مكان ظهور المهدي المنتظر لا يوجد نصٌ شرعيٌ صريحٌ يدلّ على مكان ظهور المهدي المنتظر، أو وقت خروجه بالتحديد، ولم يثبت أي حديث يدلّ على ذلك، وإنمّا ذكرت الأحاديث أنّه سيظهر في آخر الزمان، قبل خروج المسيح الدجال، ونزول عيسى بن مريم عليه السلام. المصدر:
أما المهدي الذي يدعيه الرافضة مهدي الشيعة صاحب السرداب فهو لا أصل له عند أهل العلم بل هو خرافة لا أساس لها ولا صحة لها. أما المهدي المنتظر الذي جاءت به الأحاديث الصحيحة فإنه من بيت النبي صلى الله عليه وسلم من أولاد فاطمة رضي الله عنها واسمه كاسم النبي صلى الله عليه وسلم: محمد وأبوه عبد الله، هذا حق وجاءت به الأحاديث الصحيحة وسيقع في آخر الزمان، ويحصل بسبب خروجه وبيعته مصالح للمسلمين من إقامة العدل ونشر الشريعة وإزالة الظلم عن الناس. وجاء في الأحاديث أن الأرض ستملأ عدلاً بعد أن ملئت جوراً في زمانه، وأنه يخرج عند وجود فتنة بين الناس واختلاف على إثر موت الخليفة القائم، فيبايعه أهل الإيمان والعدل بما يظهر لهم فيه من الخير والاستقامة وأنه من بيت النبوة. وصلى الله على سيدنا محمد برجاء وضع تعليق تشجيع للمنتدى ولكاتب الموضع جزاك الله خيرا على ان تراعى حق الله فى الرد ونرجوا المزيد من مشاركاتكم فى الموقع ونرجوا اشتراككم فى الموقع ونشر الخير ليكون فى ميزان حسناتكم المقالات الاسلاميه المتنوعه والمأخوذه من موقع شبكة سحاب السلفيه من رأى مخالفة شرعيه للمقالات فليخبرنا بتعليق ربما يجعله الله فى ميزان حسناته ويتغمده الله برحمته
وأوسع ما رأيت في الرد عليه كتاب( الوهم المكنون من كلام ابن خلدون) للعالم المحدث أحمد بن الصديق المغربي في أكثر من مئة وخمسين صفحة، قدم له مقدمة وافية ذكر فيها جملة من آراء أئمة الحديث في صحة أحاديث المهدي المنتظر وتواترها، ثم فند مناقشات ابن خلدون واحدة واحدة لأسانيد الأحاديث الثمان والعشرين التي ذكرها، ثم أكمل أحاديث المهدي عليه السلام إلى مئة حديث. والنموذج الثاني: كتاب (لا مهدي ينتظر بعد الرسول خبر البشر) الذي نشره مؤلفه الشيخ عبدالله محمود رئيس المحاكم الشرعية في قطر، على أثر حركة المسجد الحرام وادعاء قائدها محمد عبد الله القرشي أنه المهدي المنتظر. فتصدى لعبد الله محمود عدد من علماء الحجاز وردوا عليه، ومنهم العالم المحدث الشيخ عبد المحسن العباد المدرس بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، الذي رد عليه في بحث واف في أكثر من خمسين صفحة باسم: (الرد على من كذب بالأحاديث الصحيحة الواردة في المهدي) ونشره في العدد 45 من مجلة الجامعة الإسلامية- محرم 1400 هـ. وأشار في مقدمته إلى بحثه الذي كان نشره في نفس المجلة. قال: (وعلى أثر وقوع هذا الحادث المؤلم لقلب كل مسلم (... ) حصلت بعض التساؤلات عن خروج المهدي في آخر الزمان وهل صح فيه شيء من الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأوضح بعض العلماء في الإذاعة والصحف صحة كثيرة من الأحاديث الواردة في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومنهم سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رئيس إدارة البحوث العلمية والدعوة والإرشاد، فقد تحدث في الإذاعة وكتب في بعض الصحف مبيناً ثبوت ذلك بالأحاديث المستفيضة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومستنكراً ماقام به هؤلاء المبطلون من الإعتداء على بيت الله الحرام.
السؤال: يسأل أخونا ويقول: ما رأي الشرع في ظهور المهدي المنتظر في نهاية الزمان؟ الجواب: المهدي جاءت به أحاديث كثيرة، وصنف فيه بعض العلماء مصنفات، وذكر أنها متواترة عن النبي عليه الصلاة والسلام، وهي فيها الصحيح، وفيها الحسن، وفيها الضعيف، وفيها الموضوع، لكن الحجة في الأحاديث الصحيحة، والحسنة، وقد ثبت عنه ﷺ ما يدل على أنه يكون شخص يقال له: المهدي في آخر الزمان، يواطئ اسمه اسم النبي ﷺ واسم أبيه اسم أبي النبي ﷺ يعني: محمد بن عبد الله، اسمه محمد بن عبد الله وهو من أهل بيته عليه الصلاة والسلام. فالصواب: أنه سوف يكون وسوف يقع قرب نزول المسيح بن مريم، وجاء في بعض الروايات أنه يكون أميرًا على الجيش الذي يدعو إلى الله، ويملأ الأرض عدلًا عند نزول المسيح عليه الصلاة والسلام. فهو رجل صالح من أهل البيت يدعو إلى الله، وينشر العدل، ويمنع الجور، ويقيم شعائر الله في أرض الله حتى ينزل عيسى عليه الصلاة والسلام. أما المهدي الذي تزعمه الرافضة فهو باطل، ولا حقيقة له، بل هو سراب لا حقيقة له، وهو صاحب السرداب الذي يزعمون، هذا شيء باطل لا أصل له، ولا حقيقة له، وإنما المهدي المنتظر شخص آخر غير مهدي الرافضة، وهو محمد بن عبد الله من أهل البيت، وهو من ذرية فاطمة كما صرحت به بعض الروايات، وهو يملأ الأرض عدلًا بعدما ملئت جورًا كما جاءت به الأحاديث الثابتة عن رسول الله ﷺ عن عدة من الصحابة وأرضاهم، نعم.
النسب: يرجع نسب المهدي إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فهو من آل بيته الكرام، وبالتحديد من نسل فاطمة الزهراء رضي الله عنها، مصداقاً لما رواه علي بن أبي طالب -كرّم الله وجهه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (المهديُّ مِنَّا أهلَ البيتِ يصلحُهُ اللهُ في ليلةٍ) ، بالإضافة إلى ما روته أم سلمة -رضي الله عنها- أنّها سمعت رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يقول: (المهديُّ من عِتْرتي من ولدِ فاطمةَ). الصفات الخَلقية: فمن صفاته الخَلقية أنّه أقنى الأنف، أجلى الجبهة، مصداقاً لقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (المَهْديُّ منِّي، أجلى الجبهةِ، أقنى الأنفِ) ، والمقصود بأجلى الجبهة واسع الجبهة، أي أنّه منحسر الشعر عن مقدمة الرأس، ومعنى أقنى الأنف أي دقيق الأنف.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.