وقدم الفريق لجلالة الملك المفدى شرحاً عن هذا الكتاب التوثيقي الذي يرصد بالصور جوانب من سيرة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب لله ثراه وإنجازاته الخالدة في النهوض بمملكة البحرين. وقد قدم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لكتاب (عيسى) بكلمة عبر فيها عن ترحيبه بفكرة مؤسسة التراث الخيرية بإصداره، مؤكداً جلالته أنه يأتي في إطار العلاقات التاريخية العميقة بين البلدين الشقيقين. وقال جلالته: «رحبنا أجمل ترحيب بفكرة إصدار هذا المجلد المصّور عن صاحب السمو الوالد الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، طيب الله ثراه، فهذه الفكرة الأخوية الصادقة تعبر عن شعور قادة المملكة العربية السعودية، ومسؤوليها كافة حيال بلدهم الثاني مملكة البحرين». ثم ألقى د. أسامة محمد نور الجوهري أمين عام مؤسسة التراث الخيرية كلمةً قال فيها: «جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. يسر مؤسسة التراث الخيرية أن تهدي إلى جلالتكم الكتاب المصور عن صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة - أمير دولة البحرين الراحل، طيب الله ثراه - الذي أصدرته برعايتكم الكريمة، توثيقاً لمسيرة نهضة شاملة في مملكة البحرين الشقيقة، قادها الراحل العظيم بحنكة وحكمة حتى غدت دولة عصرية لها مكانتها، إلى جانب إسهامه الكبير - رحمه الله - في مسيرة أمته طوال عقود، مع ما كان له دور مقدر على المستوى الدولي والإنساني، مما أكسبه احترام العالم.
بل على العكس من ذلك تماما، كان سموه رحمه الله رقيقا معهم، ناصحا لهم، حانيا عليهم على الدوام، الأمر الذي انعكس في خطاب المعارضين أنفسهم والذي يكاد أن يخلو من أي مسّ بشخص سموه. مع الراحل الشيخ زايد بن سلطان ولما كان قدر البحرين أن تنشأ كمجتمع متنوع يسكنه أصحاب مذاهب وأعراق وثقافات وأصول متباينة، علاوة على أصحاب الأيديولوجيات السياسية المتصادمة من أولئك الذين استفادوا من فرص التعليم المجاني المبكرة وفرص الابتعاث إلى الخارج ومناخات البلاد الثقافية المنفتحة للبروز على الساحات السياسية والثقافية والاجتماعية، فإن عيسى بن سلمان تمكن، بقدرة عجيبة، من الوقوف على مسافة واحدة من كل هذه الطوائف والتيارات والثقافات، واستطاع أن يتعامل معها على قدم المساواة وفق قاعدة «أن البلد للجميع، وأن أميره مسؤول عن الكل»، سادًا بذلك باب الشكوى من انحيازه إلى فئة على حساب الفئات الأخرى. مع الملك سلمان حينما كان أميرًا للرياض ولعل الجانب الأبرز في شخصية عيسى بن سلمان، والذي لمسه الكثيرون ووقفوا عنده طويلا في حالة اندهاش هو ذلك التواضع الجمّ في التعامل مع المترددين عليه من زوار وضيوف، حتى قيل إنه بطيبته ورهافة حسه وأحاديثه العفوية البعيدة عن التكلف، وطريقة استقباله وتوديعه لزواره يشعرك، كائنا من كنت، بأنك في مستواه ومقامه.
عيسى بن سلمان - YouTube
مع ابنه البكر وولي عهده (الملك) حمد بن عيسى وما بين التاريخين جرت مياه كثيرة، وشهدت البحرين خضات وأحداث كبيرة، كان منها السياسي البحت، وكان منها ما امتزج فيه السياسي بالاقتصادي والاجتماعي والطائفي، وصراعات القوى المحافظة مع قوى التجديد والتنوير والحداثة. غير أن العناوين الرئيسية لأسلوب عيسى بن سلمان في تعامله مع المتغيرات الكثيرة على مدى رحلة الحياة التي تجاوزت العقود الستة، ومشوار الحكم الذي امتد لأربعة عقود إلا نيفا كانت على الدوام واحدة: سخاء في اليد، وهدوء واتزان في الرأي، وتواضع آسر للقلوب، وانفتاح مدهش على الآخر، وتوازن دقيق في علاقاته مع الشرائح المختلفة المكونة لمجتمعه، وعمل دؤوب على تنمية بلده وعصرنته بما أوتي من موارد قليلة وإمكانات محدودة، وعلاقات حميمة مع دول الجوار الخليجي وحكامها، وحرص على استتباب الأمن والنظام لما له من تأثير على النشاط الاقتصادي والتقدم الاجتماعي. مع شقيقه وعضيده الأمير خليفة بن سلمان بهذا الأسلوب تمكن سموه من كسب محبة الجميع وتجنيب بلاده الأسوأ، وحقق لها استقرارا طويلا ونهضة ماثلة للعيان ومتجسدة في الكثير من المرافق الخدمية والإدارية والمظاهر العمرانية والتنموية ومنابر الخير والبر والإحسان، وصروح الثقافة والعلم والإصلاح.
1) إنهاء المعاهدات السياسية والعسكرية 2) تأسيس الحياة النيابية 3) وضع الدستور 4) تطوير قطاع التعليم والصحة 5) إقامة علاقات دبلوماسية مع عديدٍ من الدول 6) الانضمام إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة الأمم المتحدة لوحة الصدارة افتح الصندوق قالب مفتوح النهاية. ولا يصدر عنه درجات توضع في لوحة الصدارة. يجب تسجيل الدخول حزمة تنسيقات خيارات تبديل القالب ستظهر لك المزيد من التنسيقات عند تشغيل النشاط.