حديث عن الوفاء بالعهد، من اكثر الصفات التي على الانسان ان يتصف بها هي الوفاء بالعهد، حيث ان هذه الصفة تعمل على زيادة المودة والاحترام والمحبة بين الناس، وصفة الوفاء بالعهد ينتج عنه استقرار المجتمع، والأمن والامان، كما ان هذه الصفة ليس الجميع يتصفوا بها، ويعتبر الإيمان بالله يعتبر هذا عهد، ومن افضل العهود التي يجب على الاشخاص الإلتزام بها والوفاء به، وهي أيضاً وصية الرسول صل الله عليه وسلم، فقد أمرنا بها الرسول- صل الله عليه وسلم- بالوفاء به، حديث عن الوفاء بالعهد. الإجابة هي: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا تُمَارِ أَخَاكَ وَلا تُمَازِحْهُ ، وَلا تَعِدْهُ مَوْعِدًا فَتُخْلِفَهُ".
فَأَخَذُوا مِنَّا عَهْدَ اللَّهِ وَمِيثَاقَهُ لَنَنْصَرِفَنَّ إِلَى الْمَدِينَةِ وَألاَّ نُقَاتِلُ مَعَهُ، فَأَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم) فَأَخْبَرْنَاهُ الْخَبَرَ، فَقَالَ: (انْصَرِفَا نَفِى لَهُمْ بِعَهْدِهِمْ وَنَسْتَعِين ُ اللَّهَ عَلَيْهِمْ)(رواه مسلم). حديث شريف عن الوفاء بالعهد. وبوَّب الإمامُ البخاريُ " باباً " إثْمُ من قتلَ معاهداً بغير جرمٍ وساق حديثَ عبدِ الله ابن عمروٍ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ قَتلَ معاهداً لم يَرحْ رائحةَ الجنةِ، وإنَّ ريحَها توجدُ من مسيرةِ أربعين عاماً). وعند أبي داود والنسائي من حديثِ أبي بكرٍ بلفظ: (مَنْ قَتَلَ نَفساً معاهدةً بغير حِلِّها حَرَّمَ الله عليهِ الجنَّة)، لأنه عاهَدَه بذمَّةِ الله فيحرمُ عليه أن يخفرَ ذمَّة الله تعالى. عباد الله: إن الوفاءَ ليس شعارًا يُرفع، ولا كلمةً تُقالُ، ولكنَّه خُلقٌ لا يتحققُ إلا إذا أتى به المسلم في حياتِه وواقِعه، وتحمَّل في سبيله كلَّ شيءٍ. ومن أنواع العهود التي أمر الله جلَّ وعلا عباده الوفاء بها: ــ عبادتُه وتوحيدُه وتعظيمُه والإخلاصُ له، والاستجابةُ لأمره ونهيه، واتباعُ رسولِه صلى الله عليه وسلم والتمسكُ بدينه، فإن فعلَ العبدُ ذلك كان وفيًّاً بالعهد مع ربه، قال تعالى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} [الأحزاب: 23].
فالوفاءُ بالوعدِ أو العهدِ أدبٌ ربانيٌ، وخلقٌ كريمٌ، وسلوكٌ إسلاميٌ نبيلٌ. والوفاءُ بالعهدِ هو قيامُ المسلمِ بما التزمَ به؛ سواءً كان قولاً أم كتابةً، فإذا أبرمَ المسلمُ عقداً فيجب أن يحترمه، وإذا أعطى عهداً فيجبُ أن يلتزم به. فالعهدُ لا بدَّ من الوفاءِ به، ومناطُ الوفاءِ أن يتعلقَ الأمرُ بخيرٍ أو معروفٍ، وإلا فلا وفاءَ بعهدٍ في عصيان. عباد الله: لقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم المثلَ الأعلى في سائرِ مكارمِ الأخلاقِ ومن ذلك الوفاءُ بالعهد، فكان صلى الله عليه وسلم يفي بعهدِه ولم يُعرفْ عنه في حياتهِ أنه نقضَ عهداً قطعهُ على نفسه. ودلائلُ وفاءِ النبي صلى الله عليه وسلم ما شهد له به أعداؤه بأنَّه يفي بالعهود ولا يغدرُ ــ والحقُّ ما شهدتْ به الأعداءُ ــ، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أخبرني أبو سفيان رضي الله عنه أن هرقلاً قال له: سألتك ماذا يأمركم؟ فزعمت (أنه يأمركم بالصلاةِ والصدقِ والعفافِ والوفاءِ بالعهدِ وأداءِ الأمانةِ، قال: وهذه صفةُ نبيٍّ)(رواه البخاري). وقد حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم على صفة الوفاء بقوله:(المسلمون عند شروطهم) (رواه أبو داود، وصحَّحه الألباني). وضرب لنا صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في الوفاء بالعهد ليُحتذى به من بعده ومن ذلك ما رواه حُذَيْفَة بْن الْيَمَانِ (رضي الله عنه) قَالَ: مَا مَنَعَنِي أَنْ أَشْهَدَ بَدْرًا إِلَاّ أَنِّى خَرَجْتُ أَنَا وَأَبِى ــ حُسَيْلٌ ــ قَالَ: فَأَخَذَنَا كُفَّارُ قُرَيْشٍ قَالُوا: إِنَّكُمْ تُرِيدُونَ مُحَمَّدًا، فَقُلْنَا: مَا نُرِيدُهُ مَا نُرِيدُ إِلَّا الْمَدِينَةَ.
2011-04-20, 01:28 AM #1 (لا تجتمع امتى على ضلاله) هل هو حديث صحيح ؟ كثير من المتكلمين يحتجون بحديث (لا تجتمع امتي على ضلاله) ويضعون به قواعد شرعية كثيرة وبحثت عنه فلم اجد له سندا واحد صحيحا فهل منكم من يرشدني الى الحكم الفصل في هذا الحديث ؟ وهل له اصل ؟ 2011-04-20, 06:33 AM #2 رد: (لا تجتمع امتى على ضلاله) هل هو حديث صحيح ؟ " إن الله قد أجار أمتي من أن تجتمع على ضلالة ". قال الألباني في " السلسلة ال صحيح ة " 3 / 319:" رواه ابن أبي عاصم في " السنة " ( 2 / 1 و رقم 79 - منسوخة المكتب) عن سعيد ابن زربي عن ال حسن عن كعب بن عاصم الأشعري # سمع النبي صلى الله عليه وسلم: يقول: قلت: سعيد بن زربي منكر الحديث كما في " التقريب " و سائر رجاله ثقات إلا أن ال حسن و هو البصري مدلس و قد عنعنه. ثم رواه من طريق مصعب بن إبراهيم عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس مرفوعا. قلت: و مصعب بن إبراهيم هذا منكر الحديث أيضا كما قال ابن عدي, و ساق له حديثا آخر مما أنكر عليه. و قال الذهبي: " قلت: و له حديث آخر عن سعيد عن قتادة... " قلت: فذكره. (لا تجتمع امتى على ضلاله) هل هو حديث صحيح ؟. ثم رواه ( 91) من طريق محمد بن إسماعيل بن عياش: حدثنا أبي عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن كعب بن عاصم به مرفوعا بلفظ: ".... من ثلاث: أن لا يجوعوا, و لا يجتمعوا على ضلالة, و لا يستباح بيضة المسلمين ".
معنى السواد الأعظم وبارك الله فيكم على المرور والإضافة القيّمة أخوكم في الله فارس السنّة 10-23-2007, 03:39 PM رد: حديث: لا تجتمع أمتي علي ضلالة. معنى السواد الأعظم وجعله الله في ميزان حسناتك __________________ الوقت يداهمني والعمر يسرقني لكن لا املك سوى شكر لكل من تقبلني في هذا المنتدى واتمنى من الله ان يجمعنا في الجنان العليا اخوكم سامر البطاوي
يقول أبو المعالي الجويني (رحمه الله): "ثم الأحاديث متعرضة للتأويلات القريبة المأخذ الممكنة، فيمكن أن يقال: قوله لا تجتمع أمتي على ضلالة، بشارة منه مشعرة بالغيب، في مستقبل الزمان، مؤذنة بأن أمته لا ترتد إلى قيام الساعة وقال الصنعاني (رحمه الله): "لا يخفى أن نفي اجتماع الأمة على الضلالة لا يدل على وقوع الإجماع الذي نحن بصدده، ولا عدمه، على أن الضلالة هي الكفر، فهو إخبار بأن الأمة لا ترتد القسم الثاني: وهو حمل معنى الضلالة في أحاديث " لا تجتمع أمتي على ضلالة " على معنى الخطأ لوجود رواية تنص على ذلك وهي: " أمتي لا تجتمع على خطأ ، وهي رواية لم تثبت بهذا اللفظ. ثم هناك فرق بين الخطأ والضلالة، فالخطأ يجوز على الناس دون عتب أو مؤاخذة لما ورد عن الرسول أنه قال: " إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه والخطأ أيضا قد يثاب المسلم عليه في الاجتهاد لقول الرسول: " إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر الوجه الثالث: هناك أحاديث تعارض الأحاديث التي استدلوا بها على عدم إجماع الأمة على خطأ، وقد ذم فيها الرسول العصور المتأخرة.
الحمد لله. روى الترمذي (2167) عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَجْمَعُ أُمَّتِي عَلَى ضَلَالَةٍ ، وَيَدُ اللَّهِ مَعَ الْجَمَاعَةِ). وحسنه الألباني. والمقصود من هذا الحديث أن الله عصم علماء أمة محمد صلى الله عليه وسلم من الاجتماع على أمر باطل. وهذه العصمة إنما هي لجميع علماء الأمة في أي عصر من العصور ، وأما اتفاق بعضهم أو أكثرهم على أمر ما فليس بمعصوم من الخطأ. وكذلك اتفاق عوام الناس على أمر من الأمور ليس دليلا على أحقيته ؛ لأن العبرة بأهل العلم ، لا العامة والجهلاء. قَالَ أَبُو عِيسَى الترمذي في سننه: " وَتَفْسِيرُ الْجَمَاعَةِ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ: هُمْ أَهْلُ الْفِقْهِ وَالْعِلْمِ وَالْحَدِيثِ ". قال الملا علي القاري: " الحديث يدل على أن اجتماع المسلمين حق ، والمراد إجماع العلماء ، ولا عبرة بإجماع العوام ؛ لأنه لا يكون عن علم ". عدة الأصول (ط.ج) - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٦٢٥. انتهى "مرقاة المفاتيح" (2 / 61) وقال الشاطبي: " ولا خلاف أنه لا اعتبار بإجماع العوام". انتهى "الاعتصام" (1 / 354) ووجود أتباع كثيرين لأحد الجماعات أو الفرق أو الطوائف ليس دليلاً على أنهم على حق ، فالنصارى أكثر عدداً من المسلمين ، وأهل البدع والضلال أكثر من أهل السنة في بعض البلاد ، فهل يعني ذلك أنهم على الحق!!.
وَاللَّهُ أَعْلَم ". (شرح صحيح مسلم للنووي) ولنأخذ حديث أَنَس بْن مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ الذي يقول فيه: " سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ أُمَّتِي لَا تَجْتَمِعُ عَلَى ضَلَالَةٍ فَإِذَا رَأَيْتُمْ اخْتِلَافًا فَعَلَيْكُمْ بِالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ. " (رواه ابن ماجة في السنن رقم 3950) هذا الحديث ضعيف قال الألباني عنه في ضعيف ابن ماجة: " ضعيف جداً. " (المشكاة 173 – 174، السلسلة الضعيفة 2896، صحيح الجامع 1848) ويتفق الحافظ ابن كثير رحمه الله أيضاً مع المضعّفين للحديث كما يلي: " حدثنا العباس بن عثمان الدمشقي، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا معاذ بن رفاعة السلامي، حدثنا أبو خلف الأعمى أنه سمع أنس بن مالك يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن أمّتِي لَنْ تَجْتمعَ على ضَلاَلةٍ، فإذا رأيتم الاختلافَ فعليكم بالسَّوادِ الأعظَم ". حديث لا تجتمع امتي على ضلالة حديث ضعيف لكنه صحيح المعنى l د.عدنان ابراهيم | الدكتور عدنان إبراهيم Dr Adnan Ibrahim. ولكن هذا حديث ضعيف لأن معاذ بن رفاعة السلامي ضعفه غير واحد من الأئمة. " (كتاب نهاية الفتن والملاحم، ابن كثير) أما باقي طُرُق هذا الحديث فكلها معضلة عند العلماء. يقول الإمام المباركفوري رحمه الله: " … قَالَ الْحَافِظُ فِي التَّلْخِيصِ: قَوْلُهُ وَأُمَّتُهُ مَعْصُومَةٌ لَا تَجْتَمِعُ عَلَى الضَّلَالَةِ.