تفسير سورة " آل عمران " للناشئين [ الآيات 46: 70] معاني م فردات الآيات الكريمة من (46) إلى (52) من سورة «آل عمران»: ﴿ في المهد ﴾: إبان رضاعه (قبل أوان الكلام). ﴿ وكهلاً ﴾: ويكلمهم وهو في اكتمال قوته. ﴿ ولم يمسسني بشر ﴾: ولم أتزوج ولم أرتكب فاحشة. ﴿ يخلق ما يشاء ﴾: لا يعجزه شيء فيخلق بسبب من الوالدين وبغير سبب. ﴿ قضى أمرًا ﴾: أراد شيئًا أو أحكمه وحتمه. ﴿ الكتاب ﴾: الخط باليد كأحسن ما يكون. ﴿ الحكمة ﴾: الصواب في القول والعمل. ﴿ آية ﴾: علامة تدل على صدقي. ﴿ وأبرئ الأكمه والأبرص ﴾: وأشفي الذي ولد أعمى كما أشفي المصاب بالبرص. ﴿ لما بين يدي من التوراة ﴾: لرسالة موسى - عليه السلام - مؤيدًا لما جاء به في التوراة. ﴿ أحس ﴾: عرف وتحقق. ﴿ الحواريون ﴾: أصدقاء عيسى - عليه السلام - وخواصه وأنصاره، وأتباعه (كالصحابة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -). ﴿ مسلمون ﴾: منقادون لرسالتك، مخلصون في نصرتك. مضمون الآيات الكريمة من (46) إلى (52) من سورة «آل عمران»: 1- بشرت الملائكة مريم بولادة عيسى - عليه السلام - بلا أب، بل إنه مخلوق لله - سبحانه وتعالى - بكلمة «كن»، وسيكون نبيًّا ووجيهًا، ويكلم الناس وهو في المهد، وكهلاً وسيكون مقربًا عند الله ومن الصالحين، ولكن مريم دهشت لهذا الأمر، لها ذلك وهي عذراء (بكر) لم يمسسها بشر (أي لم تتزوج ولم تفعل فاحشة)، فقال لها جبريل: إن الله يخلق بقدرته ما يشاء من العجائب، فهو - سبحانه وتعالى - إذا أراد أمرًا قال له: «كن» فيكون.
﴿ ورافعك إليَّ ﴾: ورافعك إلى السماء. ﴿ ومطهرك من الذين كفروا ﴾: ومخلصك من شر الأشرار الذين أرادوا قتلك. ﴿ إن مثل عيسى ﴾: حاله وصفته العجيبة (حيث خلق بلا أب). ﴿ كمثل آدم ﴾: كحال آدم (حيث خلق من غير أب ولا أم). ﴿ الممترين ﴾: الشاكِّين في أنه الحق. ﴿ حاجك فيه ﴾: جادلك في أمر عيسى - عليه السلام -. ﴿ تعالوا ﴾: هلموا نجتمع، وأقبلوا بالعزم والرأي. ﴿ نبتهل ﴾: نتضرع إلى الله داعين باللعنة على الكاذب منا. مضمون الآيات الكريمة من (53) إلى (61) من سورة «آل عمران»: 1- تحدثت الآيات عن دعاء الحواريين - أنصار عيسى وأتباعه - ربهم قائلين: ربنا إننا آمنا بما أوحيت إلينا، واتبعنا رسولك، فاكتبنا مع الشاهدين بوحدانيتك. 2- أما الذين لم يؤمنوا به، فقد دبروا حيلة ليقتلوه ويتخلصوا منه؛ فأحبط الله مكرهم وأبطل كيدهم، وأنقذ عيسى - عليه السلام - منهم وقال له: إني مميتك بعد استيفائك أجلك، ورافعك إليَّ محل كرامتي، ومطهرك من سوء مجاورة الذين كفروا، ثم إليَّ مرجعكم جميعًا فأقضي بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، فأعذب الكافرين في الدنيا والآخرة، وأوفي المؤمنين أجر ما عملوا ولا أحب الظالمين. 3- إن شأن عيسى في غرابة خلقته من غير أب كشأن آدم - عليه السلام - الذي خلقه الله - سبحانه وتعالى - من تراب، ثم قال له: كن بشرًا، فكان، من غير أب ولا أم فكان حاله أغرب من حال عيسى - عليه السلام -.
دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (62) إلى (70) من سورة «آل عمران»: 1- المعركة بين الأمة الإسلامية وأعدائها معركة قديمة ومستمرة، وهي نفسها المعركة الدائرة اليوم، لا تختلف فيها الأهداف والغايات، وإن اختلفت الوسائل والأدوات. 2- إبراهيم - عليه السلام - لا يمكن أن يكون يهوديًّا كما يدعي اليهود؛ لأن اليهودية قد جاءت من بعده، ولا نصرانيًّا؛ لأن النصرانية قد جاءت من بعده أيضًا، وإنما هو خليل الرحمن، وقد كان حنيفًا مسلمًا وما كان من المشركين. 3- أحق الناس بالانتساب إلى إبراهيم - عليه السلام - أتباعه الذين سلكوا طريقه ومنهجه في عصره وبعده، والنبي محمد - صلى الله عليه وسلم - ، والمؤمنون من أمته، فليست العبرة بالحسب ولا بالنسب ولا بالجنس وإنما بالاتباع في الدين.
قوله: {رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا} [آل عمران: ٨] أي: ويقول الراسخون: {رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا} [آل عمران: ٨]. لا تملها عن الهوى والقصد كما أزغت قلوب اليهود والنصارى والذين في قلوبهم زيغ، {بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا} [آل عمران: ٨] للإيمان بالمحكم والمتشابه من كتابك. وروت أم سلمة أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقول: «يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك». ثم قرأ: {رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} [آل عمران: ٨].
والإجماع على أن سورة آل عمران من أوائل المدنيات ، وترجيح أنها نزلت في وفد نجران يعينان أن وفد نجران كان قبل سنة الوفود. لما كان أول أغراض هذه السورة ، الذي نزلت فيه ، هو قضية مجادلة نصارى نجران حين وفدوا إلى المدينة ، وبيان فضل الإسلام على النصرانِيَّة ، لا جرم افتتحت بحروف التهجّي ، المرموز بها إلى تحدّي المكذّبين بهذا الكتاب ، وكان الحظّ الأوفر من التكذيب بالقرآن للمشركين منهم ، ثم للنصارى من العَرب ؛ لأنّ اليهود الذين سكنوا بلاد العرب فتكلّموا بلسانهم لم يكونوا معدودين من أهل اللسان ، ويندر فيهم البلغاء بالعربية مثلُ السَّمَوْأل ، وهذا وما بعده إلى قوله: { إن الله اصطفى ءادم ونوحا} [ آل عمران: 33] تمهيد لِما نزلت السورة بسببه وبراعة استهلال لذلك. وتقدم القول في معاني { آلم} أول البقرة.
﴿ أولى ﴾: أحق. ﴿ وهذا النبي ﴾: محمد - صلى الله عليه وسلم -. ﴿ ولي المؤمنين ﴾: ناصرهم، ومحبهم، ومجازيهم بالحسنى. ﴿ ودت ﴾: أحبت. ﴿ وأنتم تشهدون ﴾: وأنتم تشهدون أنها آيات الله حقًّا. مضمون الآيات الكريمة من (62) إلى (70) من سورة «آل عمران»: 1- هذا هو الخبر الصحيح عن عيسى - عليه السلام - فلا يوجد إله غير الله وحده، فإن أعرضوا عن هذا التوحيد فإن الله عليم بالمفسدين. 2- ثم أمر الله - سبحانه وتعالى - رسوله - صلى الله عليه وسلم - أن يقول لأهل الكتاب: تعالوا إلى كلمة لا يختلف فيها أحد منا، وهي ألا نعبد إلا الله، ولا نشرك به شيئًا، ولا يتخذ بعضنا بعضًا آلهة من دون الله، فإن أعرضوا عن هذا التوحيد فقولوا لهم: قد لزمتكم الحجة فاشهدوا بأننا مسلمون. 3- ثم تواجه أهل الكتاب بموقفهم وهم يجادلون في أمر إبراهيم - عليه السلام - فيزعم اليهود أنه كان يهوديًّا، ويزعم النصارى أنه كان نصرانيًّا، والحق أن إبراهيم كان أسبق من اليهودية والنصرانية بزمن بعيد، وتقرر الآيات أن إبراهيم كان على دين الإسلام القويم، وأن أولياءه هم الذين يسيرون على طريقته، والله ولي المؤمنين أجمعين. 4- ثم تكشف الآيات عن الهدف من وراء مجادلة أهل الكتاب في إبراهيم - عليه السلام - ، وهو رغبتهم في إضلال المسلمين عن دينهم، وتشكيكهم في عقيدتهم.
وهذه السورة نزلت بالمدين بالاتفاق ، بعد سورة البقرة ، فقيل ، أنها ثانية لسورة البقرة على أن البقرة أول سورة نزلت بالمدينة ، وقيل: نزلت بالمدينة سورة المطففين أولا ، ثم البقرة ، ثم نزلت سورة آل عمران ، ثم نزلت الأنفال في وقعة بدر ، وهذا يقتضي: أن سورة آل عمران نزلت قبل وقعة بدر ، للاتفاق على أن الأنفال نزلت في وقعة بدر ، ويبعد ذلك أن سورة آل عمران اشتملت على التذكير بنصر المسلمين يوم بدر ، وأن فيها ذكر يوم أحد ، ويجوز أن يكون بعضها نزل متأخرا. وذكر الواحدي في أسباب النزول ، عن المفسرين: أن أول هذه السورة إلى قوله { ونحن له مسلمون} نزل بسبب وفد نجران ، وهو وفد السيد والعاقب ، أي سنة اثنين من الهجرة ، ومن العلماء من قالوا: نزلت سورة آل عمران بعد سورة الأنفال ، وكان نزولها في وقعة أحد ، أي شوال سنة ثلاث ، وهذا أقرب ، فقد أتفق المفسرون على أن قوله تعالى { وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال} أنه قتال يوم أحد. وكذلك قوله { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم} فإنه مشير إلى الإرجاف يوم أحد بقتل النبي صلى الله عليه وسلم. ويجوز أن يكون أولها نزل بعد البقرة إلى نهاية ما يشير إلى حديث وفد نجران ، وذلك مقدار ثمانين آية من أولها إلى قوله { وإذ غدوت من أهلك} قاله القرطبي في أول السورة ، وفي تفسير قوله { ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب} الآية.
أخبار من ويكي الأخبار. تصنيفات فرعية يشتمل هذا التصنيف على 34 تصنيفا فرعيا، من أصل 34.
الآفاق الوظيفية أينما وجدت التكنولوجيا وتطبيقاتها يستطيع أن يجد خريج دراسات علم الفيزياء وظيفة له، فما يكتسبه خريج الفيزياء من مبادىء أساسية فقط فى هذا العلم ومن خبرات دراسية فى هذا المجال تميزه عن غيره للعمل فى مجالات التكنولوجيا وتطبيقاتها. كما أن دراستك للفيزياء بالخارج قد تؤهلك لشغل وظيفة مرموقة بإحدى تلك الدول المتقدمة، فخريج الفيزياء فى الدول المتقدمة نادراً مايكون عاطل عن العمل ومن ضمن المجالات التى يمكن أن يعمل بها الفيزيائي على سبيل المثال لا الحصر مراكز التنبؤ بالزلازل وأنشطتها، ومراكز الأرصاد الجوية، مراكز البحوث العلمية، بالإضافة إلى إمكانية مشاركة الفيزيائى فى وضع المناهج الدراسية العلمية، كما يمكن لخريج الفيزياء العمل فى مجالات الأجهزة الطبية ومجالات الإتصالات والأقمار الصناعية والألكترونيات، أو في وكالات الأبحاث الفضائية والفلكية فضلاً عن إمكانية الحصول على فرصة فى العمل الأكاديمى. للمزيد من المعلومات يمكنك القراءة عن دراسة علم الأحياء دراسة علم الفلك والفضاء الطلاب العرب والتأقلم مع نظام الدراسة فى الخارج
معلومات عن الفيزياء, تطبيقات الفيزياء الحيوية, أقسام الفيزياء, تقرير عن الفيزياء والإتصالات, معلومات قصيرة عن الفيزياء, بحث عن الفيزياء في جسم الإنسان, الفيزياء البصرية, أشهر علماء الفيزياء المسلمين, لماذا ندرس الفيزياء, علماء الفيزياء النووية, أهمية الفيزياء في حياتنا المنزلية, مؤسس علم الفيزياء, من هو مؤسس علم الفيزياء؟, منهج الفيزياء الطبية, معلومات قصيرة عن الفيزياء