س: هل يعتبر عمل المتطوعين في التعاون مع رجال الأمن من الرباط، أم لا؟ ج: عمل المتطوعين في كل بلد ضد الفساد مع رجال الأمن يعتبر من الجهاد في سبيل الله لمن أصلح الله نيته، وهو من الرباط في سبيل الله؛ لأن الرباط هو لزوم الثغور ضد الأعداء، وإذا كان العدو قد يكون في الباطن واحتاج المسلمون أن يتكاتفوا مع رجال الأمن ضد العدو الذي يخشى أن يكون في الباطن، يرجى لهم أن يكونوا مرابطين، ولهم أجر المرابط لحماية البلاد من مكائد الأعداء الداخليين. وهكذا التعاون مع رجال الهيئة الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر يعتبر من الجهاد في سبيل الله في حق من صلحت نيته؛ لقول الله سبحانه: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ [العنكبوت: 69] وقول النبي ﷺ: ما بعث الله من نبي في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب، يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون مالا يفعلون، ويفعلون مالا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل رواه الإمام مسلم في صحيحه من حديث عبدالله بن مسعود [1].
الترغيب في الرباط في سبيل الله عز وجل - موقع الهدى والنور { بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً} Untitled Document
[٢] [٣] التعاون مع رجال الأمن داخل البلد في مكافحة الفاسدين، فذلك إن قام به المواطن مخلصاً نيته لله -تعالى- فإنّه من المرابطين في سبيل الله، وينال به أجر المرابط. [٤] القيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فذلك من الجهاد في سبيل الله لقول الله -تعالى-: ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ). [٥] [٤] المواظبة على الطهارة والصلاة والعبادة، [٦] وملازمة المسجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة، لما روى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول لله -صلّى الله عليه وسلّم- فقال: (أَلا أدُلُّكُمْ علَى ما يَمْحُو اللَّهُ به الخَطايا، ويَرْفَعُ به الدَّرَجاتِ؟ قالُوا بَلَى يا رَسولَ اللهِ، قالَ: إسْباغُ الوُضُوءِ علَى المَكارِهِ، وكَثْرَةُ الخُطا إلى المَساجِدِ، وانْتِظارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّباطُ). [٧] [٨] مفهوم الرباط في سبيل الله يُطلق الرباط في سبيل الله على ما يكون من المسلمين من لزوم الثغور الواقعة بين بلادهم وبلاد أهل الكفر، فمن الواجب على المسلمين أن يحافظوا على الحدود بينهم وبين الكفار بالطريقة المناسبة بحسب ما يحقق المصلحة.
4 - الحذر من العجب والاغترار بالكثرة والقوة، فما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم، قال تعالى: ﴿ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ ﴾ [التوبة: 25]. وقال تعالى: ﴿ إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ [آل عمران: 160]. فائدة: قال محمد بن الفضيل بن عياض: رأيت ابن المبارك في النوم، فقلت: أي العلم أفضل، قال: الأمر الذي كنت فيه، قلت: الرباط والجهاد، قال: نعم، قلت: فما صنع بك ربك؟ قال: غفر لي مغفرة ما بعدها مغفرة، وكان رحمه الله يحج عامًا، ويجاهد عامًا، ويتاجر عامًا [21]. والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. [1] مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله (18/ 81 - 82). [2] المحرر الوجيز (1/ 560). [4] المصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير رحمه الله ص269. [5] صحيح البخاري برقم 2892، وصحيح مسلم برقم 1881.
وعلق الإمام الشهيد ابن النحاس على هذا الحديث قائلا: (وهذا يدل على أن الرباط أفضل الأعمال التي يبقى ثوابها بعد الموت). إزالة شبهة: يعتذر بعض الناس عن عدم الذهاب إلى الجهاد بحجة قوله صلى الله عليه وسلم: ( خيركم من طال عمره وحسن عمله)، فنقول: الحمد لله هذه الشبهة زالت بهذا الحديث ( كل ميت يختم على عمله.... ) الحديث، فمن يموت أو يُقتل شهيدا في هذا العصر سواء كان في أفغانستان أو في الشيشان أو في العراق أو في الصومال... أو غيرها من ثغور الإسلام، فمن ثبت فيها وهو يجاهد ويقاتل ولم يتراجع عن هذا حتى قتل فهو يُعتبر شهيدا ومرابطا يجري له أجر الرباط وغيره إلى يوم القيامة، وتصور متى يكون يوم القيامة؟ 200 سنة أو 300 سنة ؟؟ الله أعلم. المهم أن طوال هذه السنين يجري لك أجر الرباط وأعمالك اليومية كلها، وأنت في أعلى عليين برحمة الله وفضله.
وعن فضالة بن عبيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((كل ميت يختم على عمله إلا المرابط في سبيل الله فإنه ينمي له عمله إلى يوم القيامة، ويؤمن من فتنة القبر)) رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم، وابن حبان في صحيحه وزاد في آخره قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((المجاهد من جاهد نفسه لله عز وجل)) وهذه الزيادة في بعض نسخ الترمذي. وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((رباط شهر خير من صيام دهر، ومن مات مرابطاً في سبيل الله أمن الفزع الأكبر وغدي عليه وريح برزقه من الجنة، ويجري عليه أجر المرابط حتى يبعثه الله عز وجل)) رواه الطبراني ورواته ثقات. وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كل عمل ينقطع عن صاحبه إذا مات إلا المرابط في سبيل الله فإنه ينمي له عمله، ويجري عليه رزقه إلى يوم القيامة)) رواه الطبراني في الكبير بإسنادين رواة أحدهما ثقات. وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من مات مرابطاً في سبيل الله أجري عليه الصالح الذي كان يعمل، وأجري عليه رزقه، وأمن من الفتان، وبعثه الله يوم القيامة آمناً من الفزع الأكبر)) رواه ابن ماجه بإسناد صحيح والطبراني في الأوسط أطول منه وقال فيه: ((والمرابط إذا مات في رباطه كتب له أجر عمله إلى يوم القيامة، وغدي عليه وريح برزقه، ويزوج سبعين حوراء، وقيل له قف اشفع إلى أن يفرغ من الحساب)) وإسناده متقارب.
السجع أحد أنواع المحسنات اللفظية المستخدمة في علم البلاغة في اللغة العربية ، وهو توافق الفاصلتينِ في فِقْرتين أو أكثر في الحرف الأخير، أو هو توافق أواخر فواصل الجمل [الكلمة الأخيرة في الفقرة]، ويكون في النثر فقط مثل: ( الصوم حرمان مشروع، وتأديب بالجوع، وخشوع لله وخضوع). ومثل: (المعالي عروس مهرها بذل النفوس). ومثل: قول النبي محمد: «ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي. ». خصائص السجع [ عدل] * يتسم السجع بخاصية تعطي سراً لجماله، وهي القدرة على إعطاء نغماً موسيقياً يهطل على مسامع القارئ ليثير النفس ويطربها. التساوي بين الفقرات النثرية من حيث الطول. يأتي خالياً من أي أنواع التكلف والتصنع في النص. يمتاز بخلوّه من التكرار ، فيُبعد الملل عن نفس القارئ. يعطي قوة ووضوح في تراكيب وتعابير الجمل الواردة في النصوص النثرية. السجع - AlloSchool. يغرس الأفكار ويرسخها في الذهن؛ لذلك فإنه من الملاحظ أنه مستخدم بكثرة في الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة. يطلق مسمى «الفاصلة» على آخر كلمة في كل جملة أو فقرة من النصوص النثرية التي يستخدم فيها السجع، ويعطي هذه الفاصلة سكوناً في حال التريّث عندها خلال القراءة.
ويوجد الآن معنا من يكون كلامه كله سجعًا، ويتكلم بطلاقة، فهو يسهل عليه السجع. وهل السجع محمودٌ أم مذمومٌ؟ نقول: أما إذا كان غير متكلفٍ، وجاءت به الطبيعة هكذا، فإنه محمود؛ لأنه ينمق الكلام، ويحسنه، ويطرب الأسماع. وأما إذا كان متكلفًا، فإنه لا شك أنه مذمومٌ؛ ولهذا تجد السجع المتكلف يحصل فيه غموضٌ في المعنى؛ لأن المتكلم يحاول أن يأتي بالكلمات المتناسبة، ولكن مع مشقة. وأما إذا أريد به الباطل، فهو واضحٌ أنه سواء كان سجعًا، أو غير سجعٍ، فإنه مذمومٌ بلا شك. فقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((قضاء الله أحق، وشرط الله أوثق، وإنما الولاء لمن أعتق)) [5]. هذا سجعٌ بلا شك، وهو محمودٌ؛ لأنه غير متكلفٍ، جاءت به السليقة هكذا، فلا يكون مذمومًا. وكذلك يوجد في بعض خطب العلماء رحمهم الله، التي تكون قبل بدء الكلام يكون فيها سجعٌ كثير [6]. مسجوع؛ لينمق الكلام، ويكون أشد طربًا للأسماع. • والخلاصة: أولًا: السجع المتكلف مذمومٌ. ثانيًا: السجع الذي يراد به إبطال الحق مذمومٌ. لكن الأول مذمومٌ من حيث الشكل، والثاني مذمومٌ من حيث المضمون. ثالثًا: السجع الذي لا يبطل حقًّا، ولا يأتي متكلفًا: محمودٌ؛ لأنه لا شك أنه يحسن الكلام.
شرح بالتفصيل السجع والجناس السجع هو: توافق الحروف الاخيـرة في مواضع الوقف من النثر/الخاطرة /الرسالة. فالنفس تستريح إلى هذا التوافق إذا جاء بدن تكلف. والسجع كلؤلؤ ترصع به رسائلك, فلا تكثر منه فتتكلف, ولا تنقص منه فتتخلف وهو أفضل الأنواع التي تتلذذ به الأسماع, ولهذا قالوا: ( ما أحسن الأسجاع, وما أخفها على الأسماع) وقيل. الأسجاع من النثر, كالقوافي في الشعر. واليكم الامثلة للتوضيح اكثر: (1) قال صلى الله عليه وسلم: "اللهمَّ أعْطِ مُنْفِقاً خَلَفاً، وأعْطِ مُمْسِكاً تَلَفاً". (2) وقال أعرابي ذَهَبَ بابنه السَّيْل: اللهُمَّ إنْ كنْتَ قَدْ أبْلَيْتَ، فَإنَّكَ طَالَمَا قَدْ عَافَيْتَ. (3) الحُرُّ إذَا وَعَدَ وَفَى، وإِذَا أعَانَ كَفَى، وإِذَا مَلَكَ عَفَا. البحث: إذا تأملت المثالين الأولين وجدت كلاًّ منهما مركباً من فِقْرتَين متحدتين في الحرف الأَخير، وإذا تأَملت المثال الثالث وجدته مركباً من أكثر من فقرتين متماثلتين في الحرف الأَخير أيضاً، ويسمى هذا النوع من الكلام سجعا. وتسمى الكلمة الأخيرة من كل فقرة فاصلة، وتُسكَّن الفاصلةُ دائماً في النثر للوقف. وأَفضل السجع ما تساوت فِقَرُه، ولا يحسنُ السجعُ إلا إِذا كان رصين التركيب، سليماً من التكلف، خالياً من التكرار في غير فائدة.