أكمل سالم قائلا: "لقد تحدثت لرئيس العمل بشأنك، وهو سعيد جدا بأدائك في العمل، وقد وعد بزيادة لأجلك وعلاوة. وبهذا فإن كل مشاكلك ستنتهي يا صديقي". آدم: "لا أريد أي شيء يا سالم، كل ما أريده الآن هو العودة للوطن". نظر إليه "سالم" بطريقة جعلت "آدم" نفسه يتعجب من حاله، وتركه "سالم" ورحل، ولكن ظلت عيني "آدم" عليه مرسوم بداخلهما الدهشة والتعجب من حال صديقه. بعد مرور خمسة شهور…. بيوم من الأيام بعدما أنهى عمله، عاد لمنزله وقد بدل ملابسه وجهز لنفسه وجبة خفيفة للعشاء. بالكاد كان يأكل بضعة لقيمات، وكل اعتماده كان على الأدوية التي تتمثل في المسكنات وما نحو ذلك. وبينما تناول بضعة لقيمات، استاء فأطفأ التلفاز، وقام من مقعده وشد ستارة النافذة. وانصرف لغرفة نومه لينما ويحاول التوقف عن تفكيره الدائم فيما يحدث له، والأشياء الغربية التي يراها على الدوام في نومه ويقظته على حد سواء. أشكالهن وقدراتهن... إليك بعض التفاصيل عن أشهر ملكات عالم الجن! | النهار. ولكنه ما إن استدار عن النافذة حتى سمع الستارة تفتح تلقائيا! استدار ووجدها بالفعل قد جذبت وشدت كاملة، فاقترب من النافذة ليرى ما السبب في ذلك. اقترب واقترب وكان الظالم الحالك بالخارج يغطي على كل شيء، وفجأة ظهر أمامه ظهره! نفس هيئته وحتى نفس الملابس التي يرتديها حينها!
ومن بعدها وضع شيئا من الزعفران على إصبعيه، وطلب منه تدقيق النظر في المياه وإخباره بما سيراه. نظر الطفل في المياه، وإذا به يرى مجموعة من الفتيات بمكان مغلق يستحممن! قال الطفل: "إنني أرى بيت استحمام! " فسأله الإمام: "وماذا ترى أيضا يا بني؟! " فقال الطفل: "توجد امرأة جميلة للغاية". نظر الإمام "برهان" لآدم" وكانت نظراته إليه بطريقة تعجب منها "آدم" نفسه، ولم يدرك الغاية من ورائها. سأله الإمام: "ماذا ترى يا بني غير ذلك؟! " الطفل وقد بدا عليه الخوف… يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع اقرأ أيضا عزيزنا القارئ: جميع اجزاء رواية رجل يحببنه الكثير كاملة للكاتبة لوزة ليبية جميع اجزاء رواية حالة حب كاملة للكاتبة لوزة ليبية جميع اجزاء رواية أمنية الزين كاملة للكاتبة هاجر حسين جميع اجزاء رواية دهمان الجني الذي ارعب ضحاياه جميع أجزاء رواية وادي الجن
فتح عينيه على آخرهما ليتبين الأمر، وإذ فجأة استدار له المخلوق الذي يشبهه تماما، بدا في بداية الأمر بشكله بنفس وسامته؛ ولكن سرعان ما تحول لشكله المخيف. فزع "آدم" لدرجة أنه وقع على الأرض من شدة قباحة المخلوق، كان هذا الشيء منزعجا من "آدم" للغاية فكسر زجاج النافذة في وجه الشاب المسكين. وانصرف كالدخان وسط علامات من الخوف والندم الشديد على الحال قد تركها في نفس "آدم"، الذي بات يطلب الموت في كل ثانية من عمره. في الصباح الباكر لم يذهب "آدم" لعمله كعادته كل صباح، بل ذهب للسفارة يتبين مواعيد السفر والرحلات لبلاده، واليوم الأقرب لرحيله للأبد عن ألمانيا وعودته لمسقط رأسه. قضى طيلة الليلة الماضية يفكر في كل شيء، لقد جافاه النوم على الرغم من كل الأدوية التي صار يتعاطاها على أمل من الوصول لراحة ولو نسبية. دخل واستقر على مكتب أمام الموظفة، تبادلا التحية بابتسامة جميلة مرسومة على وجهها… آدم: "أريد أن أحجز تذكرة على أول طائرة". سألته عن اسمه وعن بلاده، فأجابها وأعطاها كل المعلومات. شرعت الموظفة في البحث، ولكنه لم يكن صبورا من شدة تتوقه للخلاص من كل ما يحدث معه.. آدم: "متى موعد أول طائرة من فضلك؟" فأجابته الموظفة: "إنني أبحث لك يا سيدي".