شرح حديث إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى | الشيخ وليد السمامعة | الحلقة 4 - YouTube
[٤] ماذا نستفيد من هذا الحديث الشريف يُستفاد من الحديث الشريف العديد من الفوائد والعبر، منها: [٦] الأعمال لا تصحّ إلا بنية خالصة لله -سبحانه وتعالى-. من نوى عمل خير ولم يستطع القيام به لأمر خارج عن طاقته؛ أثابه الله -سبحانه وتعالى- على ذلك. ضرورة الإخلاص لله -سبحانه وتعالى-، وإلا لا فائدة من العمل. ما يميّز العبادات عن العادات وما يميّز العبادات عن بعضها هي النية. على المعلّم أن يستخدم الأمثلة لتفهيم الطلاب. أهمية هذا الحديث الشريف هناك كثير من كلام وأفعال العلماء تدل على أهمية هذا الحديث الشريف، ونذكر بعض تلك الأقوال والأفعال فيما يأتي: [٤] إن الإمام البخاري -رحمه الله تعالى- جعله أول حديث في كتابه "صحيح البخاري"، إشارة منه إلى أنّ أي عمل لا يقصد به وجه الله -سبحانه وتعالى- ليس مقبولا، ولن يثمر في الدنيا والآخرة، علما أنه أورده في بداية كتاب بدء الخلق، مع أن الحديث لا علاقة له بعنوان الباب. شرح حديث إنما الأعمال بالنيات. جاء عن الإمام الشافعي -رحمه الله تعالى- أنه قال في حق هذا الحديث الشريف: "هذا الحديث ثلث العلم، ويدخل في سبعين بابا من الفقه". جاء عن الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله تعالى- أنه بين أن أصول الإسلام على ثلاثة أحاديث، أحدها هذا الحديث، وعلى حديث: (مَن أحْدَثَ في أمْرِنا هذا ما ليسَ منه فَهو رَدٌّ) ، [٧] وحديث: (الحَلالُ بَيِّنٌ، والحَرامُ بَيِّنٌ).
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، «قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه». رواه البخاري ومسلم. هذا الحديث أحد الأحاديث التي يدور الدين عليها. فروي عن الشافعي أنه قال: هذا الحديث ثلث العلم، ويدخل في سبعين بابا من الفقه. قال أحمد: أحب لكل من عمل عملا من صلاة، أو صيام، أو صدقة، أو نوع من أنواع البر أن تكون النية متقدمة في ذلك قبل الفعل، قال النبي صلى الله عليه وسلم الأعمال بالنيات، فهذا يأتي على كل أمر من الأمور. شرح حديث انما الاعمال بالنيات. وقوله: «وإنما لكل امرئ ما نوى» إخبار أنه لا يحصل له من عمله إلا ما نواه به، فإن نوى خيرا حصل له خير، وإن نوى به شرا حصل له شر. والنية في كلام النبي صلى الله عليه وسلم وسلف الأمة إنما يراد بها معنى الإرادة، ولذلك يعبر عنها بلفظ الإرادة في القرآن، كما في قوله تعالى: {منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة}. وقد يعبر عنها في القرآن بلفظ " الابتغاء " كما في قوله تعالى: {ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله}.
ومما يستفاد من هذا الحديث - علاوة على ماتقدم -: أن على الداعية الناجح أن يضرب الأمثال لبيان وإيضاح الحق الذي يحمله للناس ؛ وذلك لأن النفس البشرية جبلت على محبة سماع القصص والأمثال ، فالفكرة مع المثل تطرق السمع ، وتدخل إلى القلب من غير استئذان ، وبالتالي تترك أثرها فيه ، لذلك كثر استعمالها في الكتاب والسنة ، نسأل الله تعالى أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل ، والحمد لله رب العالمين.
♢ -قلت( سيف): سبب ترجيح الموقوف أن سليمان بن بلال رواه عن زيد بن أسلم عن ابن عمر موقوفا ، لكن له حكم الرفع. تتمة كلام البسام: الكبد: مؤنثة، وقد تذكّر: عضو في الجانب الأيمن من البطن تحت الحجاب الحاجز، له وظائف عدَّة أظهرها إفراز الصفراء، وهو مخزن هام للدَّم يتزوده من طريقي الشريان والوريد البابِيِّ، ويغادر الدم الكبد إلى الوريد الأجوف بنسب منظَّمة، بحكمة الله تعالى وقدرته، فهذا الدم الموجود في الكبد مستثنًى من الدم المحرَّم، فهو حلال طاهر. الطحال: بزنة كتاب، جمعه: طُحُلٌ وأطحلة، هو عضوٌ يقع بين المعدة والحجاب الحاجز في يسار البطن، وظيفته تكوين الدم، وإتلاف القديم من كريَّاته. مسألة : حكم ميتة الحوت والجراد. مسألة : حكم الطحال والكبد. فهذان الدمان طاهران مباحان، وسيأتي بحثه في فقه الحديث، إنْ شاء الله تعالى. ♢ -ما يؤخذ من الحديث: 1 – تحريم الدم المسفوح؛ أخذًا من إباحة الدمين المذكورين في الحديث؛ فاستثناء حل بعض الشيء دليلٌ على حرمة الباقي، وله أدلَّةٌ أخرى معروفة. 2 – تحريم الميتة، وهي ما ماتت حتف أنفها، أو ذكيت تذكية غير مشروعة. 3 – أنَّ الكبد والطِّحال حلالان وطاهران. 4 – أنَّ ميتة الجراد والحوت طاهرة وحلال. ومعنى ميتة الجراد: هو أنْ يموت بغير صنع آدمي في إماتته، وإنَّما يموت حتف أنفه بأي سببٍ من أسباب الموت، من بردٍ أو غرقٍ أو غير ذلك، فإنْ مات بصنع آدمي، فهو ما جاءت النصوص بحله، وأجمعت عليه الأمة.
طريقة البحث نطاق البحث في الفهرس في المحتوى في الفهرس والمحتوى تثبيت خيارات البحث
والسنة أيضاً شارحة للقرآن ومبينة له، فتخصص عامه وتقيد مطلقه وتبين مجمله وتفسر معناه، كما قال سبحانه: بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ [النحل: 44]. ومن ذلك الآية المذكورة في السؤال، وهي قوله تعالى: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ.... [المائدة:3]، فإن الميتة محرمة عموماً، إلا أن السنة أخرجت من هذا العموم السمك والجراد والكبد والطحال، وذلك في حديث النبي صلى الله عليه وسلم:أحلت لنا ميتتان ودمان، أما الميتتان فالسمك والجراد، وأما الدمان فالكبد والطحال. رواه أحمد وغيره. وكل من الآية والحديث من عند الله لا كما يصوره الخبثاء الذين ذكرهم السائل، وقد أمرنا الله تعالى بالأخذ بما أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. أحل لكم ميتتان ودمان فما هما ؟ - YouTube. فالمسلم يعلم ابتداء أن الأحكام الشرعية إما أن ينص عليها في كتاب الله نصاً مفصلاً، أو تذكر على سبيل الإجمال، ويطلب تفصيلها في السنة، أو أن تستقل السنة ببيان حكمها، فلا إشكال في ذلك. والله أعلم.
{ أُحِلَّ لَنَا مَيْتَتَانِ وَدَمَانِ السَّمَكُ وَالْجَرَادُ وَالْكَبِدُ وَالطِّحَالُ} أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَالدَّارَقُطْنِيّ مَرْفُوعًا. زعم أهل المثناة أن هذا الحديث يستثني من نص تحريم الميتة و الدم ماذكر فيه، وهذا دليل على أن السنة (ويقصدون الحديث) مصدر تشريعي مكمل للقرءان يخص ويستثني من الحرام، وبالتالي يمكن أن يستقل مصدر الحديث بالتشريع عن القرءان وهو مثله بالدرجة وليس تبعاً له ؛بل هو(الحديث) حاكم على القرءان. اقرؤوا ما قال الشيخ:" محمد ناصر الدين الألباني" في رسالته" منزلة السنة في القرءان"(ص17 – 18) أثناء رفضه لحديث معاذ المشهور وتحليله لمتنه: أقول: إن حديث معاذ هذا يضع للحاكم منهجاً في الحكم على ثلاث مراحل لا يجوز أن يبحث عن الحكم في الرأي إلا بعد أن لا يجده في السنة، ولا في السنة إلا بعد أن لا يجده في القرآن، وهو بالنسبة للرأي منهج صحيح لدى كافة العلماء وكذلك قالوا: «إذا ورد الأثر بطل النظر». نقاش حديث (أحل لنا ميتتان ودمان) - الموقع الرسمي للباحث سامر إسلامبولي. ولكنه بالنسبة للسنة ليس صحيحاً؛ لأن السنة حاكمة على كتاب الله ومبينة له فيجب أن يبحث عن الحكم في السنة ولو ظن وجوده في الكتاب لما ذكرنا فليست السنة مع القرآن كالرأي مع السنة كلا ثم كلا، بل يجب اعتبار الكتاب والسنة مصدرِاً واحداً لا فصل بينهما أبداً كما أشار إلى ذلك قوله – صلى الله عليه وآله وسلم -: «ألا إني أُتيت القرآن ومثله معه» يعني السنة وقوله: «لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض».
وقال سفيان بن عيينة: الكلب العقور كل سبع يعقر ، ومثله عن مالك ، وذهب أصحاب الرأي إلى وجوب الجزاء في قتل ما لا يؤكل لحمه ، من الفهد والنمر والخنزير ونحوها إلا الأعيان المذكورة في الخبر ، وقاسوا عليها الذئب فلم يوجبوا فيه الكفارة ، وقاس الشافعي رحمه الله عليها جميع ما لا يؤكل لحمه لأن الحديث يشتمل على أعيان بعضها سباع ضارية وبعضها هوام قاتلة وبعضها طير ، لا يدخل في معنى السباع ولا هي من جملة [ الهوام] وإنما هي حيوان مستخبث اللحم ، وتحريم الأكل يجمع الكل فاعتبره ورتب الحكم عليه.