[٣٢] أن يقوم بما وكّله سيّده إليه أحسن قيامٍ، لأنّه محاسبٌ عنه بين يدي الله -عز وجل- يوم القيامة. [١٧] أن يكون أميناً على أهل بيته وولده، ويرضى له ما يرضى لنفسه، ويبعد عنه ما لا يرضاه لنفسه. [٣١] ثمار تحمّل المسؤولية ورعايتها إنّ لتحمّل المسؤوليَّة فوائد وثمار كثيرة تعود على الفرد وعلى المجتمع، نذكر منها ما يأتي: الشعور بضرورة وأهميّة أداء الأمانة لأصحابها، سواءً كان ذلك أمام الخلق أم أمام الله -عز وجل-. [٣٥] الإخلاص في العمل، والاستمرار فيه، ونيل ثقة الناس واحترامهم. [٣٥] الشُّعور بالسَّعادة كلّما أدّى المسلم ما عليه بأمانةٍ. [٣٥] تماسك الشُّعوب وتعزيز قوَّتم والتعاون فيما بينهم. [٣٥] شعور الإنسان بحريَّة اختياراته وقراراته، ومساواته مع غيره من أفراد المجتمع. [٣٦] صلاح المجتمع الناتج عن صلاح الأفراد. [٣٧] الشعور بالمسؤوليَّة تجاه الآخرين، وأنَّ أيَّ تقصيرٍ سيؤدّي إلى أذيّة الغير، فيسارع الشخص إلى إزالة أسبابها وتجنّبها. [٣٨] المراجع ↑ محمد آل بورنو (2003)، موسوعة القواعد الفقهية (الطبعة الأولى)، بيروت: مؤسسة الرسالة، صفحة 497، جزء 8. بتصرّف. معني كلكم راع وكلكم مسوول عن رعيته. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 893، صحيح.
↑ مجموعة من المؤلفين، نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (الطبعة الرابعة)، جدة: دار الوسيلة للنشر والتويع، صفحة 3404-3405، جزء 8. بتصرّف. ^ أ ب ت ث ج عبد المحسن العباد، شرح سنن أبي داود ، صفحة 3، جزء 255. بتصرّف. ^ أ ب محمد كنعان (1990)، أزمات الشباب أسباب وحلول ، بيروت: دار البشائر، صفحة 78. بتصرّف. ↑ يحيى بن هُبَيرة (1417)، الإفصاح عن معاني الصحاح ، الرياض: دار الوطن، صفحة 18-19، جزء 4. بتصرّف. ↑ محمد بن عثيمين (1426)، شرح رياض الصالحين ، الرياض: دار الوطن، صفحة 627، جزء 3. شرح وترجمة حديث: كلكم راع, وكلكم مسؤول عن رعيته: والأمير راع, والرجل راع على أهل بيته, والمرأة راعية على بيت زوجها وولده, فكلكم راع, وكلكم مسؤول عن رعيته - موسوعة الأحاديث النبوية. بتصرّف. ↑ مجموعة من المؤلفين، مجلة البحوث الإسلامية ، صفحة 147-148، جزء 53. بتصرّف. ↑ مجموعة من المؤلفين، مجلة مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي بجدة ، صفحة 1787، جزء 12. بتصرّف. ^ أ ب ت أمة الله بنت عبد المطلب، رفقاً بالقوارير – نصائح للأزواج ، صفحة 297. بتصرّف. ↑ مجموعة من المؤلفين، الموسوعة العقدية ، صفحة 254، جزء 8. بتصرّف. ↑ محمد الخَولي (1423)، الأدب النبوي (الطبعة الرابعة)، بيروت: دار المعرفة، صفحة 49. بتصرّف. ↑ محمد زينو (1997)، مجموعة رسائل التوجيهات الإسلامية لإصلاح الفرد والمجتمع (الطبعة التاسعة)، الرياض: دار الصميعي، صفحة 343، جزء 3.
ومن لا رعية له فهو راع على أعضائه وجوارحه ومسؤول عنها يصرفها في فعل المأمورات ويجتنب المنهيات فعلا ونطقا واعتقادا فجوارحه وقواه وحواسه رعيته. اطلع أيضا على: بطاقات عن حديث كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ( وكل راعٍ مسؤل عن رعيته) أي في الآخرة فهو مطلوب بالعدل فيه فإن وفي ما عليه من الرعاية حصل له الحظ الأوفر وإلا طالبه كل أحد منهم بحقه ( فالإمام راعٍ وهو مسؤل عن رعيته) فالأمير راع فيمن ولي عليهم هل راعى حقوقهم أو لا من ذلك كونه يعمل ما فيه مصالحهم، وما فيه جلب الخير لهم، ودفع الضر عنهم، وإقامة أمور دينهم ودنياهم, وعليه أن يقيم الحدود والأحكام على سنن الشرع ويحفظ الشرائع ويجاهد العدو. يمكنك قراءة: ألا كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع عليهم، وهو مسئول عنهم والإمارة على قسمين: الأول: الإمارة العامة التي تكون للخليفة، ويكون هو المسئول الأول في البلاد الثاني: الأمراء الذين يعينهم الإمام على النواحي أو المدن أو القرى، فإن كل واحد منهم يقال له: أمير وكل منهم مسئول في حدود ولايته وإمارته، وبعضها يكون أوسع من بعض، وبعضها أكبر من بعض, وهم مسئولون عن ولايتهم، ومعنى ذلك أنهم مسئولون يوم القيامة عما استرعاهم الله عز وجل عليه، ويلزم كلاً منهم النصح لمن كان والياً عليهم، فيعمل على تحصيل كل خير لهم، ودفع كل شر عنهم.
فَاشْقُقْ عَلَيْهِ. وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئاً فَرَفَقَ بِهِمْ، فَارْفُقْ بِهِ» خرجه مسلم وقوله عليه الصلاة والسلام: " يَسِّروا ولا تُعَسِّروا ". متفق عليه وأعلم يا عبد الله بأن من تتولى عليهم فيهم التقي وفيهم المقصر وفيهم العاصي وفيهم المجتهد, وهذا هو الإبتلاء فلو أن رعيتك على سمت واحد فليس عليك مشقة في رعايتهم, ولكنك مبتلى بتنوع طباع بني آدم فلابد من التعامل مع الأصناف المختلفة من عباد الله بالقسط الذي يحبه الله وأن كانوا ظالمين ومراعاة حق كل واحد منهم فيما يحسن فيه, ومحاسبة المقصر فيما أساء فيه مع عدم التغافل عن باقي حقوقه, فإن الشريعة السمحة تأمر بقطع يد السارق الفقير ومع ذلك يُعطى من بيت المال ما يكفيه لحاجته!!. وهذا هو العدل المأمور أنت به يا عبد الله كما قال تعالى { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ} فلا يجوز في شريعة محمد عليه الصلاة والسلام التفرقة بين الأبناء فكيف بك أذا فرقت بين الأشخاص المسئول أنت عنهم وهم متساوون في الحقوق والواجبات, فاحذر رعاك الله من الكيل بمكيالين بين من ولاك الله أمرهم.