وقيل إن أهل مكة لما سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة أنزل الله تعالى الآية وهذه الآية ومعناه: أنا لا أدعي علم الغيب حتى أخبركم عن وقت قيام الساعة وذلك لما طالبوه بالإخبار عن الغيوب فذكر أن قدرته قاصرة عن علم الغيب. فإن قلت: قد أخبر صلى الله عليه وسلم عن المغيبات وقد جاءت أحاديث في الصحيح بذلك وهو من أعظم معجزاته صلى الله عليه وسلم فكيف الجمع بينه وبين قوله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير؟ قلت: يحتمل أن يكون قاله صلى الله عليه وسلم على سبيل التواضع والأدب والمعنى لا أعلم الغيب إلا أن يطلعني الله عليه ويقدره لي.
50 عضو مميز تاريخ التسجيل: Oct 2012 املك في عنايه سعر 53. 50
وفي رواية: { يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ} قال: كل شيء إلا الحياة والموت، والشقاء والسعادة فإنهما قد فرغ منهما. لو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير. وقال مجاهد: { يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ} إلا الحياة والموت، والشقاء والسعادة، فإنهما لا يتغيران. وقال الأعمش، عن أبي وائل شَقِيق بن سلمة: إنه كان يكثر أن يدعو بهذا الدعاء: اللهم، إن كنت كتبتنا أشقياء فامحه، واكتبنا سعداء، وإن كنت كتبتنا سعداء فأثبتنا، فإنك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أم الكتاب، رواه ابن جرير. وقال ابن كثير:ومعنى هذه الأقوال: أن الأقدار ينسخ الله ما يشاء منها، ويثبت منها ما يشاء. التنقل بين المواضيع
أما إن كان حين مر بالميقات ما قصد حج ولا عمرة، إنما جاء لحاجة مثل التجارة في مكة أو لزيارة بعض أقاربه، أو لأي أمر آخر ليس قصده الحج والعمرة، فهذا لا يلزمه الإحرام على الصحيح من أقوال العلماء لا يلزمه الإحرام، ولكن يستحب له أن يحرم بالعمرة؛ لأن النبي عليه السلام قال: هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن أراد الحج والعمرة فمفهوم ذلك أن الذي ما أراد الحج العمرة ليس عليه إحرام، ويدل على هذا أيضاً أنه ﷺ لما دخل مكة لغزوها عام الفتح لم يحرم بل دخلها وعلى رأسه المغفر؛ لأنه لم يأت للحج ولا للعمرة إنما أتى لافتتاحها وتطهيرها من الشرك، والله ولي التوفيق. »الميقات«.. إحرام الحجيج من جهة المدينة. نعم. المقدم: أحسن الله إليكم. فتاوى ذات صلة
وأضاف: من مر بهما أو حاذاهما يجب عليه أن يلبس الإحرام ويتجرد من المخيط والمحظورات فيصلي ركعتين ويلبي بحج أو عمرة ومن تجاوز الميقات فعليه العودة إليهما، فإذا لم يعد فعليه فدية وهي شاة يذبحها ثم يوزعها على مساكين الحرم. طريقة الإحرام للعمرة وسننه ومحظوراته وأماكن المواقيت. وأردف من أراد حجا أو عمرة فلابد أن يحرم من الميقات أو حذوه، وأما إذا كان مارا بدون نية فلا عليه بأس إن تجاوز بدون إحرام، كما أنه لا يعذر أحد بجهل ذلك أو تركه لأن النبي صلى الله عليه وسلم وقت المواقيت وقال: «هن لهن ولمن مر عليهن من غير أهلهن ممن أراد الحج والعمرة ومن كان دون ذلك فمهله من حيث أنشأ». وخلص إلى القول إن ركاب الطائرة يحرمون إذا حاذوا المواقيت وهم بالطائرة وكذلك السيارة والباخرة. النزول سنة وإذا ما نزل فيلبي وهو راكب على سيارته إن نزل فهو أفضل وصلى ركعتين قبل الإحرام وأن لم يكفي المرور يلبي بالحج أو العمرة.
فينبغي التنبه لهذا؛ لأن الرسول عليه السلام قال: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى ، فمعناه: أنه لا تشد الرحال لقصد زيارة القبور لا قبر النبي ﷺ ولا غيره، وإنما تشد لقصد هذه المساجد الثلاثة، وزيارة القبور تكون تبعاً إذا أتى المدينة زار قبر النبي ﷺ وسلم عليه وسلم على صاحبيه، شرع له أن يزور البقيع، يزور أحد الشهداء في أحد يسلم عليهم، تبعاً لهذه الزيارة للمسجد. نعم. المقدم: جزاكم الله خيراً. فتاوى ذات صلة
السؤال: السؤال الثاني والأخير في رسالة المستمع: هشام محمد يوسف المصري ، من المدينة المنورة، يقول فيه: ما حكم من تجاوز الميقات دون إحرام، وماذا عليه أن يفعل حتى يكون حجه صحيح؟ أفيدونا أفادكم الله.
جاء البيان عن الميقات لمن يريد الحج أو العمرة من خلال أحاديث رسول صلى الله عليه وسلم، فقد حدد مواضيع خاصة لتكون مواقيت الناس للحاج أو المعتمر حسب الجهات التي يقبل الناس منها. وهذه هى المواقيت للحج والعمرة 1- أهل المدينة ومن يمر عليها "ذا الحليفة" وهو موضع بينه وبين مكة 450 كيلو متر، ويعرف بـ "أبيار علي". 2- أهل الشام ومن في طريقهم "الجحفة" وهي فى الشمال الغربي من مكة، بينه وبينها 187 كيلو متر، وهى قريبة من "رابغ " بينها وبين مكة 204 كيلو متر. وقد صارت ميقات أهل مصر والشام ومن يمر عليها بعد ذهاب معالم الجحفة. 3- أهل نجد "قرن المنازل " وهو جبل شرقي مكة يطل على عرفات ، بينه وبين مكة 94 كيلو متر. 4- أهل اليمن "يلملم " وهو جبل جنوبي مكة بينه وبينها 54 كيلو متر. 5- أهل العراق "ذات عرق " وهي موضع في الشمال الشرقي لمكة بينه وبينها 94 كيلو مترا. هذه هي المواقيت التي عينها الرسول صلى الله عليه وسلم وقال فيها "هن لهن ولمن أتى عليهن من غيرهن لمن أراد الحج أو العمرة" أي أن هذه المواقيت هى لأهل هذه البلاد ولمن مر بها ، ومن كان بمكة وأراد الحج فميقاته منزله ، ومن كان في مكان لا يمر بهذه المواقيت ، أي بين مكة 366 كيلو متر والمواقيت فميقاته من مكانه.