وقال الإمام مسلم: "لا يروى في هذا الحديث إسناد أحسن من هذا"، وقال أبو داود: "ليس في صلاة التسبيح حديث صحيح غير هذا"، وقال الترمذي: "وقد رأى ابن المبارك وغير واحد من أهل العلم صلاة التسابيح وذكروا الفضل فيه"، وقال الحاكم في "المستدرك": "رواة هذا الحديث عن ابن المبارك كلهم ثقات أثبات، ولا يتَّهم عبد الله أن يعلمه ما لم يصح عنده سنده"، وقال البيهقي: "كان عبد الله بن المبارك يفعلها وتداولها الصالحون بعضهم من بعض، وفيه تقوية للحديث المرفوع"، وقال الديلمي في "مسند الفردوس": "صلاة التسبيح أشهر الصلوات وأصحها إسنادًا"، وقال عبد العزيز بن أبي رواد: "من أراد بحبوحة الجنة فعليه بهذه الصلاة". والقول بأن هذه الصلاة مشروعةٌ مستحبةٌ هو مذهب الشافعية والحنفية، وقولٌ عند الحنابلة بجوازها، ويرى بعض العلماء أنها غير مستحبة؛ ذهابًا منهم إلى تضعيف حديثها ومخالفة هيئتها لهيئة باقي الصلوات، ويروى هذا عن الإمام أحمد، وإليه ميل الحافظ ابن حجر في "التلخيص"، حيث نقل تضعيف حديثها عن ابن تيمية والمزي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين - المجلد الثالث عشر - كتاب ؟؟؟؟؟؟؟ محمد بن صالح العثيمين كان رحمه الله عضواً في هيئة كبار العلماء وأستاذا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 394 45 905, 568
ذات صلة فوائد التسبيح والاستغفار فوائد التسبيح قبل النوم فوائد التسبيح وفضائله تتعدّد فوائد التسبيح ويعظم الأجر المترتّب عليه، ومن فوائد التسبيح وفضائله على المؤمن الذاكر أنّ التسبيح يعدّ: [١] من أحبّ الكلمات إلى الله تعالى. ثقيلٌ في الميزان يوم القيامة. سببٌ لتكفير الذنوب والخطايا. صلاة التسابيح وثواب صلاتها في ليلة القدر. سببٌ لعلوّ الدرجات في الآخرة. أعظم من الصدقة. من غرس الجنّة، فكلما سبّح المسلم غُرست له في الجنّة غراسٌ بقدرٍ تسبيحه. تُفتح له أبواب السماء، ويُقابل بالقبول. وصية الأنبياء عليهم السّلام.
أما بعد: فصلاة التسبيح ورد فيها بعض الأحاديث ولكن عند أهل التحقيق هي أحاديث ضعيفة لا تصح، فلا ينبغي فعلها، وما مضى باجتهادك فلك أجره إن شاء الله، أما المستقبل فننصح لك أن لا تفعلي؛ لأن أحاديث صلاة التسبيح غير صحيحة، بل هي شاذة مخالفة للأحاديث الصحيحة الثابتة عن رسول الله ﷺ في صفة الصلاة. نعم. المقدم: بارك الله فيكم. فتاوى ذات صلة