم من الأيامى دون نكير؛ ولأن الإجماع منعقد على أن السيد لا يُجبر على تزويج عبده وأَمَته، فيكون حكم المعطوف عليه من الأيامى كالمعطوف من العبيد والإماء، ولقوله فيما بعد: ﴿ وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا ﴾. وقد اختلف في المراد بالصلاح في قوله: ﴿ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ﴾: فقيل: هو الإيمان. وقيل: حسن الأخلاق. وقيل: هو التأهل لزواج. والعباد جمع عبد، كسهم وسهام، والمراد به المملوك الذكر. و(الإماء) جمع أمة، وهي الأنثى المملوكة. وفي جر إمائكم دليل للقاضي أبي يعلى وبعض الأصوليين في أن الخطاب الوارد بصيغة جمع المذكر يشمل الإناث، فإنه جعل الإماء هنا من الصالحين، وإنما خص الصالحين من العباد للحض على التمسك بآداب الدين، وللإشارة إلى أنه ينبغي تكريم أهل الصلاح.
فالعدل في النفقة والمبيت واجب، أما العدل في المحبة القلبية فليس بمستطاع أصلاً، وهو المقصود بقول ربنا: وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ [النساء:129]، والنبي عليه الصلاة والسلام وهو أعدل الناس كان يحب عائشة أكثر من غيرها، وكان يقول: ( اللهم هذا قسمي فيما أملك)، أي: من الأشياء المادية ( فلا تؤاخذني فيما تملك ولا أملك). وهذا الحديث أيضاً بعض الناس يفهمه خطأً، فتجده في ليلة هذه يأتيها منذ غروب الشمس، يأوي إلى بيته، حتى ربما أنه لا يذهب لصلاة العشاء، أما في ليلة الأخرى يأتيها بعد نصف الليل أو قريباً من الفجر، فإذا قالت له: اتق الله، قال: اللهم لا تؤاخذني فيما تملك ولا أملك. نقول: لا، هذا حرام؛ لأن المبيت المقصود به الأنس، فيجب عليك أن تؤنس هذه وتؤنس هذه، وليس بالضرورة إذا جامعت هذه أن تجامع تلك. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى جميع المرسلين، والحمد لله رب العالمين.