نقل رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن فياض بن حامد الرويلي، تحيات واعتزاز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، القائد الأعلى لكل القوات العسكرية -أيده الله- وتحيات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع -حفظه الله- لكل أفراد القوات المسلحة المشاركة في موسم حج هذا العام. وتفقد "الرويلي"، اليوم السبت، جاهزية القوات المسلحة المشاركة في موسم حج هذا العام 1439هـ، بمقر قيادة قوة الواجب وقوة الإسناد بالمغمس بمكة المكرمة. وقال الفريق أول ركن فياض الرويلي: إن اهتمام بلادنا بخدمات الحجاج والمعتمرين والزوار راسخة الجذور؛ فالمملكة منذ تأسيسها تولي خدمة ضيوف الرحمن جل اهتمامها وفائق رعايتها، انطلاقاً من الشرف الكبير الذي شرفها الله بحمله وهو خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار، حيث تعطي القيادة الرشيدة -حفظها الله- هذا الأمر الأولوية القصوى للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن؛ بالتوجيهات الدائمة لتسخير كل الإمكانات لتقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، وتوفير أعلى درجات الراحة والأمان لجميع قاصدي الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة دون أي استثناء أو تمييز.
أمريكا في البحر الأحمر أفاد قائد الأسطول الخامس الأمريكي (مقره البحرين)، الأدميرال براد كوبر، بأن "قوة المهام المشتركة 153" ستقوم على "تعزيز التعاون بين الشركاء البحريين الإقليميين لتعزيز الأمن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن" وقال كوبر: "المنطقة شاسعة للغاية، لدرجة أنه لا يمكننا القيام بذلك بمفردنا"، مشيراً إلى أن القوة الجديدة "ستتألف مما يتراوح بين سفينتين و8 سفن"، وهي جزء من القوات البحرية المشتركة المكونة من 34 دولة، يقودها كوبر أيضاً ولديها 3 فرق عمل أخرى. قصيدة بالنقيب دحام بن فياض حامد رقاد الرويلي #فياض_حامد_رقاد - YouTube. ولفت كوبر إلى أن القوات المشتركة ستنضم إليها سفينة "يو إس إس ماونت ويتني"، وهي سفينة قيادة برمائية من فئة "بلو ريدج" كانت في السابق جزءاً من الأسطول السادس للبحرية الأفريقية والأوروبية. كما ذكرت وكالة "رويترز"، نقلاً عن مسؤول أمريكي أن القوة الأمريكية الجديدة "ستتصدى لتهريب الأسلحة في المياه المحيطة باليمن"، وأن "المياه بين الصومال وجيبوتي واليمن كانت ممرات معروفة لتهريب الأسلحة المتجهة إلى أنصار الله (الحوثيين)"، مضيفاً أن "القوة الدولية الجديدة ستتابع بالتأكيد هذه القضية". وفي هذا الإطار زعم كوبر إن "القوة الجديدة ستؤثر في قدرة "الحوثيين" على الحصول على الأسلحة، مضيفا بتفاؤل: "سنكون قادرين على القيام بذلك بشكل حيوي ومباشر أكثر مما نفعله اليوم".
تداعيات التحركات الأمريكية التحركات الأمريكية في البحر الأحمر ليست جديدة، لكن الجديد فيها هو إعلانها، وهي تعود بشكل أساسي إلى ما سمي سابقا بمحاربة القرصنة الصومالية في العام 2008م وفي هذه الظروف فعلى المستوى الميداني، ستصبح الحديدة ومعها المخا وباب المندب ضمن دائرة التهديد العسكري الأمريكي الصهيوني المباشر، وخاصة الحديدة التي لازالت في معظمها حرة، فيما المخا وباب المندب أضبحت ضمنيا تحت الهيمنة الأمريكية والحاجة ليس اجتياحها بل تأكيد خروجها عن السيادة اليمنية ومواجهة احتمال تحرك اليمنيون لتحريرها. يعد التحرك الأمريكي الجديد إلى الأذهان الاستراتيجية البريطانية في تطويق الوجود العثماني في اليمن حيث جرى السيطرة على ساحل البحر الأحمر بمشاركة بريطانية ودعم "للسيد الإدريسي" الذي كان يقاتل إلى جانب "الإمام يحيى" ضد الأتراك آنذاك، الأمر الذي سهل من هزيمة الأتراك في الربع الأول من القرن العشرين. إن مسألة السيطرة على البحر الأحمر، ومعه مضيق باب المندب وخليج عدن وبحر العرب من ضمن المكاسب الأساسية التي كانت تريد الولايات المتحدة تحقيقها من بواسطة العدوان على اليمن، فإذا كانت الولايات المتحدة قد سلمت أن مناطق حكم المجلس السياسي خرجت من هيمنتها، فهي على الأقل تريد تثبيت وجودها في سواحل اليمن الاستراتيجية والقريبة من المواقع النفطية اليمنية وموانئ تصديره.
قد يبدو تكثيف التواجد في البحر الأحمر تراجعا من أمريكا عن حقيقة انحسارها العسكري من المنطقة ، ولذا جاء هذه التحرك كتحالف دولي، فلربما تريد الولايات المتحدة في هذه المرحلة تثبيت تواجدها وتكريس غربية البحر الأحمر لمدة معينة حتى يكتمل فيها تحالف " الناتو العربي- الصهيونية"، أو ما يسمى " الدول المشاطئة للبحر الأحمر"، فالاستراتيجية الأمريكية منذ أوباما بشكل أساسي تعتمد على تقديم مصالحها كمصالح ومهام لقوات مشتركة وتحالفات دولية واسعة.
الصمود | تقرير | أنس القاضي أعلنت البحرية الأمريكية تأسيس "قوة مهام جديدة"، مع دول حليفة، ستقوم بدوريات في البحر الأحمر، وحُددت مهمتها "تعزيز الأمن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن"، وبشكل أدق "التصدي لتهريب الأسلحة إلى اليمن"، وهي ذرائع لمطامع استعمارية وصهيونية أخطر. لا يبدو هذا التحرك مفاجئاً فقد شهد شهر مارس الماضي تحركات ولقاءات للقيادات العسكرية الأمريكية الغربية الخليجية الصهيونية، كلقاءات رسمية مباشرة، ولقاءات على هوامش فعاليات أمنية جرت في الإمارات والرياض والدوحة. ومن أخطر هذه التحركات واللقاءات "قمة النقب" التي جمعت مصر والإمارات والمغرب والبحرين وأمريكا في الأرضي المحتلة أواخر شهر مارس الماضي، ويعود تسارع التحركات البحرية الأمريكية في المياه اليمنية إلى شهري نوفمبر وديسمبر من العام الماضي 2021م حيث قامت بأكثر من مناورة. أمريكا في البحر الأحمر.. الأسباب والتداعيات | الصمود. في غضون ذلك جاء الإعلان عن هذه التحركات بالتزامن مع بدء الهدنة في اليمن، وتصاعد حضور اليمن ومحور المقاومة في منطقة الخليج وفي المياه الدولية منها الحديدة والبحر الاحمر، خلف هذا التحرك عاملان استراتيجي وتكتيكي، الاستراتيجي متعلق بالسياسة الأمريكية الصهيونية في ضرورة السيطرة على المضايق البحرية ومنابع النفط، أما البعد التكتيكي، فهو متعلق بتضاعف القوة اليمنية في البحر الأحمر، واستباق احتمالات توقف العدوان لترسيخ الوجود الأمريكي كأمر واقع، وكذلك تفاقم الأزمة الغربية الروسية.