تضييق الرزق على العبد لا يعني أنه أُريد به شر وأشار، إلى أن تضييق الرزق على العبد لا يعني أنه أُريد به شر، كما أن بسط الرزق لا يدل على صلاح العبد أو من قربه إلى الله أو محبته له؛ مفسرا ذلك بأنّ الله لم يتخذ من الدنيا ميزانا لقيمة أو صلاح أو فساد الإنسان. وأكد، أن الله قد يمنعها من الفقير الصالح وقد يمنحها للعبد الطالح، موضحًا: «يجب ألا ينظر إلى الغني على أنه عند الله أكرم منه، لأن الغنى ابتلاء والفقر ابتلاء».
الريح المرسلة التي أمَرَها الله وأرسلها فهي عاصفة سريعة، ومع ذلك فالرسول عليه الصلاة والسلام أسرع بالخير في رمضان من هذه الريح المرسلة، فينبغي لنا إن كانت زكاة فزكاة، وإن كانت تبرعًا فتبرُّع؛ لأنه شهر الخير والبركة والإنفاق. ويزيد العامة على قوله صلى الله عليه وسلم: ((ما نقَصتْ صدقةٌ من مال)) يجري على ألسنة العامة قولهم: ((بل تزده))، وهذه لا صحة لها، فلم تصحَّ عن الرسول عليه الصلاة والسلام، وإنما الذي صح عنه صلى الله عليه وسلم قوله: ((ما نقصت صدقة من مال)). جريدة القلم الحر المصرية | الإمام الطيب: عادة ما يكون الغنى باعثا على البغي (و) بسط أو ضيق الرزق لا يدل على صلاح أو فساد الإنسان. فالزيادة التي تحصل بدل الصدقة إما كمية وإما كيفية. مثال الكمية: أن الله تعالى يفتح لك بابًا من الرزق ما كان في حسابك. والكيفية: أن ينزل الله لك البركة فيما بقي من مالك. ثم قال صلى الله عليه وسلم: ((وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًّا))، إذا جنى عليك أحد وظلَمَك في مالك، أو في بدنك، أو في أهلك، أو في حقٍّ من حقوقك، فإن النفس شحيحة تأبى إلا أن تنتقم منه، وأن تأخذ بحقك، وهذا لك؛ قال تعالى: ﴿ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ ﴾ [البقرة: 194]، وقال تعالى: ﴿ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ ﴾ [النحل: 126].
ولا يلام الإنسان على ذلك، لكن إذا همَّ بالعفو وحدَّث نفسه بالعفو، قالت له نفسُه الأمارة بالسوء: إن هذا ذلٌّ وضعف، كيف تعفو عن شخص جنى عليك أو اعتدى عليك؟! فيقول الرسول عليه الصلاة والسلام: ((وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًّا))، والعز ضد الذل، والذي تحدِّثك به نفسُك أنك إذا عفوت فقد ذلَلْتَ أمام من اعتدى عليك، فهذا من خداع النفس الأمارة بالسوء ونهيها عن الخير؛ فإن الله تعالى يُثيبك على عفوك هذا، فالله لا يزيدك إلا عزًّا ورفعة في الدنيا والآخرة. ثم قال صلى الله عليه وسلم: ((وما تواضَعَ أحدٌ لله إلا رفَعَه))، وهذه الرفعة تكون بسبب التواضع والتضامن والتهاون، ولكن الإنسان يظن أنه إذا تواضع نزل، ولكن الأمر بالعكس، إذا تواضعتَ لله فإن الله تعالى يرفعك. وقوله: "تواضع لله" لها معنيان: المعنى الأول: أن تتواضع لله بالعبادة، وتخضع لله، وتنقاد لأمر الله. المعنى الثاني: أن تتواضع لعباد الله من أجل الله، وكلاهما سبب للرفعة، وسواء تواضعت لله بامتثال أمره واجتناب نهيه وذللت له وعبَدتَه، أو تواضعت لعباد الله من أجل الله، لا خوفًا منهم، ولا مداراة لهم، ولا طلبًا لمال أو غيره، إنما تتواضع من أجل الله عز وجل، فإن الله تعالى يرفعك في الدنيا أو في الآخرة.
الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف يومين مضت دين و دنيا قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن التقتير في الرزق ليس إهانة للعبد، لكنه حماية من فتنة قد يرسب فيه بالضرورة، أما العبد الذي أعطاه الله المال فهو معرض لذلك، مشيرًا إلى أن معظم من أعطوا المال لا يؤدون حق الله كما يجب، إذ أنّ المال يغلبهم ويؤثر عليهم. شرط النجاح في الاختبار وأضاف « الطيب » خلال حواره ببرنامجه «حديث الإمام الطيب»، ويقدمه الإعلامي رضا مصطفى، والمذاع على فضائية «الحياة»، أن الغني لكي ينجح لا بد أن يقاوم غريزته ويعيش في مقاومة مستمرة لما جُبِل وطُبع عليه، محذرا من قول «إنما أوتيته من علم عنده»، أو الكنز للنفس والأولاد، ونسيان حق الله سبحانه وتعالى والفقراء. جزاء البخل ومنع الزكاة وتابع شيخ الأزهر الشريف ، أن من يتصرف هذه التصرفات ومانع الزكاة يأتي وعلى عنقهم ما بخل به من أموال ويكوى بها أو يحمل الأنعام على كتفه؛ لأن المال مال الله، فالمال ليس ملكا لمخلوق، لأن الله يعطيه للإنسان ويستخلفه فيه. وأشار الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى أنّ المال قوة وعادة ما يكون الغنى باعثا على البغي، واستشهد بحديث شريف، قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم «ثلاثة أقسم عليهن، ما نقص من صدقة، وما ظُلم عبد مظلمة صبر عليها إلا زاده الله عزة، وما فتح باب مسألة إلا فتح باب فقر».
وتعتبر كل تلك الأشكال هي الأنواع التي تثبت عقوق الوالدين ، والله عز وجل لا يرضى عن كل من يقوم بها ويرزقه سوء العاقبة ويحرمه من رحمته ورزقه في الدنيا والآخرة. قضايا عقوق الوالدين في المملكة لقد ظهرت قضايا وأنواع وأشكال عقوق الوالدين التي ذكرناها من قبل خلال الفترة الأخيرة في المجتمعات بشكل كبير في المحاكم الجزئية وغيرهم الكثير من محاكم الأحداث ، حيث وصلت عدد القضايا في كل شهر إلى مائة وعشرون قضية ، مما أعتبر رقم كبير جدا وهو مؤشر قوي على وجود خلل واضح في الطرق التربوية التي تتبع في العديد من الأسر ، مما أدى إلى عدم تأسيس الأطفال على المثل العليا التي تجعلهم سويين بالشكل الطبيعي. حيث تم الوصل إلى أن الأشخاص الذين يتعرضوا لعقوق الوالدين أولادهم العاقيين في أعمار تتراوح من سبعة عشر عام حتى ثلاثون عام ، مما يدل على أن التنشئة لهؤلاء الأشخاص لم تكن سليمة من الأساس ، ولذلك تم الاهتمام من الجهات الإجتماعية المختصة بعمل العديد من الندوات والجمعيات التي تقوم بالتوعية للأهالة والأطفال ، حتى توضح للآباء والأمهات الطرق السليمة والصحيحة لتربية أولادهم على القيم السليمة وتعلمهم العادات والتقاليد التي ستجنبهم فيما بعد مشاكل عقوق الوالدين التي تفشت وأنتشرت خلال الفتة الأخيرة في المجتمع بشكل واضح.
تعتبر قضايا عقوق الوالدين في السعودية من الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف والعقاب، فعندما يتعرض أحد الوالدين للعقوق من ابنه عليه أن يتقدم إلى المحكمة الجزائية بدعوى عقوق، وبعد تثبت القاضي يمكن أن يحكم على الابن العاق بعقوبة تعزيرية شديدة تصل إلى السجن والجلد، ويمكن أن يحكم بعض القضاة بعقوبة بديلة، كأن يعمل الابن في إحدى دور العجزة. إحصائيات استقبلت المحاكم السعودية خلال الأشهر التسعة الماضية منذ بداية العام الحالي وفقاً لأخر إحصائية، حوالي 251 دعوى وقضية عقوق من قبل آباء وأمهات ضد أبنائهم. وسجلت محاكم منطقة الرياض العدد الأعلى بـ31% باستقبالها 77 دعوى عقوق، تليها محاكم منطقة عسير بـ45 قضية بنسبة 18%، ثم محاكم المنطقة الشرقية بـ37 دعوى بنسبة 15%، ثم محاكم منطقة جازان بتسجيلها 34 دعوى. وخلال نفس الفترة من العام الحالي، تم تسجيل 23 قضية في محاكم مكة المكرمة، وفي القصيم عشر قضايا، والمدينة المنورة ست قضايا، والباحة خمس دعاوى، كما استقبلت محاكم مناطق الحدود الشمالية، وتبوك، والجوف، أربع قضايا عقوق في الفترة نفسها، فيما خلت محاكم منطقة حائل من دعاوى عقوق الوالدين. قضايا البنات أقل من الأبناء أثبتت قضايا العقوق المرفوعة ضد البنات بأن الفارق كبير بمقارنتها مع القضايا ضد الأبناء، حيث سجلت المحاكم ما يقارب من 95% من هذه القضايا ضد الأبناء الذكور، ويعود ذلك إلى ما جُبِلت عليه الإناث من حنان ورحمة، وأغلب قضايا العقوق التي تقع من الفتيات ترجع إلى عضل أولياء أمورهن إياهن وتهميشهن.
يعتبر عقوق الوالدين من أكبر الكبائر ومن أعظم الذنوب والتي من الممكن أن يقع بها الإنسان على مر حياته، فعقوق الوالدين من أهم الأمور التي نهانا عنها الله حيث قال في كتابه العزيز" ولا تقل لهما أوف ولا تنهرهما"، مع ذلك وعلى الرغم من نهى الإسلام عن الوقوع في تلك الكبائر إلا أننا نجد الكثير منا عاق لأبيه وأمه، وأصبح أمر عقوق الوالدين بالنسبة للكثيرين أمراً طبيعيا، و لكن هو ليس بالطبيعي فان عقوق الوالدين من أشد الأمور التي تغضب الله عز وجل فعقوق الوالدين له جزاء كبير في الدنيا والآخرة ، ذلك الأمر الذي يتجاهله الكثير منا ماضيا في عقوق الوالدين وغير مبالين بنتائج التي يتسبب بها في الدنيا وفي الآخرة. أشكال عقوق الوالدين وتتعدد الصور المتبعة في عقوق الوالدين، ويعتبر عقوق الوالدين من أكثر الكبائر التي تغضب الله، نظراً للمكانة الكبيرة التي تحتلها منزلة كل من الأب والأم ،ولكن على الرغم من تشديد الإسلام ونهيه عن الوقوع في تلك الكبائر، إلا أن العض منا قد يتجاهل لتلك العقوبة ويمضي في عقوق الوالدين مسببا لهم الإهانة الكبيرة والتعب، ومن الممكن أن يكون عقوق الوالدين على صورة، أن يتسبب لشخص منا في إبكاء والديه عن طريق أهانتهم أو رفع الصوت عليهم.