تعرفوا معنا على حكم مسابقة الامام في الصلاة وما إذا كان مباح أم مكروه أو محرم وغيرها من الأحكام الإسلامية التي يجب أن يكون جميع المسلمين على دراية تامة بها لما قد يترتب عليها من بطلان الصلاة وعدم قبولها من المسلم وهو إثم عظيم وخطر كبير على العبادة لا بد من اجتنابه من خلال معرفة الحكم الصحيح لمسابقة المأمومين للإمام خلال الصلاة، لذا نوضح لكم تفاصيل الأمر في الفقرات التالية عبر مخزن ، فتابعونا. حكم مسابقة الامام في الصلاة إن الواجب على المأمومين في الصلاة أن يتابعوا الإمام دون مسابقته، حيث إن حكم تلك المسابقة أنها محرمة في حين أن متابعته هي الواجبة، إذ أنه من غير الجائز لهم مسابقته كما لا يصح لهم أن يوافقوه، وفي ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنما جعل الإمام ليؤتم به، فلا تختلفوا عليه، فإذا كبر فكبروا، ولا تكبروا حتى يكبر، وإذا ركع فاركعوا، ولا تركعوا حتى يركع، وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا ولا تسجدوا حتى يسجد). كما وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حول تلك المسألة ( إني إمامكم فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود ولا بالقيام ولا بالانصراف) وهو ما يعني السلام حيث إن الواجب على المأمومين متابعة الإمام دون مسابقته، إذ تبطل هذه المسابقة الصلاة، وفي ذلك قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ( أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار أو يجعل صورته صورة حمار).
[3] شاهد أيضًا: ما حكم صلاة الجماعة للرجال القادرين في الحضر والسفر حالات المأموم مع الإمام في هذه الفقرة من مقال حكم مسابقة الامام في الصلاة، سيتمُّ ذكر حالاتِ المأمومِ مع إمامِه، وفيما يأتي ذلك: [4] مسابقةِ الإمام: ويكون ذلك بتقدِّم المأمومِ على الإمامِ بانتقالاتِ الصلاةِ، وثد تمَّ في الفقرة الأولى من هذا المقال بيان حكمِ هذه الحالةِ، وتمَّ في الفقرةِ الثانيةِ بيانُ حكمِ صلاةِ من قام بهذا الفعلِ. التخلف عن الإمام: ويكون ذلك بعدمِ متابعةِ المأمومِ للإمامِ ركنًا بركنٍ، وهذه الحالة، تنقسمُ إلى قسمينِ، وفيما يأتي بيان ذلك: تخلف المأموم عن الإمام لعذر: فإن كان تخلف المأمومِ لعذرٍ، فيكفيه أن يأتي بما تخلف عنه من أركانٍ، ثمَّ يتابع إمامه بعد ذلك، وفي هذه الحالةَ يُحكم على صلاته بالصحة ولا حرجَ عليه. تخلف المأموم عن الأمام لغير عذر: وهذه الحالة تنقسم إلى قسمينِ، وهي تخلفُ المأمومِ بركنٍ وتخلفه في الركن، وفيما يأتي بيان هذه الحالات: التخلف في الركن: ويكون ذلك بتأخرِ متابعةِ المأمومِ لإمامهِ في الركنِ، لكنَّه يدركُ الإمامُ في الركنِ التالي، وفي هذه الحالة يُحكم على صلاتِه بالصحةِ. التخلف بركنٍ: ويكونُ ذلك بأن يسبق الإمامُ المأمومَ بركنٍ كامل، من غير أن يدرك المأموم هذا الركن مع إمامِه، وفي هذه الحالة يُحكم على صلاته بالبطلانِ.
السؤال: إن إمام المسجد الذي يصلي فيه ذو حركـة بطيئـة في الصلاة فمثلاً إذا كبر للركوع فإن المأمومين يسبقون الإمام في ركوعـه وفي سجوده وهكذا فما حكم صلاتهم؟ الإجابة: لا يجوز للمأمومين مسابقة إمامهم في الصلاة وعليهم أن يأتوا بأفعالهم وأقوالهم في الصلاة بعد إتيان الإمام بها ويدل على ذلك أحاديث كثيرة منها: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: « صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فلما قضى الصلاة أقبل علينا بوجهه فقال: أيها الناس إني أمامكم فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود ولا بالقيام ولا بالانصراف » (رواه مسلم). ومنها قوله عليه الصلاة والسلام: « إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا … » (رواه البخاري ومسلم). ونلاحظ أن الرسول صلى الله عليه وسلم جعل أقوال المأمومين وأفعالهم مترتبة على أقوال وأفعال الإمام. ومنها عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: « كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال: سمع الله لمن حمده، لم يحن أحد منا ظهره حتى يقع النبي صلى الله عليه وسلم ثم نقع سجوداً بعده » (رواه البخاري). ولهذه الأحاديث وغيرها قرر أهل العلم حرمة مسابقة المأمومين للإمام، إذا تعمدوا ذلك.
موافقة الإمام على السلام يكره موافقة الإمام على التسليم، ويستحسن أن يسلم الإمام بعد انتهاء الإمام من السلامين. الاتفاق على الفعل كركوع من خلفه مع إمامه في نفس اللحظة، وهذا الموقف مكروه، والدليل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم. – "وإن انحنى فانحني ولا تجثو حتى ينحني". اقتداء الإمام وهو أن يبدأ الإنسان بالصلاة بمجرد دخول الإمام، ولا يركع حتى ينحني الإمام، وهذا الوضع هو السنة والموصى به. وبهذا تم التوصل إلى خاتمة هذا المقال بعنوان حكم مسابقة الإمام في الصلاة، وفيه تم توضيح حكم المنافسة في الصلاة، كما تم توضيح ما إذا كانت الصلاة تبطل بالمسابقة أم لا.
مسابقة المأموم لإمامه حرام، بل هي من كبائر الذنوب؛ لما ورد فيها من الوعيد، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أما يخشى أحدكم إذا رفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار، أو أن يجعل الله صورته صورة حمار» [1] رواه البخاري، وفي صحة صلاته خلاف والراجح في ذلك أنه إن سبقه عامدًا بطلت صلاته وإن سبقه ساهيًا رجع إليه وتابعه. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. 1) الإمام أحمد 2 / 260 ، والبخاري 1 / 168 كتاب الأذان، ومسلم 1 / 221 كتاب الصلاة، وأبو داود 1 / 145 كتاب الصلاة، والترمذي 2 / 476 كتاب الصلاة، والنسائي 2 / 96 كتاب الإمامة، وابن ماجه 1 / 308 كتاب إقامة الصلاة.