الوفاة يوم الجمعة. الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ حفظه الله. - YouTube
إن يوم الجمعة هو العيد الأسبوعي للمسلمين ؛ حيث يستجيب الله فيه للدعاء ، لأنه يوم عبادة وتضرع وتقرب من الله تعالى ، وفيه صلاة الجمعة التي ذكرها الله تعالى في قوله " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ" ، وهو اليوم الذي وصفه النبي عليه الصلاة والسلام بقوله "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة" ، ولذلك يجب على كل مسلم أن يدرك أهمية هذا اليوم العظيم وألا يغفل فضله عند المولى عزّ وجل ، وقد خصص الله ساعة يُستجاب فيها دعاء يوم الجمعة. اقوال الصحابة عن يوم الجمعة لقد كان يوم الجمعة يومًا مقدسًا لدى الصحابة والتابعين ؛ حيث يُسرعون إلى صلاة الجمعة كما أمرهم الله تعالى ، كما أنهم يعلمون فضل هذا اليوم العظيم ، ولذلك فإنهم حرصوا على اتباع بعض العادات عند صلاة العصر تحسبًا لوجود ساعة استجابة في هذا اليوم ، ومن بين هؤلاء الصحابة ما كان يفعله سعيد بن جبير بعد أن يصلي العصر ؛ حيث أنه كان لا يكلم أحدًا حتى تغرب الشمس ، وذلك لانشغاله بالدعاء ، وقد ورد أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب كان إذا أراد توبيخ أحد كان يقول له "والله لأنت أعجز من التارك الغسل يوم الجمعة ، فإنه لا يزال في طهر إلى الجمعة الأُخرى".
انظر لسان الميزان 6/215 رقم 754). والراوي عنه عبد الله بن جعفر يظهر أنه والد علي بن المديني ، وهو ضعيف أيضًا كما في "التقريب 3255). وله طريق أخرى أخرجها ابن منده في "تعزية المسلم 109) من طريق الحسين ابن علوان، عن أبان بن أبي عياش ، عن أنس بن مالك – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: "لا ينجو من ضغطة القبر إلا شهيد أو مصلوب أو من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة". لكنها متابعة أوهى من سابقتها ، فالحسين بن علوان كذاب يضع الحديث كما في (الكامل) لابن عدي ( 2/359). وأبان ابن أبي عياش متروك كما في "التقريب ص 142). وأما حديث جابر –رضي الله عنه-: فأخرجه أبو نعيم في "الحلية 3/155) من طريق عمر بن موسى بن الوجيه ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: "من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة أجير من عذاب القبر ، وجاء يوم القيامة عليه طابع الشهداء". وفي سنده عمر بن موسى بن وجيه وهو يضع الحديث أيضًا. انظر "لسان الميزان 4/332_333). وللحديث طرق أخرى مراسيل وفيها مجاهيل ، لا يعتضد بشيء منها ، والله أعلم. هل الوفاة يوم الجمعة من علامات حسن الخاتمة - YouTube. د. سعد بن عبد الله الحميد أستاذ الدراسات العليا بجامعة الملك سعود
وكأن الخبر الذي ورد في فضل الموت يوم الجمعة لم يصح عند البخاري ، فاقتصر على ما وافق شرطه ، وأشار إلى ترجيحه على غيره. والحديث الذي أشار إليه [ يعني: ابن الْمُنَيِّر] أخرجه الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما- مرفوعًا: "ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر" ، وفي إسناده ضعف ، وأخرجه أبو يعلى من حديث أنس –رضي الله عنه- نحوه وإسناده أضعف. اهـ. اقوال السلف في فضل يوم الجمعة | المرسال. وقال العيني في "عمدة القاري" ( 8 / 218): أي: هذا باب في بيان فضل الموت يوم الإثنين. فإن قلت: ليس لأحد اختيار في تعيين وقت الموت ، فما وجه هذا ؟ قلت: له مدخل في التسبب في حصوله ؛ بأن يرغب إلى الله لقصد التبرك ، فإن أجيب فخير حصل ، وإلا يثاب على اعتقاده. اهـ. وقال عن مناسبة الحديث للترجمة: (مطابقته للترجمة: من حيث إن النبي – صلى الله عليه وسلم- كانت وفاته يوم الإثنين ، فمن مات يوم الإثنين يرجى له الخير لموافقة يوم وفاته يوم وفاة النبي – صلى الله عليه وسلم- ، فظهرت له مزيّة على غيره من الأيام بهذا الاعتبار... ). ثم ذكر حديث عبد الله بن عمرو بن العاص –رضي الله عنهما- الذي ذكره ابن حجر ، ثم قال: (فلذلك لم يذكره البخاري فاقتصر على ما وافق شرطه).
خلق الله تعالى الليل والنهار وجعل الأيام، وميّز من هذه الأيام يوم الجمعة فجعله يوم عيد للمسلمين يتكرر كل أسبوع، وقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل هذا اليوم بقوله: (خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة)، فهو سيد الأيام وأعظمها، وفيما يلي مجموعة أحاديث نبوية شريفة عن فضائل يوم الجمعة وأهميته. قال صلى الله عليه وسلم: (إن يوم الجمعة سيد الأيام، وأعظمها عند الله، وهو أعظم عند الله من يوم الأضحى ويوم الفطر، فيه خمس خِلال: خلق الله فيه آدم، وأهبَطَ الله فيه آدم إلى الأرض، وفيه توفى الله آدم، وفيه ساعة لا يسأل الله فيها العبد شيئاً إلا أعطاه، ما لم يسأل حراماً، وفيه تقوم الساعة، ما من مَلَكٍ مقرّبٍ ولا سماءٍ ولا أرضٍ ولا رياحٍ ولا جبالٍ ولا بحرٍ إلا وهن يشفقن من يوم الجمعة). من فضائل يوم الجمعة ومن فضائل هذا اليوم أن الله تعالى يكفر فيه السيئات، بدليل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهر ما استطاع من طُهر، ويَدّهِنُ من دهنه، أو يمس من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كُتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام، إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى)، وفيه صلاة الجمعة وهي أفضل الصلوات، قال الله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون".