عنوان الكتاب: الفرج بعد الشدة (ط. صادر) المؤلف: المحسن بن علي التنوخي أبو علي المحقق: عبود الشالجي حالة الفهرسة: غير مفهرس الناشر: دار صادر سنة النشر: 1398 - 1978 عدد المجلدات: 5 الحجم (بالميجا): 42 تاريخ إضافته: 16 / 09 / 2012 شوهد: 72833 مرة التحميل المباشر: مجلد 1 مجلد 2 مجلد 3 مجلد 4 مجلد 5 من صور المخطوطات الواجهة (نسخة للشاملة)
وهذا زكريا -عليه السلام-, طال عيشه ولم يرزق بالولد, كبر سنه, ورَقَّ عظمه, وهَزُل لحمه, واشتعل رأسه شيبًا, لكنه ما فتئ يدعو ربه, ( قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ * فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ) [آل عمران: 38].. نعم.. لقد علموا أن بعد الشدة فرج. وهذا نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- يهاجَم من كفار قريش وصناديدها, ويُتهم في عقله, يشاع أنه ساحر.. كاهن.. مجنون.. يصلي عند الكعبة فتلقى على عنقه الأوساخ والقاذورات, ثم يخرج من مكة طريدًا, فيتبعه الكفار ويقاتلونه في عدة معارك, يشج رأسه, وتُكسر رَباعيته, وفي النهاية يدخل مكة فاتحًا متواضعًا, فيعفو عن كفار قريش, ويقول لهم: اذهبوا فأنتم الطلقاء, وبعد الشدة يكون الفرج. تحميل كتاب الفرج بعد الشدة ط صادر pdf - مكتبة نور. وكم لله من لطف خفيٍ *** يدق خفاه عن فهم الذكي وكم من يُسر أتى من بعد عُسر *** وفرَّجَ لوعةَ القلب الشجي وكم من هم تساء به صباحاً *** فتَعقُبُه المسرة بالعشي إذا ضاقت بك الأسباب يوماً *** فثق بالواحد الأحد العلي أيها المسلمون.. تقول العرب " دوام الحال من المحال ", ويقولون: " اصبر تنل ", ويقولون: " كل هم إلى فرج ".