الكتاب: تفسير مقاتل بن سليمان المؤلف: أبو الحسن مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي البلخى (المتوفى: 150هـ) المحقق: عبد الله محمود شحاته الناشر: دار إحياء التراث – بيروت الطبعة: الأولى – 1423 هـ [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] بيانات الكتاب العنوان تفسير مقاتل بن سليمان المؤلف أبو الحسن مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي البلخى (المتوفى: 150هـ) الناشر دار إحياء التراث – بيروت
الحمد لله. تحقيق القول في نسبة مقاتل بن سليمان إلى التشبيه، يمكن أن يلخًص في التالي: الأول: أن بعض أصحاب المقالات نسب التجسيم إلى مقاتل بن سليمان، وحكاه أبو الحسن الأشعري عنه، وذكر عن أبي حنيفة نحو ذلك، " عَن أَبِي يوسف: إن أَبَا حنيفة ذكر عنده جهم، ومقاتل فقال: كلاهما مفرط، أفرط جهم فِي نفي التشبيه حتى قال: إنه ليس بشيءٍ، وأفرط مقاتل حتى جعل اللَّهِ مثل خلقه ". انظر: تاريخ دمشق: (60/ 122)، تهذيب الكمال: (28/ 443)، ميزان الاعتدال: (4/ 173). ولم يصب من جعل ظهور مقالة التشبيه على يد مقاتل، فإنها ظهرت قبله على يد السبئية والبيانية. وقد ذكر هؤلاء أن هذه المقالة إنما ظهرت من مقاتل ، انتهاضًا منه للرد على مقالة الجهمية المعطلة النفاة. الثاني: توقف شيخ الإسلام ابن تيمية في أن يبلغ مقاتل بن سليمان مبلغ هذا الذي نسب إليه كله، مع جزمه ببراءته من بعض ما نسب إليه من الشناعات. وفي ذلك يقول: "وأما مقاتل فالله أعلم بحقيقة حاله. والأشعري ينقل هذه المقالات من كتب المعتزلة، وفيهم انحراف عن مقاتل بن سليمان، فلعلهم زادوا في النقل عنه، أو نقلوا عنه، أو نقلوا عن غير ثقة، وإلا فما أظنه يصل إلى هذا الحد. وقد قال الشافعي: من أراد التفسير فهو عيال على مقاتل، ومن أراد الفقه فهو عيال على أبي حنيفة.
المبحث الثاني: تناول التفسير اللغوي عند مقاتل وفيه تحدثت عن عرضه للأساليب البلاغية ، والأسرار البيانية والنحو والإعراب ، وعنايته بالأمثال. الفصل الرابع: وهو عبارة عن خلاصة البحث كله من حيث تقييم تفسير مقاتل ما له وما عليه ويتكون من مبحثين هما: المبحث الأول: محاسن تفسير مقاتل. المبحث الثاني: استدراكات على تفسير مقاتل. وأخيراً جعلت خاتمة البحث عبارة عن خلاصة عامة له متضمنة أهم النتائج والتوصيات واتبعت الخاتمة بالفهارس الآتية: ١- فهرس الآيات القرآنية. ٢- فهرس الأحاديث النبوية. ٣- فهرس الأعلام المغمورين. ٤- فهرس المصادر والمراجع. ٥- فهرس الموضوعات.