الخصائص الأسلوبية: 1- الوصف الملحمي: هو ان يسرد الساعر قصة بطولية تعتمد على الغلو (المبالغة الكثيرة)؛ اننا لا نشهد قصة حقيقية لكثرة ما يبالغ الشاعر في وصفه. 2- استخدام حروف العطف: استحدامها باشكالها المختلفة والذي يهدف الى ان تكون ابيت الشاعر غير مترابطة قيما بينها، لأنه في أبياته أقرب إلى القصة منه الى أي شيء اخر. 3- التكرار: باشكاله المختلفة: - تكرار لفظي: مثل, عنتر.. عنتر.. - تكرار المعنر: وهذا يتمثل في تكرار قوته والإشارة الى صبر حصانه. - تكرار الحروف. 4- أسلوب المخاطبة: وهذا تمثل في قوله.. هلا سألت.. يخبرك.. 5- أسلوب النداء: يا ابنة مالك. 6- أسلوب التشخيص: لو كان يدري ما المحاورة. 7- التشبيه. 8- الواقعية في الوصف. 9- اللوم والعتاب.
[٢] سمح المخالطة سهل المخالقة. [٣] الخيل الفرسان. [٤] المدجج متواري بالسلاح. [٥] الكمأة الشجاع. [٦] الكعوب أنابيب الرمح. [٧] القنا الرماح. [٨] الأشطان جمع شطن، وهو حبل البنر. [٩] الثغرة نقرة العنق. [١٠] السربال الدرع. [١١] تحمحم صوت متقطع. [١٢] مشايعي مرافق لي. [١٣] الأفكار الرئيسة في قصيدة هلا سألت الخيل ورد في القصيدة العديد من الأفكار الرئيسة، فيما يأتي توضيح لها: حديث عنترة مع ابنة عمّه وتجاهلها له، وتوضيح شجاعته وإقدامه في المعارك. هجوم عنترة على الأعداء عندما رأى تخاذلهم وانهزامهم. استرداد عنترة حقَّه المسلوب، وتلذذه بطعم النصر. مُعالجة موقف الشاعر مع حصانه. الحديث عن أجواء المعركة التي خاضها عنترة مع أعدائه. الصور الفنية في قصيدة هلا سألت الخيل وردت العديد من الصور الشعرية في القصيدة، فيما يأتي أهمّها: صوّر الشاعر نفسه في البيت التاسع بأنّه المُنقذ، في الوقت الذي خاف فيه الأبطال الآخرون من مُواجهة الأعاء. صوّر الشاعر الرماح في البيت العاشر -وهي تُسيّل دماءه- بالشخص الذي يشرب الماء حتّى يرتوي. سبب كتابة قصيدة هلا سألت الخيل إنّ الغاية الشعرية التي تقع وراء كتابة هذه القصيدة هو افتخار عنترة بن شداد بنفسِه، ويقوته وشجاعته في الحرب، وتُعدّ هذه القصيدة واحدة من المُعلقات التي يُظهر فيها عنترة بطولاته، وأثبت بأنّ التصرّفات والأخلاقيّات أهمّ من الشكل؛ لأنّ بعض الناس كانوا قد عايروه بأنّه ذو بشرة سوداء.
شرح أبيات قصيدة هلا سألت الخيل لعنترة بن شداد: البيت الأول: في البيت الاول يطالب الشاعر ابنة عمّه بأن تسأل الفرسان المقاتلين عن حقيقته في الحرب، وعن شجاعته وفروسيته، خاصة وان الكثير ن منافسي الشاعر اثاروا الاشاعات حول جبن الشاعر. البيت الثاني: يذكّر الشاعر ابنة عمّه بأنه يبقى على ظهر الفرس مقاتلاً صامداً، لا يتوقف عن القتال في المعركة، هذا يحدث حتى ولو عرّض الفرس للضربات والجروح. البت الثالث: يذكر الشاعر انه يوجّه الفرس بدون تردد للقتال فهذه مرّة, وفي المرّة الاخرى يميل بفرسه نحو الجيش الكثير المسلّح. البيت الرابع: هو جواب البيت الاول بحيث ان عبلة اذا ما حصلت على الجواب فسيكون حتماً ان الشاعر يشهد له كل من حضر المعركة بأنه شجاع, يقتحم المعركة بلا تردد هذا من جهة, ومن جهة اخرى يشهد له اصدقاءه في المعركة انه عفيف, يترفع بنفسه عن المكاسب التي تؤخذ في المعركة, وهذا بذاته يدّل على شهامة الشاعر. البيت الخامس: يذكر الشاعر وجود فارس شجاع يقاتل بشدّة, بحيث ان جميع اعدائه يكرهون قتاله, اذ انه لا يهرب ولا يستسلم ويقاتل حتى الموت. البيت السادس: فاجأ الشاعر هذا الفارس بضربة قوّية هادفة لم تخطأ. البيت السابع: هنا يصف الشاعر عملية قتله للفارس بأنه وجه اليه رمحاً فاصابه, ولكن الشاعر يرى في نفسه كريماً وكذلك الفارس المقتول كريماً, وان الكرم لا يمنع من المواجهين الكريمين شجاعين الاول قاتل والثاني مقتول.
البيت العاشر قاتل مجموعة من الأشخاص عنترة، وأُصيب فرسه في بطنه، وكان عدد الرماح الكبيرة المُوجّه له أشبه بحبال مُتدلّية من بئر. البيت الحادي عشر لم يستسلم عنترة، وبقي يُقاوم بالأعداء، حتّى أُصيب فرسه بجرح آخر عميق، ونزف الكثير من الدم، وتراجعت حالته الصحيّة كثيرًا. البيت الثاني عشر يصف الشاعر مُعاناة الحصان؛ بسبب الضّربة القويّة المُؤلمة التي أُصيب بها، حتّى أمالَ رأسَه نحو فارسه، وكأنّه يشكو ألمه. البيت الثالث عشر يُواصل الشاعر وصف الحصان، ويقول إنّه يدمع ويصهل ليُعبّر عن ألمِه الشديد، ولو كان بمقدوره الكلام لَفَعل وعبّر عن وجعه. البيت الرابع عشر حصل الشاعر على تأييد الكثير من الذين كانوا في صفوف القتال، وشجّعوه على مُواصلة القتال؛ وذلك بسبب شجاعته. البيت الخامس عشر يصف الشاعر في هذا البيت الجنود في المعركة، ووصفهم بالشّجعان الذين يُقاتلون بكلّ شدة وحزن دون خوف. البيت السادس عشر يذهب الشاعر في رحلة إلى البراري، ولا يأخذ معه شيئًا أبدًا؛ ليكون عقله رفيقه الوحيد في هذه الرحلة. البيت السابع عشر يُعبّر الشاعر في البيت الأخير عن تمنّيه عدم انتهاء الحرب حتّى يتمكّن من قتل أعدائه. معاني مفردات قصيدة هلا سألت الخيل فيما يأتي بعض الكلمات التي قد يصعب فهمها في القصيدة: المفردة المعنى متردم الشيء الذي تم اصلاحه.
تعقيب على القصيدة: هذه القصيدة تتناول أمرين، أحدهما شخصي والثاني اجتماعي. - الشخصي: الفخر للشاعر بنفسه بأنه شجاع وبطل وقد اثبت لقبيلته هذا من خلال قدومه ووقفته في الحرب. - الاجتماعي: يقدّم لنا الشاعر أنموذج عن الشخص العفيف الذي لا يتدنى الى الأسفل، وأكد الشاعر بأنه كريم وشهم، وعلى المجتمع ان يكون مثله.