فإن هذا فيه أثر قيمة النفقة عند الله سبحانه وتعالى، ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام سألهما ما أبقيا، وما سألهما ما أنفقا، فربما كانه نصف عمر أكثر من كل مال أبي بكر ، ولكن النبي عليه الصلاة والسلام سأل عن المتبقي؛ لينظر إلى حال الإنسان وقوة يقينه في إخراج ما لديه. باب في فضل سقي الماء باب في المنيحة باب أجر الخازن باب المرأة تتصدق من بيت زوجها باب في صلة الرحم
"المجموع " (6/236). وللفائدة راجع جواب السؤال رقم ( 82673). فعلى هذا ، إذا كان المال الذي تدفعونه لتلك الأسر هو من أموال الزكاة ، فلا يجوز دفعه إليهم ، إلا لمن كان منهم فقيراً لا يقدر على التكسب. وإذا كان المال الذي تدفعونه من أموال الصدقات المستحبة ، فيجوز دفعه إليهم ، وإن كان الأفضل أن تُصرف الصدقة المستحبة لمن كان فقيراً ؛ سداً لحاجته وفقره. ولا تكونون آثمين إذا لم تدفعوا هذه الأموال إلى القادرين على التكسب ، لأنهم غير مضطرين إليها. وإذا نص أصحاب الأموال على أن صدقتهم تُصرف إلى الفقراء فقط ، فهنا يجب أن تُصرف على الفقراء فقط ، ولا يجوز إعطاؤها لمن كان غنياً. وعليكم أن تنصحوا من كان قادراً على التكسب ، بأن يترك سؤال الناس وأن يشتغل بعمل يدر منه مالاً يعفه عن سؤال الناس. التفريغ النصي - كتاب الزكاة [3] - للشيخ عبد العزيز بن مرزوق الطريفي. والله أعلم
الأصل أن الصدقة لا تعطى لغني إلا في حالات معينة نصت عليها السنة كالغازي في سبيل الله والعامل عليها وغيرهما، ولا تحل المسألة لأحد إلا في حالات خاصة، ومن يستعف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله، كما لا تحل الصدقة على بني هاشم، وتحل على أهل الكتاب ما لم تكن زكاة فلا يجوز إعطاؤهم منها إلا من سهم المؤلفة قلوبهم. باب من يجوز له أخذ الصدقة وهو غني باب كم يعطى الرجل الواحد من الزكاة باب ما تجوز فيه المسألة باب كراهية المسألة باب في الاستعفاف باب الصدقة على بني هاشم باب الفقير يهدي للغني من الصدقة قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب الفقير يهدي للغني من الصدقة حدثنا عمرو بن مرزوق قال: أخبرنا شعبة عن قتادة عن أنس ( أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بلحم قال: ما هذا؟ قالوا: شيء تصدق به على بريرة فقال: هو لها صدقة ولنا هدية)]. وفي هذا أن المال سواءً كان حلالاً ومباحاً يتحول من صورته إذا انتقل من يد إلى يد فإذا أهدي إلى إنسان شيء حرام ثم أهداه إلى غيره فإنه يتحول حينئذ ما لم يكن أخذ رغماً كالسرقة وغير ذلك فهذا لا يجوز حتى ولو تحول إذا علم الإنسان ذلك. على من تجوز الصدقة اليومية. وكذلك أيضاً الميراث إذا كان كسب الإنسان حراماً ثم ورثه الذرية من بعد ذلك فإنه يتحول إليهم حلالاً والمورث يبوء بإثمه.