تفسير: (يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق) ♦ الآية: ﴿ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: النساء (171). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ يا أهل الكتاب ﴾ يريد: النَّصارى ﴿ لا تغلوا ﴾ لا تتجاوزوا الحدَّ ولا تتشدَّدوا ﴿ فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلا الحق ﴾ فليس له ولدٌ ولا زوجة ولا شريك وقوله: ﴿ وكلمته ألقاها ﴾ يعني: أنَّه قال له: كن فيكون ﴿ وروحٌ منه ﴾ أَيْ: روحٌ مخلوقٌ من عنده ﴿ ولا تقولوا ثلاثة ﴾ أَيْ: لا تقولوا: آلهتنا ثلاثة يعني قولهم: اللَّهُ وصاحبته وابنه تعالى الله عن ذلك ﴿ انتهوا خيراً لكم ﴾ أَي: ائتوا بالانتهاء عن هذا خيراً لكم مما أنتم عليه.
[ ص: 290] قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل. الخطاب لعموم أهل الكتاب من اليهود والنصارى ، وتقدم تفسير نظيره في آخر سورة النساء. والغلو مصدر غلا في الأمر: إذا جاوز حده المعروف. فالغلو الزيادة في عمل على المتعارف منه بحسب العقل أو العادة أو الشرع. وقوله غير الحق منصوب على النيابة عن مفعول مطلق لفعل تغلوا أي غلوا غير الحق ، وغير الحق هو الباطل. وعدل عن أن يقال باطلا إلى غير الحق لما في وصف غير الحق من تشنيع الموصوف. والمراد أنه مخالف للحق المعروف فهو مذموم; لأن الحق محمود فغيره مذموم. وأريد أنه مخالف للصواب احترازا عن الغلو الذي لا ضير فيه ، مثل المبالغة في الثناء على العمل الصالح من غير تجاوز لما يقتضيه الشرع. تفسير آية: (يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق). وقد أشار إلى هذا قوله تعالى يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق في سورة النساء. فمن غلو اليهود تجاوزهم الحد في التمسك بشرع التوراة بعد رسالة عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام. ومن غلو النصارى دعوى إلهية عيسى وتكذيبهم محمدا صلى الله عليه وسلم. ومن الغلو الذي ليس باطلا ما هو مثل الزيادة في الوضوء على ثلاث غسلات فإنه مكروه.
ثالثاً: دعوة القرآن إلى الدخول في الإسلام والإيمان والإحسان: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ}.. قال الطبري: (أي ادخلوا في العمل بشرائع الإسلام كلها)، وقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ}، {وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}، ومما هو معلوم أن ألفاظ (الإسلام والإيمان والإحسان) تشمل دين الله كله دقه وجله. يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق. رابعاً: دعوته إلى العمل الصالح والأخلاق الكريمة: وقد جاءت هذه الدعوة مقرونة بالإيمان، كقوله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ}، وقوله: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}. خامساً: دعوة إلى التقوى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}، {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا}.. والجمع بين الآيتين، أن الآية الثانية بيان للأولى، والمعنى: اتقوا الله حق تقاته ما استطعتم، قاله القرطبي، ثم قال: هذا أصوب من القول بالنسخ، أما التقوى فهي كما يقول الأصفهاني: جعل النفس في وقاية مما يخاف.
(3) وإنما يعني تعالى ذكره بذلك، كفرَهم بالله، وتكذيبَهم رسله: عيسى ومحمدًا صلى الله عليه وسلم، وذهابَهم عن الإيمان وبعدَهم منه. وذلك كان ضلالهم الذي وصفهم الله به. * * * وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: 12296 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله: " وضلوا عن سواء السبيل " ، قال: يهود. 12297 - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي: " لا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرًا " ، فهم أولئك الذين ضلُّوا وأضلوا أتباعهم= " وضلوا عن سواء السبيل " ، عن عَدْل السبيل. --------------- الهوامش: (1) انظر تفسير "غلا" فيما سلف 9: 415- 417. (2) المطبوعة: "كما يبهتونها" ، وأثبت ما في المخطوطة. (3) انظر تفسير "الضلال" فيما سلف من فهارس اللغة. = وتفسير "سواء السبيل" فيما سلف ص: 443 ، تعليق: 2 ، والمراجع هناك.
أما المبتعثون والمبتعثات فمن المعلوم أن دورات متميزة وإلزامية تقام لهم قبل مغادرتهم البلاد، وسيكون من المفيد إعطاؤهم فكرة عما قد يطرح عليهم من آراء مضادة تجاه دينهم وتجاه بلادهم والنظام العام فيها، فبعض أبنائنا يغادروننا وهم صغار السن قليلو الخبرة، وهذا أمر خطير جدا، إذ إنه من السهل زرع الشكوك في أذهانهم بطرح استفسارات ملغمة تهدف بشكل غير مباشر لإعجابهم بالإلحاد أو بالأديان الأخرى، ومن ثم تشكيكهم بسمو تعاليم دينهم الإسلامي وزعزعة انتمائهم الديني والوطني. ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك 12-04-2012, 06:18 PM # 3 رقم العضوية: 910 تاريخ التسجيل: Dec 2011 أخر زيارة: 29-08-2015 (09:09 PM) 10, 689 [ التقييم: 1317 لوني المفضل: Cadetblue شكراً: 0 تم شكره 31 مرة في 30 مشاركة رد: لماذا خلقت حواء وآدم نائم ؟؟ مشكورة اختى To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
3- اصرف انتباهك عن المشكلات التي تشغل بالك في هذه اللحظة, وفكر في حدث سعيد, مع التركيز على إتمام وتجويد الخطوات التي تقوم بها. ثانيًا: التطبيق العملي: قم بتطبيق الخطوات التالية خطوة خطوة بإتقان وتركيز:- 1- خذ نفسًا عميقًا عن طريق الأنف, ثم احبسه بالصدر لمدة ( 10 ثوان), ثم أخرجه تدريجيًا ببطء وقوة عن طريق الأنف والفم معًا, كرر هذا التمرين 3 مرات. 2- عضلات اليد والكتف: اقبض كفة اليد اليمنى واضغط عليها بشدة لمدة ( 5 ثوان), ثم ابسطها ودعها مسترخية لمدة ( 10 ثوان), ولاحظ الفرق بين التوتر والاسترخاء, كرر ذلك 3 مرات. ولتصبح هذه القاعدة مكررة في الخطوات القادمة دون الحاجة لتكرار ذكرها, وهي: قبض وشد وتوتر لمدة 5 ثوان, ثم بسط وإطلاق واسترخاء لمدة 10 ثوان, تكرار ذلك 3 مرات, مع ملاحظة الفرق بين التوتر والاسترخاء في كل مرة. تطاردني وساوس قبيحة في ذات الله فماذا أفعل - موقع الاستشارات - إسلام ويب. 3- اقبض كفك اليمنى بإحكام واثنها في اتجاه الكتف الأيمن محاولاً أن تلمسها بقبضتك (توتر), ثم ابسطها (استرخاء). 4- ارفع كتفك الأيمن كما لو كنت تريد لمس أذنك اليمنى حتى تشعر بشد عضلات الكتف الأيمن (توتر), ثم استرخ عائدًا بكتفك إلى وضع مريح (استرخاء). 5- قم بتطبيق نفس الحركات في اليد اليسرى والكتف الأيسر.
6- عضلات الرقبة: أ- اضغط برأسك إلى الخلف على المساحة التي تستند عليها إلى أن تشعر بتوتر وانقباض خلف الرقبة والجزء الأعلى من الظهر (توتر), ثم أرجعها لوضعها المريح ( استرخاء). ب- حرك الرأس في اتجاه الصدر حتى تشعر بتوتر واشتداد في العضلات الأمامية للرقبة(توتر), ثم حرك الرأس لوضعه الطبيعي والمريح (استرخاء). 7- عضلات الوجه: أ- أغلق عينيك بإحكام وشدة حتى تشعر بالتوتر في المنطقة العلوية للوجه والجبهة (توتر), ثم استرخ واجعلهما في الوضع الطبيعي (استرخاء). ب- أطبق فكيك وأسنانك بإحكام كما لو كنت تعض بشدة على شيء, ولاحظ التوتر والانقباض في الفكين (توتر), ثم استرخ وارجع للوضع الطبيعي (استرخاء). وسواس التطاول على الله. ج- أطبق الشفتين إلى الداخل, واضغط بكل منهما على الأخرى, ولاحظ التوتر والانشداد حول الفم (توتر), ثم استرخ وأرجعهما لوضعهما الطبيعي (استرخاء). 8- خذ نفسًا عميقًا عن طريق الأنف, ثم احبسه بالصدر لمدة ( 10 ثوان), ثم أخرجه تدريجيًا وببطء وقوة عن طريق الأنف والفم معًا, كرر هذه العملية 3 مرات. 9- عضلات البطن: اقبض عضلات البطن إلى الداخل, وحافظ على هذا الوضع (توتر), ثم استرخ وأرجع عضلات البطن إلى الوضع الطبيعي (استرخاء).
فوصيتنا إذن أيتها الأخت الكريمة تتلخص في الآتي: 1- أكثري من ذكر الله تعالى، لا سيما أذكار الصباح والمساء وقراءة القرآن، لا سيما آية الكرسي والمعوذتين. 2- كلما عرضت لك هذه الخواطر الشيطانية أعرضي عنها واقطعيها ولا تسترسلي معها، بل استعيذي بالله من شر الشيطان وشركه. 3- تجنبي الخلوة والانفراد وأشغلي نفسك بالنافع من أمور الدين والدنيا، فذلك سبب لطرد الوساوس عنك. وسواس التطاول على الله يسعدك. وأما الدعاء فاعلمي أن الله عز وجل يستجيب للإنسان دعاءه إذا لم يكن هناك مانع من القبول كالأكل الحرام أو الدعاء بإثم وقطيعة رحم ونحو ذلك، ولكن هذه الاستجابة ليست محصورة في الشيء الذي طلبه الإنسان، بل قد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى يعطي السائل واحدا من أمور ثلاثة: 1- أن يعطيه الشيء الذي طلبه. 2- أن يدفع عنه مكروهاً بقدر ذلك الشيء. 3- أن يدخر له الثواب إلى يوم القيامة. فأحسني الظن بالله تعالى، وإذا دعوت الله تعالى فكوني على يقين بأنه سيستجيب لك، ولكنه سبحانه يقدر لك الخير فهو أعلم بما ينفعك وأرحم بك من نفسك ووالدتك، فأكثري من دعاء الله وطيبي نفساً بما يقدره الله لك، وأكثري من نوافل العبادات فهي الطريق إلى محبة الله تعالى.
كذلك تأتيني فكرة حقيرة, تحاول أن تقنعني بأن أعدائي أقوى من ربي الجبار, فو الله إني في ضنك وحزن, حتى عندما أكرمني الله بتفوقي والله خفت أن أسجد شاكرا خوفا أن يتحول هذا الشكر لنقمة, وجحد, وسب للرب عز وجل في السجود, فصرت أحاول أن أسرع في الصلاة كي لا تقول نفسي شيئا أكره, وينغص علي حياتي, ويظهر لنفسي أنني منافق أخفي غير الذي أظهر, حتى صرت أتهرب من المجالس التي يذكر فيها الله ورسوله, وحتى من القرآن أيضا. فقبل أن أكتب هذه الشكوى ببضع ساعات كنت أقرأ القرآن, ولكن جاءني تخيل فظيع حول ربي العظيم, فتوقفت عن القراءة, وصرت أبكي, بل حتى ضربت رأسي بيدي عدة مرات, فحسبي الله ونعم الوكيل, فو الله إنها تنفرني من العبادة بشدة, وصرت أيضا لا أطيق أن أخرج وحيدا من بيتي, ولا أطيق أيضا أن أنظر إلى السماء خوفا مما ذكرت. فأرغب منكم بالله عليكم أن تكتبوا لي خطة العلاج الكاملة؛ للتخلص من هذه التخيلات والأقاويل النفسية التي أبعدتني عن ديني, ونغصت حياتي, لأن ذهابي إلى الطبيب النفسي مرهق لي, وجزاكم الله خير الجزاء, كما أرجو منكم الدعاء, ولا حول ولا قوة إلا بالله بالعلي العظيم.