من هو واضع علم النحو هذا العلم الذي يبحث في أصول تكوين الجملة وقواعد الإعراب. كما أن غايته أن يحدد أساليب تكوين الجمل ومواضع الكلمات والخصائص التي تكتسبها الكلمة من ذلك الموضع، سواءً أكانت خصائص نحوية كالابتداء والفاعلية والمفعولية أو أحكامًا نحوية كالتقديم والتأخير والإعراب والبناء. كما أنه أهم علوم اللغة العربية التي هي لغة الضاد واللغة التي نزل بها القرآن الكريم. في حين عرّف ابن جني علم النحو على أنه: "محاكاة العرب في طريقة كلمهم تجنباً للّحن، وتمكيناً للمستعرب في أن يكون كالعربيّ في فصاحته وسلامة لغته عند الكلام. مؤسس علم النحو. " من هو واضع علم النحو واضع علم النحو هو ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل بن يعمر بن حلس بن نفاثة ابن عدي بن الديل بن بكر الديلي، أو الدؤلي، وفي اسمه ونسبه ونسبته اختلاف كثير. كما أن الدؤلي نسبةً إلى الدئل بكسر الهمزة، وهي قبيلة من بني كنانة. في حين أن الدئل: هو اسم حيوان بين ابن عرس والثعلب ولد في الجاهلية قبل الهجرة النبوية بـ (16) عاماً. كذلك هو من فقهاء التابعين وشعرائهم ومحدثيهم، وهو أول من وضع علم النحو في اللغة العربية وشكّل أحرف المصحف. كما وضع النقاط على الأحرف العربية، وذلك بأمر من الإمام علي بن أبي طالب ، الذي ولاه إمارة البصرة في خلافته ويُلقب (ملك النحو)، وينسب له أنه أول من ضبط قواعد النحو، حيث وضع باب الفاعل، والمفعول به، والمضاف إليه، وحروف النصب والرفع والجر والجزم.
واضع علم النحو هو النحوي المشهور أبو الأسود الدؤلي مؤسس هذا العلم الشريف، وقد وُلِدَ أبو الأسود في زمان الجاهلية، وقد أسلم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان مصاحبًا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، وشهد معه بعض المعارك، وكان من أكمل الناس خلقًا، وأبو الأسود من الشخصيات المعروفة والمرموقة في تاريخ الإسلام من الكثير من الوجوه، فهو واحد من الفقهاء المعروفين والشعراء المرموقين والنحويين الأوائل. كان الدؤلي من أكمل الناس عقلًا ورأيًا، وكان أول واضع ومؤسس لعلم النحو، وفي كثير من الأقوال أنه أول من قام بنقط المصحف الشريف، كما أن له أقوال جميلة وجيدة في الشعر. ونحن في هذا الموضوع من وضع علم النحو وما هي سيرته، نتعرض إلى سيرة هذا الرجل الكبير الذي ملأ الدنيا باسمه وشهرته ذائعة الصيت التي أرساها له تميزه في علم النحو ووضعه الأسس له. مؤسس علم النحو والصرف. نسبه: هو أبو الأسود بن ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل الدؤلي الكناني، وأمه تُدعى الطويلة من بني عبد الدار، وقد وُلِدَ الدؤلي في الجهالية، وقد أسلم في عصر النبوة، وفي نسبه واسمه اختلاف كبير، وقد كان الدؤلي من أعيان التابعين وساداتهم، وقد صحب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وشهد معه معركة صفين، وكان الرجل معدودًا بين الفقهاء والأمراء والأعيان والفرسان والشعراء، وله أشعار جيدة، وأشهرها قوله: لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم.
كما يوضح ذلك العلم جذور الكلمة ويساهم في استخراج مشتقات متعددة للكلمة الواحدة بمعاني مختلفة. ومن الأمثلة على ذلك لفظة شرب بكسر الراء وفتح الشين فهي تدل على فعل، أما كلمة شرب بضم الشين وسكون الراء فهي الأصل الذي اشتقت منه الكلمة وهو المصدر. ويمكن تعريف علم الصرف على أنه العلم الذي يدرس الأفعال والأسماء المصرفة، كما يقوم بتفسير ظواهر الكلمة الصرفية وطريقة اشتقاقها. ذلك التعريف يجعل الفرق بين النحو والصرف ظاهراً ومفهوما، فالصرف يهتم بالكلمة ذاتها والنحو يهتم بإعرابها. خطأ - بوابة الشروق. واضع علم الصرف العالم الذي وضع قواعد علم الصرف هو أبو مسلم معاذ الهراء، والذي اشتهر بين كل الباحثين في ذلك المجال. وذلك لأنه كان يجمع كافة مسائل ذلك العلم، وكان الأول في تأليف أبحاث عن علم. ومن بعد أبي مسلم نهج العلماء نفس منهاجه وتعلموا من علمه الكثير والكثير. هل يمكن الاستغناء عن النحو والصرف؟ على الرغم من الفرق بين النحو والصرف إلا أن اللغة العربية لا يمكنها أن تستغني عن أي منهما. ولا يوجد من يستطيع أن يتجاهل الدور الذي يقوم به علم الصرف وتأثيره على الكلمة. كما إنه ليس بمقدورنا على الإطلاق الاستغناء عن علم النحو ودوره في إعراب الجملة، فهما بمثابة الماء الذي يحافظ على حياة اللغة وسلامتها.
حياته: عاش الدؤلي في البصرة في خلافة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، وقد ولي إمارة البصرة في زمان علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه، حيث قام باستخلافه على البصرة عبد الله بن عباس، ولم يزل الدؤلي في الإمارة حتى قُتِلَ علي رضي الله عنه، وحين تم الأمر لمعاوية رضي الله تعالى عنه، ذهب إليه الدؤلي وبالغ معاوية رضي الله عنه في إكرامه وحسن استضافته. تأسيس علم النحو: من المعروف أن أبا الأسود هو أول واضع لأسس علم النحو، وقد قيل: إن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه، قد وضع له الكلام كله في ثلاثة أنواع: اسم وفعل وحرف، ثم قام برفعه إليه، وقال له علي رضي الله عنه: تمم على هذا. وقد تنوعت الروايات في سبب وضعه لعلم النحو، وقد قيل: أتى أبو الأسود إلى الصحابي الجليل عبد الله بن عباس تعالى عنهما، فقال له أبو الأسود: إني أرى ألسنة العرب قد فسدت، فأردت أن أضع لهم شيئًا يقوِّمون به ألسنتهم، فقال له ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: لعلك تريد النحو، أما إنه حق، ونصحه بالاستعانة بصورة يوسف. وقيل في ذلك أيضًا: إن واحدة من بناته قالت له ذات يوم: يا أتب، ما أحسنُ المساءِ، حيث قامت برفع (أحسن) وجرَّت (السماء)، فقال لها أبو الأسود، يا بنية، نجومها، فقالت له البنت: إني لم أُرِد ذلك: أي شيء فيها أحسن، إنما كنت أتعجب من حسن السماء، فقال لها أبو الأسود: إذن فقولي: ما أحسنَ السماءَ!
وعليه فإن من يريد أن يتقن قواعد اللغة فينبغي عليه أن يدرس علم النحو وعلم الصرف وغيرها من العلوم الخاصة باللغة. كما يمكنك التعرف على: أهمية علم الصرف ومصادره في الختام نقول إنه إذا كان الفرق بين النحو والصرف لا ينكره أحد، فإنهما في نفس الوقت من العلوم التي تكمل بعضها ولا يمكن الاستغناء عن أي منهما لذلك ينصح بدراستهما سويا.
وقد أغفلت كتب التراجم السنة التي ولد فيها سيبويه، غير أن بعض الباحثين ذهبوا إلى أنه ولد في سنة 148 هـ، وقيل غير ذلك. وُلد سيبويه في قرية البيضاء في بلاد فارس. نشأ سيبويه بالبصرة بعد أن رحلت أسرته من بلاد فارس إليها، وهو مولى بني الحارث بن كعب، وقيل مولى آل الربيع بن زياد، سميّ سيبويه لان أمه كانت ترقصه وتقول له ذلك، ومعنى سيبويه رائحة التفاح، وقيل بل لأنه كان شابا نظيفا جميلا أبيضا مشربا بحمرة كأن خدود لون التفاح وذلك يقال له سيبويه لان التفاح سيب أو لأنه كان يعتاد شم التفاح أو كان يشم منه رائحته. اتجه إلى دراسة الفقه والحديث حتى خطّأه حَمَّادُ بن سَلَمة البصري، فاتجه إلى تعلم النحو. فقد روي أن سيبويه قصد مجلس حَمَّاد بن سلمة الذي كان يستملي عليه سيبوبه حديثاً جاء فيه قال: «قال صلى الله عليه وسلم: ليس من أصحابي أحد إلا لو شئت لأخذت عليه ليس أبا الدَّرداء»، فقال سيبويه: «ليس أبو الدَّرداء» ـ ظنّه اسم ليس، فصاح به حمَّاد: لحنت يا سيبويه، ليس هذا حيث ذهبت، إنما هو استثناء، فقال سيبويه: لاجَرَم والله لأطلبن علماً لا تُلَحِّنَنِّي فيه أبداً. من أشهر شيوخه حماد بن سلمة، وبعد قراره الأخير هذا عمد سيبويه إلى إمام العربية وشيخها الخليل بن أحمد الفراهيدي؛ لينهل ويتعلم منه عن حبٍّ وعزيمة وقوة إرادة، فصار يلازمه كالظلِّ حتى لقد بدا تأثره الكبير بشيخه هذا على طول صفحات كتابه الوحيد وعرضه في رواياته عنه، واستشهاداته به.