مشكلتنا في الثورات أننا نطيح الوالي ونبقي من صنعوا ديكتاتوريه لذلك لا تنجح أكثرية الثورات، لأننا نغير الظالم ولا نغير البغي. يا ظالم تب إلى ربك، ورد الحقوق إلى أهلها قبل أن يباغتك الأجل. يا ظالم هل تظن أنك مخلد، أو أنك بمعزل عن عذاب الله وعقابه خواطر عن ظلم البشر. جمهورية البغي ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة. رسائل ومسجات عن الظلم والقهر - مقال. لا تخف أبدا أن تقوم برفع صوتك بهدف الصدق والحقيقة وبسبب التعاطف مقابل البغي، والكذب، والطمع، لو تصرف كل الناس هذا. سيتغير العالم أقبح أشكال عدم التذكر، عدم تذكر الشهير تاريخه يوم كان مغمورًا، وعدم تذكر التائب ماضيه يوم كان عاصيًا، وعدم تذكر العالم أن الله وهبه الإستيعاب والعلم ويسأله: عنهما. أشهر رسائل عن الظلم والقهر:- عدم تذكر المظلوم أوجاع البغي بعدما يصبح منتصرا، وعدم تذكر الطالب الناجح فضل من كانوا سببًا في فوزه، وعدم تذكر الداعية فضل الذين سبقوه أو: ساروا معه، وعدم تذكر الفضل لكل ذي فضل أيًا كان دقيقًا. من طبيعة الإنسان أن يظلم إن لم يجد ما يمنعه وبص ده من البغي جديًا. إن الإنسان ليس ظالما بطبعه كما يتصور القلة. إنه في الواقع يحب الإنصاف الكبير ولكنه لا يعلم مأتاه فهو يظلم ولا يدري أنه ظالم فكل عمل جيد يقوم به يحسبه عدلاً، ويصفق له الأتباع والأعوان فيظن أنه استمر الله في الأرض.
بالعكس، كل ساعة ويوم وشهر وسنة يُصبح حزنهم أشدّ. تصل والدة الياس خوري. يا لحزنها! يا لحزن جميعهم! ننظر بتمعن إلى أم الياس فنرى كثيراً من الهدوء في قسماتها. ننظر أكثر فندرك أنها من المؤمنين بأن الغضب والدموع والحزن هي أسلحة المستسلمين. وقضية الياس وألكسندرا ونجيب وجو ورالف وأحمد وعلي وشربل… لا ينفع معها إستسلام. في جوار تمثال المغترب رُفعت اليافطات: «لن ننسى ولن نسامح»، «حصانتكم ساقطة»، «منظومة النيترات ساقطة»، «وراءكم حتى العدالة» و»لبنان لم لا ولن يحكمه إصبع»… الأهالي يقولون كلمتهم. والد أحمد قعدان رأيناه متكئاً على جدار، ممسكاً وجه فلذة كبده، المؤطر بالأسود. هو يتحدث عن يد الدولة الأشبه بأيدي الأخطبوط، تلعب بالناس كما يحلو لها، وهو ما فعلته في شرذمة أهالي ضحايا التفجير. هي تعتمد مقولة: فرّق تسد. إنها عصابة، نرفع إحدى يديها فتنزل ألف يد. لكننا لن نستسلم. لن نبيع أولادنا. نريد الحق. بيروت يا بيروت. ندور فيها فنشعر بوجعها. بيروت غاضبة. كلام عن الظلم والقهر أقوي عبارات مؤثرة عن الظلم. إنها ملتحفة بالسواد، بالعتمة، بالحيرة. بيروت لا تزال تزنّر نفسها، بعد عشرين شهراً، بسور فولاذي. وما زالت بيوت كثيرة فيها مشلعة. الأمهات يتكئن على بعضهن البعض.
من تلمس الظلم ومسّه فالأولى به ألا يمارسه بدوره. الظلم والانتقام سلسلة من الشر متصلة مفرغة لا فكاك منها. ليست الحياة الأرضيّة شيئاً إلّا ثورة الحيّ على ظلم نفسه. وبين الظلم الظاهر والعدل الخفى خيط رفيع لا يراه إلا أهل القلوب. فساد العلماء من الغفلة وفساد الأمراء من الظلم وفساد الفقراء من النفاق. ومن ارتضاه استحقه. من شابه أباه فما ظلم. على الباغي تدور الدوائر. البغي أسرع الذنوب عقابا. الحكم القائم على الظلم لا يدوم. واحدة بواحدة والبادي أظلم. مقاومة الطغاة من طاعة الله. أتعس أنواع السلطة هى التي تفرض عليك أن تذكرها صباح مساء. تعرف علي:- أقوال عن نكران الجميل والمعروف قصيرة أقوال وحكم عن الظلم والقهر عندما تري إنسان مظلوم تشعر بالضيق الشديد لتعرضه لذلك، وتحاول جاهدا إلي مساعدته في إسترداد حقه، وذلك لإيماننا بمدي قسوة إحساس الظلم وما يتعرض له المظلوم من مشاعر أخري صعبة، وإليكم حكم مؤثرة جدا عن الظلم. الظلم الذي نفيد منه يسمى حظاً والظلم الذي يفيد منه سواناً يسمى فضيحة. المصبية ليست في ظلم الأشرار بل في صمت الأخيار. نوم الظالم عبادة. من ظلم نفسه فهو لغيره أظلم. كم من طغاة على مدار التاريخ ظنوا في أنفسهم مقدرةً على مجاراة الكون في سننه أو مصارعته في ثوابته.. فصنعوا بذلك أفخاخهم بأفعالهم.. وكانت نهايتهم الحتمية هي الدليل الكافي على بلاهتهم وسوء صنيعهم.
كل ما نراه يوحي بتلك اللحظة التي حصلت في الرابع من آب ذاك. بلدية بيروت تخبر عبر ملصقات: بتمويل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، عبر برنامج دعم المجتمع المحلي، تمّ تصليح وتأهيل الإنارة في الشوارع المتضررة. ويليام نون راح يهتف: «قوموا انزلوا يا شعب انزلوا طالبوا معنا بالعدالة. انزلوا معنا على الأقل مرة في الشهر. ما رح نحقق العدالة إلا إذا تكاتفنا سوا. نحن أهالي الضحايا وإنتو أهالي البيوت المدمرة. ما رح نحقق العدالة إلا إيد بإيد». ننظر حولنا. عبارات كثيرة على الجدران: قاوم. Revolution. وأحدهم غارق في الحبّ كتب مقاومة من نوع آخر: everything is fine when you're mine. نتابع مع أهالي الضحايا في قلب بيروت، في الجميزة، في مار مخايل، في الصيفي، وصولاً إلى الكرنتينا. هناك معرض للصور اسمه: من تحت الردم. بيروت أصبحت راكدة على شلال من دماء ودمار. والدة إحدى الضحايا تنادي إمرأة واقفة على الشرفة: «مدام تفضلي انزلي. إذا ما انتفضتي اليوم رح تخسري بيروت ولبنان والمستقبل. شرفي طالبي معنا بالعدالة». أطفال رفعوا على الشرفات الأعلام اللبنانية وراحوا يرفرفون بها كثيراً. تعبير رائع. إمرأة تصوّر بهاتفها الخلوي حراك الأهالي نادتها أخت ضحية: «مدام نحن لسنا مسرحية تصورينها نحن بحاجة إليك لنعيد الروح إلى بيروت».